الرئيسية / شؤون محلية / السفير الأمريكي بصنعاء يطالب بإقالة مدير أمن محافظة تعز عبد الله قيران
السفير الأمريكي بصنعاء يطالب بإقالة مدير أمن محافظة تعز عبد الله قيران

السفير الأمريكي بصنعاء يطالب بإقالة مدير أمن محافظة تعز عبد الله قيران

20 ديسمبر 2011 06:48 مساء (يمن برس)
وزع السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين خلال لقاء جمع سفراء دول أوروبا والخليج بنائب الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الاثنين نسخة برنامج عمل لكل السفراء الحاضرين يتضمن كيفية توزيع المهام ومعالجة القضايا بمختلف جوانبها وذلك في إطار الشراكة والتعاون البناء الذي يبذله الجميع في سبيل خروج اليمن من الأزمة والعبور إلى المستقبل المنشود.

وفي هذا السياق أفادت المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" بأن السفير الأميركي خاطب النائب هادي فيما يخص محافظة تعز أنه يجب اتخاذ إجراءات عدة، مشددا على ضرورة إجراء تغيرات أمنية وعسكرية بالمحافظة وعلى ضرورة إشراك قوى المعارضة في إدارة شؤون المحافظة، وقال سفير واشنطن أنه يجب سرعة اتخاذ قرارات بإقالة مدير الأمن والقيادات العسكرية بالمحافظة والمسؤولين المتورطين بأحداث العنف وكذا إخراج الثكنات العسكرية من داخل مدينة تعز وشوارعها وعلى ضرورة إعادة ترتيب السلطة المحلية بالمحافظة بما يضمن مشاركة أحزاب المشترك وقيادات تمثل شباب الثورة في المحافظة.

والتقى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الاثنين بالسفراء لمناقشة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وما أنجز في طريق ذلك حتى الآن، وكذلك مناقشة نتائج زيارة بعض السفراء إلى مدينتي تعز وعدن خلال الأيام الماضية.

وسيعمل سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء دول الخليج ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن خلال الفترة المقبلة وفق برنامج محدد لمساعدة البلاد في تنفيذ اتفاق نقل السلطة وتطبيع الأوضاع.

وحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ جرى في اللقاء مناقشة طبيعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وما أنجز في طريق ذلك حتى الآن وكذلك مناقشة نتائج زيارة سفراء الدول دائمة العضوية إلى مدينة تعز وكذلك زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي لمدينة عدن.

حيث تحدث سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستاين حول طبيعة اللقاءات التي تمت هناك وتحديد المهام والقرارات الواجب اتخاذها من أجل إحلال الأمن والهدوء والاستقرار في مدينة تعز والمضي قدماً صوب ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة..مشيراً إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة التي تهيئ لذلك من مختلف الجوانب.

كما تحدث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكليه سيرفونيه دورسو عن زيارة السفراء الأوروبيين إلى مدينة عدن وطبيعة اللقاءات التي تمت هناك ببعض القيادات السياسية والانطباعات التي خرج بها وفد السفراء..لافتاً إلى ضرورة إجراء المعالجات الواسعة التي تكسب الجميع الثقة بالمضي صوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2014 المرتكز على بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وكذلك العمل على كل ما يشجع القوى السياسية على التفهم والاندماج ، مؤكداً أن المجتمع الدولي مع أمن واستقرار ووحدة اليمن ويدعم كافة الإجراءات التنفيذية للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة على ارض الواقع.

وأضاف السفير الفرنسي فرانك جولي وكذا سفير المملكة المتحدة البريطانية جون ويلكس بعض الملاحظات فيما يخص طبيعة الإجراءات والقرارات المطلوبة الواجب اتخاذها في طريق حشد الإمكانيات والتضامن والتكاتف الوطني الهادف في الأساس إلى إخراج اليمن إلى بر الأمان.

فيما أكد سفير المملكة العربية السعودية على محمد الحمدان، وسفير سلطنة عمان عبدالله بن حمد البادي على أهمية التعاون والتضامن بكافة أشكاله وصوره السياسية والاقتصادية والمعنوية مع اليمن، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة، مشيرين إلى طبيعة تلك المساعدات عن طريق الصناديق المنشأة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي والدول المانحة ومقترحها لعقد مؤتمر في العاصمة السعودية الرياض من اجل هذا الغرض.

من جانبه عبر عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية عن بالغ شكره وتقديره الجزيل للدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، على ما بذلوه من جهود حثيثة في سبيل حل الأزمة وإيجاد المخارج التي تحفظ لليمن الأمن والاستقرار والوحدة ونهجه الديمقراطي والعبور إلى المستقبل الآمن والوصول إلى مشارف القرن الواحد والعشرين بما يتطلب ذلك من مواكبة ونهوض شامل ومشاركة واسعة وإصلاحات شاملة على مختلف المسارات وبما يضمن العدالة الاجتماعية الحقيقة وبحيث لا يوجد مكان للظلم أو الإقصاء.

وأشار هادي إلى أن الأشهر العشرة الماضية في ظل الأزمة الطاحنة التي عصفت باليمن كان هناك تعبئة خاطئة كرسها كل طرف وكل حزب لصالحه ضد الطرف الأخر بمختلف الأشكال، الإعلامية والدعاية المرئية والمسموعة والمطبوعة ، وكذلك المنابر والحشود الجماهيرية في يوم الجمعة، وجاء التوقيع على المبادرة في لحظات صدامية وعنيفة كلا من جانبه وهو ما يتوجب مراجعته وإعادة النظر في كل ما ينشر أو يقال من اجل السلام والوئام والخروج من المأزق وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.

وقال " إن من يفكر أو تساوره أحلامه بمعارضة أو الخروج عن المبادرة الخليجية أو محاولة التأثير على سير تنفيذها فعليه أن يعلم انه سيكون منبوذاً ومرفوضاً على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وهذه إرادة المجتمع الدولي تترجم عن طريق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمحددة بقرار مجلس الأمن 2014 .

وجدد عبد ربه منصور هادي تقديره وشكره للجميع لهذه الجهود العظيمة والحثيثة التي تبذل والتي أساسها التضامن نحو مساعدة الشعب اليمني وعبوره إلى شاطئ الأمان.
شارك الخبر