اقتحم مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) هذا الأسبوع مقر إذاعة "ناس إف إم" المحلية في صنعاء، بعد سلسلة اقتحامات واحتلالات طالت العشرات من الوسائل الإعلامية خلال الشهرين الماضيين.
وأوضح مصدر في الإذاعة لـ"العربي الجديد" أنّ المسلحين اختطفوا أحد موظفي الإذاعة من مقرها واستمروا بالتحقيق معه لمدة يومين ثم أفرجوا عنه. ولا تزال المليشيا تحتل مقر الإذاعة حتى اللحظة.
وكانت إذاعة "ناس إف إم" قد أُغلقت منذ وقت مبكر من هذا العام لأسباب مالية، وتعد أصغر إذاعة محلية تغطي العاصمة صنعاء وضواحيها. وكانت الإذاعة قد دشنت بثها التجريبي قبل عام، كإذاعة محلية متخصصة في البرامج الاجتماعية والمتنوعة. وتعمل بهوية مستقلة وعلى برامج اجتماعية ثقافية فقط. وأكد المصدر أنّ برامج الإذاعة ظلت بعيدة عن القضايا السياسية تماماً ولم تتناول الشؤون العسكرية أو ممارسات الحوثيين من قبل. مضيفاً أنها كانت قد أغلقت كالكثير من الإذاعات والقنوات التلفزيونية لأسباب اقتصادية خاصة بسبب انعدام المشتقات النفطية والتداعيات الاقتصادية الأخيرة، حيث تقلص حجم الدعم المالي من قبل الرعاة وكذلك دخلها من الإعلانات لتضطر للتوقف عن البث.
وطالب المصدر نقابة الصحافيين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان للتضامن واستنكار هذا العمل من قبل جماعة الحوثي ومطالبتها برفع يدها على الإعلام وتسليم مبنى الإذاعة فوراً.
في الوقت نفسه، أفرجت مليشيات الحوثي في محافظة تعز يوم الأربعاء الماضي عن الصحافي هشام السامعي بعد أكثر من أسبوع من اختطافه من وسط مدينة تعز التي تشهد اشتباكات قوية بين الحوثيين ومجموعات المقاومة المحلية. وقد قامت المليشيا باقتياد السامعي إلى أحد الأماكن الخاصة قبل مباشرة التحقيق معه حول الأنباء والقضايا التي ينشرها في منطقته.
من ناحية أخرى، علل تصريح رسمي لقناتي عدن لايف وصوت الجنوب الفضائيتين توقف بثهما إلى خلل فني في القمر الصناعي منذ مساء الأربعاء.
وأوضح التصريح أنّ سبب انقطاع البث صيانة دورية تقوم بها شركة البث الفضائي، مما أدى إلى التوقف المفاجئ لقناتي عدن لايف وصوت الجنوب التابعتين للحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال. وأكد التصريح استئناف بث القناتين يوم أول أمس الخميس.
