أعلن القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، موافقته على وساطة قبلية لوقف المواجهات المسلحة العنيفة الدائرة في منطقة دماج بمحافظة صعدة، شمالي اليمن بين أتباعه ومجاميع مسلحة من أتباع المذهب السلفي.

وأكدت مصادر مقربة من القائد الميداني للحوثيين ل"الخليج" أن القائد الميداني لجماعة الحوثيين أبلغ الشيخ علي بن علي القيسي، الذي يتزعم وساطة لإنهاء المواجهات المسلحة الضارية بين الحوثيين والسلفيين في دماج بصعدة موافقته على سحب المجاميع المسلحة من أتباعه من المنطقة ورفع وإزالة كل المظاهر المسلحة التي استحدثت خلال الأسابيع المنصرمة.

وقالت المصادر إن اتفاق التسوية المبرم يقضي بسريان هدنة بين الحوثيين والسلفيين لمدة عام يتم خلاله فتح قنوات حوار بين الجانبين لإنهاء جذور الصراع القائم بينهما الذي تسبب في مصرع ما لا يقل عن 80 شخصاً بينهم العديد من الأطفال والنساء وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وكان القائد الميداني للحوثيين قد اتهم في وقت سابق بعض أحزاب اللقاء المشترك المعارض بالوقوف وراء ما وصفه ب"الفتنة المدبرة" عبر إشعال فتيل المواجهات المسلحة في منطقة دماج بصعدة، معتبراً أن دفع مجاميع مسلحة من أتباع المذهب السلفي من قبل هذه الأحزاب إلى خوض مواجهات مسلحة ضد الحوثيين يندرج في إطار مخطط انتقامي من القوى التي أبدت مواقف مؤيدة للثورة الشبابية والشعبية ضد النظام.

المصدر : صحيفة " الخليج " الإماراتية