الرئيسية / شؤون محلية / المؤتمر يهدد بالغاء المبادرة الخليجية اذا لم يتم ايقاف " مسيرة الحياة " ويتهم المشترك بعرقلة تنفيذها
المؤتمر يهدد بالغاء المبادرة الخليجية اذا لم يتم ايقاف \" مسيرة الحياة \" ويتهم المشترك بعرقلة تنفيذها

المؤتمر يهدد بالغاء المبادرة الخليجية اذا لم يتم ايقاف " مسيرة الحياة " ويتهم المشترك بعرقلة تنفيذها

22 ديسمبر 2011 06:15 صباحا (يمن برس)
هدد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسها الرئيس المنتهي صلاحياتها علي عبد الله صالح ، بالغاء العمل بالمبادرة الخليجية اذا لم يتدخل الوسطاء الخليجيين والمجتمع الدولي ومجلس الامن بايقاف " مسيرة الحياة " لشباب الثورة القادمة من محافظة تعز ، والتي يقول انها تأتي لاقتحام صنعاء ومحاصرة المنشآت والمصالح الحكومية فيها.

ونقل موقع الحزب على الانترنت عن مصدر مسؤول في قيادة أحزاب التحالف الوطني(المؤتمر الشعبي العام وحلفائه) أن كل يوم يمر منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الازمة في اليمن يكشف عن عدم التزام أحزاب المشترك وشركائه في تنفيذ ما عليهم من التزامات في المبادرة والآلية .

وقال المصدر :إنه وبعد مرور ثمانية وعشرين يوماً منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض بتاريخ 23 نوفمبر نتابع ويتابع معنا كل المراقبين ما يمارسه المشترك وشركائه من المتمردين العسكريين وعصابات أولاد الأحمر من عدم أي التزام بتطبيق ما عليهم في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وأضاف المصدر :إن وسائل إعلام المشترك وشركائه المختلفة بما فيها قناة سهيل وكبار قياداتهم يطلقون التصريحات الرافضة للمبادرة والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن ويمارسون التحريض والدعوات إلى رفضها فضلاً عما تحمله خطب الجمعة في شارع الستين وما اتضح منذ تشكيل اللجنة العسكرية من عدم التزام بتنفيذ قراراتها وعدم مغادرة المسلحين من عسكريين ومليشيات وعصابات وعدم إزالة المتارس والخنادق وعدم عودة كتل المشترك إلى مجلس النواب.

وقال: ندعو الوسطاء إلى مجرد متابعة وسائل إعلام المشترك ليوم واحد ليكتشفوا من خلال ذلك أن كل ما يأتي عبر تلك الوسائل إنما هو رفض كامل للاتفاق وهدم للتوافق وأن المشترك جعل الاتفاقية والمبادرة وقرار مجلس الأمن مجرد ورق لا وجود لها على أرض الواقع.

موضحاً: إن ذلك كله إنما يمثل إخلالاً شاملاً بالتزاماتهم وعملاً يستهدف أو يشكل إفشالاً ورفضاً قاطعاً للمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن.

وأوضح المصدر أن المؤتمر وحلفائه قد نفذوا ما عليهم من التزامات،فيما يواصل المشترك وشركائه خروقاتهم الساعية لإفشال تطبيق المبادرة واليتها وقال: وفيما كان المؤتمر وحلفائه قد نفذوا التزاماتهم بالتتابع بدءاً من القرار الرئاسي بالدعوة للانتخابات الرئاسية المبكرة، وتكليف من يشكل الحكومة ،وتشكيل اللجنة العسكرية وإعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وإعلان التهدئة من جانب واحد من خلال إيقاف المسيرات والمظاهرات المؤيدة للشرعية ،فضلا عن تنفيذ قرارات اللجنة العسكرية،استمر الآخرون بالتصعيد والتحريض على الفتنة وعلى مضمون المبادرة وشخص رئيس الجمهورية الرئيس علي عبدالله صالح وكبار رجالات الدولة والحزب والتحريض على أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر .

وقال المصدر: إن ما يقوم به المشترك وشركائه الآن من تحريك لأعضائهم من المحافظات للمجيء إلى صنعاء بغرض الاعتداء على البرلمان كما يقولون أو محاصرته أو الاعتداء على المعسكرات والمنشآت الرسمية إنما يشكل نسفاً لكل ماتم الاتفاق عليه وإيغالا بأعمال التحريض والتخريب والقتل والتدمير وإقلاق السكينة العامة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

وتابع المصدر: إن المؤتمر وحلفائه يعتبرون أن استمرار المشترك في ذلك إنما يشكل إضافة إلى عدم الالتزام إسقاطاً للحكومة الائتلافية برئاسة محمد سالم باسندوة المنعدمة أصلاً.

وقال : إننا في قيادة المؤتمر وحلفائه كنا نأمل أن يعمل رئيس الحكومة وحكومة الائتلاف على ممارسة دورهم بحث أطراف المشترك على جعل هذه الحكومة توفر الأمن والسكينة للمواطنين وحماية الممتلكات والأرواح وتوفر المناخات والأجواء الآمنة لتنفيذ المبادرة والآلية وتنفيذ مهامها المحددة خلال فترة عملها غير أننا لم نلمس شيئا من ذلك،ونشعر أن الحكومة بشكلها الحالي مجرد ظاهرة فقط.

وقال المصدر: إن المؤتمر وحلفائه يدعون السفراء الخليجيين وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إيقاف المشترك عن القيام بأعمال الفوضى وإثارة الفتن والتحريض ومحاولة اقتحام العاصمة وتنفيذ قرارات اللجنة العسكرية،ويؤكدون بأنه مالم يقم الوسطاء بإيقاف كل تلك الممارسات والمخالفات خلال الساعات القادمة فإن المؤتمر وحلفائه لن يكونوا مسئولين عن سقوط المبادرة والآلية مادام الآخرون يمارسون كل ما يخالف نص وروح المبادرة والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن ويوسعون دائرة الاستفزازات والمخالفات والخرق الفاضح.

مضيفا :اننا إلى جانب احترامنا لدور الوسطاء ندعوهم أن يمارسوا واجباتهم ومسؤولياتهم بشكل واضح ومعلن ليعرف الشعب اليمني والعالم من الذي لم يحترم تعهداته والتزاماته وما وقع عليه.

وتابع المصدر :إنه إذا لم يتم تدارك الموقف من قبل الوسطاء وإيقاف المشترك وشركائه عن الاستمرار في الأعمال التي يمارسونها عسكرياً وإعلامياً وميدانياً وأعمال التجييش من المحافظات الأخرى للعاصمة وما سيترتب على ذلك من مخاطر،فان المؤتمر وحلفائه سيكونون قد أخلوا مسؤولياتهم عن الالتزام والتنفيذ من طرف واحد،ولن يكون أعضاء البرلمان من المؤتمر أمام أي التزام بشأن الثقة للحكومة أو غيرها إن لم تتوقف جميع الممارسات والاختلالات ويتم التطبيق الفاعل للاتفاق الذي رعاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودول مجلس التعاون الخليجي ومعهم العالم وبارك التوقيع عليه في الرياض.
شارك الخبر