الرئيسية / شؤون محلية / فرنسا ترفض استقبال صالح للعلاج ونجله يلجأ للورقة الاستخباراتية
فرنسا ترفض استقبال صالح للعلاج ونجله يلجأ للورقة الاستخباراتية

فرنسا ترفض استقبال صالح للعلاج ونجله يلجأ للورقة الاستخباراتية

22 ديسمبر 2011 10:01 صباحا (يمن برس)
كشفت مصادر سياسية يمنية عن رفض فرنسا استقبال الرئيس علي عبدالله صالح، على أرضها لتلقي العلاج بعد تلقيها مطالبات متكررة من صالح لمنحه تأشيرة دخول تسمح بالسفر إليها.

وأفاد موقع أسبوعية "الأهالي" نقلا عن المصادر أن دولا عالمية بينها أمريكا والمملكة العربية السعودية، ترفض استقبال الرئيس صالح على أرضها لتلقي العلاج.

ورفض صالح دعوات تلقاها من الولايات المتحدة وألمانيا ودول أوروبية أخرى لاستكمال العلاج فيها بذريعة إنها "لم تشمل ترتيبات استقباله كرئيس دولة وزعيم دعم العملية الديمقراطية في بلاده (...) كما لم تأخذ بعين الاعتبار أهمية توقيعه على المبادرة الخليجية التي أفسحت الطريق أمام الربيع العربي ليتخذ مسارا ديمقراطيا في اليمن". بحسب ما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية، الأربعاء الماضي.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، الأربعاء، إن صالح يحتاج إلى علاج طبي جدي في الخارج يستدعي خروجه من اليمن. وقال إن الجهود مستمرة "من أجل التوصل إلى الترتيبات اللازمة لأن يتلقى العلاج".

وذكرت المصادر السياسية إن فرنسا اعتذرت عن استقبال صالح لتلقي العلاج سواء كان بصفته كمواطن يمني أو كرئيس لليمن، وأكدت إن فرنسا ردت على طلب تقدم به صالح بالرفض بحجة إن المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة (2012م) قد أكد في برنامجه على دعم ثورات الربيع العربي.

وتوترت العلاقة بين نظام صالح ودولة فرنسا على خلفية تأييدها المبكر للثورة الشعبية اليمنية التي اندلعت في فبراير الماضي وتطالب بتنحي صالح وإسقاط نظامه محاكمته وأفراد عائلته، وتصاعد حدة تعاملها مع صالح ودعواتها المتكررة له بالتنحي الفوري وبالقول لا بالفعل.

وزادت العلاقات اليمنية الفرنسية توتراً بإعلان أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه (9 نوفمبر) أن الاتحاد الأوروبي سيبحث فرض عقوبات على الرئيس صالح في محاولة لدفعه للتنحي، ولوح إلى بحث تجميد أموال صالح ورموز نظامه. تصريحات جوبيه أثارت غضب نظام صالح الذي سارع إلى انتقادها.

وأصيب صالح وعدد من كبار مسئولي نظامه في انفجار استهدفه بجامع النهدين بدار الرئاسة بصنعاء في الثالث من يونيو الماضي، سافر على إثرها إلى الرياض لتلقي العلاج.

ويبذل الرئيس صالح مساعي حثيثة للحصول على تأشيرة سفر من أي دولة عربية أو أجنبية، بعد العزلة الدولية التي فرضها عليه المجتمع الدولي.

وكشفت المصادر -فضلت عدم ذكر اسمها- عن مساعي يبذلها النائب عبدربه منصور هادي، مع بريطانيا لإقناعها بقبول صالح على أرضها لتلقي العلاج.

واعتبرت المصادر إن زيارة قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح، إلى لندن، تأتي في إطار مساعي يبذلها أبناء عائلة صالح لاستخدام العلاقات الأمنية والضغط الاستخباراتي للبحث عن فرصة لاستقبال صالح التي تؤكد المعلومات إلى تدهور حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة.

وعقد نجل صالح، الأسبوع الماضي، سلسلة مباحثات مشتركة في رئاسة الوزراء البريطانية، التقى خلالها بكبار المسئولين البريطانيين وعدد من القادة العسكريين.

ووصل قائد الحرس الجمهوري، الثلاثاء الماضي، نيويورك لعقد مباحثات عن الترتيبات اللازمة لزيارة صالح إلى الولايات المتحدة، التي من المقرر أن يزورها لاستكمال علاجه. حيث عقد العميد سلسلة لقاءات وصفت بالمهمة مع شخصيات رفيعة في الإدارة المريكية ومسئولين في وكالة الاستخبارات المركزية، واجتمع بمستشار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، ورئيس مكافحة الإرهاب "جون برينان". فيما كانت مصادر مقربة من نجل صالح نفت معلومات تداولتها وسائل إعلامية عن توجهه إلى العاصمة الفرنسية باريس.

وتوجه وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح -ابن أخ صالح- (الأربعاء 14 ديسمبر) إلى إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في ظروف غامضة.

ورفضت ألمانيا (3 أغسطس) منح صالح فيزة علاجية بصفته رئيس الجمهورية اليمنية، وعرضت عليه استقباله كمواطن يمني فقط وليس كرئيس دولة.

وكانت مصادر رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام، كشفت عن رفض الولايات المتحدة الأمريكية منح صالح تأشيرة دخول إلى أراضيها عقب توقعية المبادرة الخليجية في الرياض 23- 11- 2011م, واشتراطها عليه البدء في خطوات عملية لنقل السلطة سلميا في اليمن قبل السفر إليها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعلن (الأربعاء 23 نوفمبر) أن صالح سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي بعد توقيع اتفاق نقل السلطة، وقال إن صالح أبلغه في مكالمة هاتفية "إنه سيأتي إلى نيويورك بعد توقيع الاتفاق لتلقي العلاج".

وعاد صالح إلى صنعاء (السبت 27 نوفمبر) بعد زيارته للسعودية وتوقيعه على المبادرة الخليجية  (الأربعاء 24 نوفمبر) في الرياض، والتي تقضي بنقل صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي مع احتفاظه بلقب الرئيس شرفيا لمدة 90 يوما قبل استقالته.

ويشير مراقبون إلى إن السعودية ترفض استقبال صالح مجدداً على أرضها أكان ذلك لتلقي العلاج أو الإقامة، ما يؤكد تزعزع علاقة السعودية بصالح الذي طالما وصف بأنه رجلها الأول في اليمن، وتمرد في غير مرة عن توقيع المبادرة الخليجية التي تتبناها السعودية بعد انسحاب قطر والإمارات منها على خلفية رفض صالح التوقيع عليها.

وواجهت السعودية انتقادات شديدة من شباب الثورة اليمنية الذين يتهمونها بالوقوف مع صالح وتقديم الدعم المالي واللوجيستي له ولعائلته. وخلال فترة بقائه في الرياض وجه صالح خطابات وصفت بالنارية أطلق من خلالها تهديدات لمعارضيه، وهو الأمر الذي لاقى استنكارات في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية.

الأهالي نت
شارك الخبر