الرئيسية / علوم وتكنولوجيا / إيران تتجسس على السعودية واليمن واسرائيل في حرب إنترنت كبيرة
إيران تتجسس على السعودية واليمن واسرائيل في حرب إنترنت كبيرة

إيران تتجسس على السعودية واليمن واسرائيل في حرب إنترنت كبيرة

17 يونيو 2015 08:44 مساء (يمن برس)
قالت شركة كلير سكاي الإسرائيلية لأمن الإنترنت إن إيران تشن حملة مستمرة عبر الإنترنت تستهدف إسرائيل والشرق الأوسط بهدف «التجسس أو أهداف أخرى».
 
ونقلت الصحيفة عن «راديو إسرائيل» أن القراصنة الإيرانيين استخدموا وسائل مختلفة للتجسس والقرصنة استهدفوا من خلالها 40 هدفا في إسرائيل و500 هدفا حول العالم. وأضافت الشركة أن القراصنة استهدفوا في إسرائيل جنرالات متقاعدين وموظفين في شركات استشارات أمنية وباحثين وأكاديميين.
 
  
 
وكشفت الشركة عن أن 44% من الأهداف التي استهدفها الإيرانيون كانت في السعودية و14% في إسرائيل و11% باليمن.
 
 
 
وشملت أهداف القراصنة الإيرانيين خارج إسرائيل، على حد قول مسؤولين بالشركة، وزارة مالية لدولة شرق أوسطية، فضلا عن السفارة القطرية في لندن، وصحفيين ونشطاء حقوق إنسان.
 
«وتتضمن الحملة العديد من الهجمات المختلفة بهدف الاستيلاء على أجهزة الكمبيوتر أو الوصول إلى أهداف مثل حسابات البريد الإلكتروني الخاصة. نرى أن هذا الوصول تم استخدامه للتجسس أو لمصالح أخرى سعت إليها الدولة»؛ بحسب «كلير سكاي».
 
وذكر مسؤولو الشركة أن تلك الهجمات بدأت منذ يوليو/تموز 2014، وهناك احتمالية لكوها بدأت منذ عام 2011. وقام القراصنة في هذه الهجمات بإرسال برمجيات خبيثة في صورة مرفقات داخل رسالة بريد إليكتروني، ومن ثم استخدموا تقنيات هندسة اجتماعية لقرصنة خطوط الهاتف وحسابات البريد الإليكتروني وفيس بوك.
 
ووصف المسؤولون الهجمات الحالية بأنها الأعنف منذ فترة طويلة نظرا لاستمراريتها وإصرارها على الوصول لهدفها الذي ترسمه بعناية.
 
«إن الأهداف تأتي، في الغالب، من المجالات التالية: كل من الباحثين والممارسين الأكاديميين في مجالات مكافحة الإرهاب والدبلوماسية والعلاقات الدولية في إيران والشرق الأوسط، وغيرها من المجالات، مثل الفيزياء والأمن والدفاع والصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان»؛ بحسب التقرير.
 
وقال معدو الدراسة: «لقد قادتنا عدة خصائص للهجمات إلى استنتاج مفاده أن إيران هي الجاني المحتمل»، لقد قالوا إنهم يفترضون، ولكن لم يكن هناك دليل مباشر، حملة القرصنة هذه إما أنها تجري بدعم من النظام الإيراني أو أن النظام نفه هو من أعدها: «سياق الهجمات وقصص تغطية جميعها تدور حول إيران»؛ بحسب التقرير أيضًا. «يتحدث المهاجمون ويكتبون باللغة الفارسية الإيرانية الأصلية ويخطئون بكلمات وإشارات تدل على كونهم إيرانيين. وفي أحد الحسابات التي تم اختراقها، فعند استردادها، تغيرت واجهة الاستخدام إلى اللغة الفارسية».
 
وعلاوة على ذلك؛ فإن الأهداف والضحايا تطابق مصالح إيران. وعلاوة على ذلك؛ فإنه بدلا من سرقة المال أو القيام بهجمات إرهابية سيبرانية رئيسية عالية يقوم المهاجمون فقط بسرقة المعلومات واستخدام الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر لمزيد من الهجمات، ما يقدم دليلا على التجسس وسرقة الملكية الفكرية وغيرها.
 
وفصلت الشركة النتائج الواردة في تقرير جديد بعنوان «ذخيرة  ذمار» على اسم البروفيسور «ذمار إي جيندن»، خبير في علم اللغة الإيرانية وإيران ما قبل الإسلام وهو أيضا محاضر وزميل أبحاث في مركز إيزري للبحث في الشأن الإيراني والخليج بجامعة حيفا. الدكتور «جيندن» الذي كان واحدا من أهداف الهجوم عبر الإنترنت، يساعد الآن مع التحقيق الذي تقوم به شركة كلير سكاي.
 
يذكر أن شركة مكافحة التجسس «كاسبرسكاي»، ومقرها روسيا، كشفت عن فيروس يعتقد إنه إسرائيلي سرق ملفات إلكترونية وتجسس على محادثات النووي الإيراني، من خلال اختراق عدد من الفنادق التي استضافت المحادثات بين الدول الكبرى وإيران حول الملف النووي الإيراني.
 
ويقال أن فيروس «دوقو»  له علاقة بـ«ستوكسنت»؛ دودة الكمبيوتر التي تعقبت البرنامج النووي الايراني قبل عدة أشهر أو سنوات عن طريق التأثير في بعض أنظمة الكمبيوتر الإيرانية وأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم بعد أن أطلق سراحه في عام 2010. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ستوكسنت كان مشروعا مشتركا بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
 
بالإضافة إلى الفنادق الثلاثة التي تم اختراقها، فقد تم العثور على الفيروس في أجهزة الكمبيوتر في موقع يستخدم للاحتفال بالذكرى الــ 70 لتحرير معسكر الموت النازي في أوشفيتز، الذي حضره عدد من قادة العالم. وامتنع مسؤولون إسرائيليون عن التعليق على التقرير. ونفت إسرائيل التجسس على حلفائها.
شارك الخبر