سخر الاعلامي المعروف محمد الربع من عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي المسلحة، بطريقة غير مباشرة.
وكتب الربع على صفحته في فيسبوك مقالاً مقارناً به حال تركيا لو قام اوردغان بالعمل كما قام به الحوثي.
"يمن برس" يعيد نشر ما كتبه الربع :
أردوغان ..ماذا لو لبس العمامة !
تركيا ضلت لسنوات تستجدي الإتحاد الأوربي أن يضمها إلى تكتله وكانت تقابل بالرفض
اليوم أصبحت محل إعجاب وإلهام لكثير من الدول الأوربية وتسابقها علمياً وصناعياً وديمقراطياً.
داهمني تفكير ماذا لو فكر أردوغان بعمل زيارة لإيران قبل توليه الحكم !
كانت أول شيء ستقترحه عليه إذا أراد أن يصل للحكم هو إنشاء جماعة دينية مسلحة وهي ستتكفل بتزويده بالسلاح والدعم .
ويقنعوه أن طريق الديمقراطية والإنتخابات والنضال الشعبي طريق طويل وغير مضمون النتائج .
أردوغان يستحسن الفكرة ويبدأ بتجميع أصحابه
ويقنع الشباب منهم بترك المدارس والجامعات والإلتحاق به .
يرفض تشكيل حزب العدالة والتنمية ويصر أن يكون قائد جماعة مسلحه تسمي نفسها "المسيرة الأردوغانية"
يبدأ بتعلم الخطابة ولبس العمامة وخاتم في أصبعة الصغيرة ويخطب في الناس :
ياأيها الناس أنني الأحق بالحكم فأنا من نسل محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية وتوفي قبل مئات السنين ونحن من سلالة مميزة عنكم.
يستمع إلى أتباعه يصرخون لبيك أردوغان لبيك أردوغان ...فينتابه الحماس وأنه بالفعل يصلح سيداً على أوروبا بأكملها .
يبدأ في شتم وتخوين نظام مصطفى كمال أتاترك وأنه فاسد ونظام عميل للغرب .
يقرر السيطرة على محافظة ديار بكر ويشرد الأكراد منها وكل من لا يدين له بالولاء .
يفكر بعدها فتح عدة جبهات جبهه في أنطاليا وجبهه في إسطنبول .
يحول المدارس الى متارس ،
وبدلاً من إنتاج الأفلام السينمائية والدراما ينتج زوامل ،
وبدلاً من فتح جامعات يفتح معسكرات للتدريب
وبدلاً من إستيراد التقنية والتكنولوجيا يستورد البارود والشمة .
يجلب خبراء في صناعة المتفجرات والألغام بديلاً عن خبراء تنقيب الثروات والمعادن .
يلبس الأطفال حقيبة الذخيرة والرصاص عوضاً عن حقائب الكتب والدفاتر .
وهكذا سنوات كل ما وقفت حرب يشعل أردوغان حرب جديدة، وكل ماأغلقت جبهة للقتال فتحت جبهة أخرى .
قتل الآلاف من الجيش التركي .
والآلاف من أتباعه وأصبح الآلاف مشردين ومثلهم معاقين وأضعافهم أيتام.
أنهكت الخزينة العامة التركية .تقلصت فرص الإستثمار بتركيا ..إزدادت نسب البطالة والفقر والأمية بين الأتراك .
لم يكن يهتم أردوغان لهذة الأشياء فلدية هدف الوصول للسلطة مهما كانت الخسائر .
كان كل مادخل مدينة لا يفتح لها مشاريع لكسب رضاء الناس فيها ولكن كان يفجر المدرسة والجامع وبعض البيوت لتركيعهم وقذف الرعب فيهم.
وبعد سنوات من المعارك قرر أخيراً إسقاط عاصمة الفساد "أنقرة" لإنقاذ الناس من الفقر والجوع وإسقاط حكومة"بلند أجاويد " الفاسدة .
حشد كل قواته ومقاتليه وتحالف مع حزب الشعب العلماني الذي خسر السلطة وشاركه في إشعال الحروب السابقة .
وبدأ في إقتحام "أنقرة" وأحتل مؤسساتها ونهب معسكراتها وفكك الدولة وأجهزتها .
وأعتقل "أجاويد" والرئيس "أحمد سيزر "
وقيادة الأحزاب وصادر الجمعيات وأغلق الصحف والقنوات.
غادرت السفارات والمنظمات الأجنبية من البلاد ولم يعترف بما قام به أحد
أيام وإذا بحلف الناتو يقرر التدخل بحكم أن تركيا أحد أعضائه وأعلن تدخله العسكري ضد إنقلاب أردوغان وشكل تحالف دولي واسع لمواجهته
وصار حلف الناتو كل يوم يدمر شيء ويقصف مدينة ويسقط ضحايا جدد وأصبح الشعب التركي محاصر و يعيش في وضع صعب لا كهرباء ولاماء ولامواد غذائية ولامشتقات نفطية
وصار الشعب التركي يستجدي المساعدات وترفض الدول إستقباله ليلجئ إليها
فيما يكتفي أردوغان بالظهور من مكان إختبائه يخطب في الناس ويحثهم على الصبر من أجله والتحمل فهم في جهاد في سبيله .
فيما إيران صاحبة الفكرة ومن شجعته في البداية لم تعد تكترث به بعد أن شاهدته يغرق ويُغرق بلاده معه .
وهكذا ضلت الدولة التركية في حروب ونزاعات وقتل وتشريد حتى أصبحت ضمن أفقر الدول في العالم وأكثرها تخلف ومن الدول الفاشلة .
والسبب أن أردوغان أراد أن يحكم تركيا بالقوة وليس بالكفائة وعند طريق السلالة وليس الجدارة
فلا هو حكم ولا بلده سلم .