رحبت أحزاب معارضة في تركيا بنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد وأفرزت فقدان حزب العدالة والتنمية الحاكم لأغلبيته المطلقة في البرلمان، بينما استبعد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التحالف مع الحزب الحاكم لتشكيل حكومة ائتلافية.
وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات بعد فرز 99% من الأصوات، حصول حزب العدالة والتنمية على 40.9% من الأصوات، بينما حاز حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) 25.6%، وحزب الحركة القومية على 16.5%.
أما حزب الشعوب الديمقراطي الكردي فقد تجاوز 12% مما يعني تخطيه العتبة الانتخابية التي تؤهله لدخول البرلمان التركي، وذلك لأول مرة منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات.
ووفقا لهذه النتائج سيحصل الحزب الحاكم على 259 من أصل 550 مقعدا في البرلمان مما يجعله مجبرا على تشكيل حكومة ائتلافية. فيما نال حزب الشعب الجمهوري 131 مقعدا وحزب الحركة القومية 82 مقعدا.
ومباشرة بعد ظهور النتائج الأولية، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن حزب العدالة والتنمية هو الفائز الواضح في الانتخابات، وتعهد باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع أي ضرر يلحق بالاستقرار السياسي للبلاد.
وأضاف داود أوغلو للصحفيين من شرفة مقر الحزب في أنقرة "يجب على الجميع أن يفهم أن حزب العدالة والتنمية هو الفائز وأنه زعيم هذه الانتخابات.. يجب ألا يحاول أحد بناء انتصار من انتخابات خسرها".
في المقابل خرج أنصار حزب الشعوب الديمقراطي إلى الشوارع في ديار بكر -التي تقطنها أغلبية كردية جنوب شرقي تركيا- للاحتفال، وقال مراسل الجزيرة أحمد الزاويتي إن مناصري الحزب تفاجؤوا بالنتائج، فبعد أن كانوا يأملون في تجاوز عتبة 10% التي تؤهلهم لدخول البرلمان، بات الحزب قريبا من دخول البرلمان بنحو ثمانين مقعدا.
ونقلت رويترز عن زعيم الحزب صلاح الدين ديمرتاش قوله إن الحزب لن يتحالف مع حزب العدالة والتنمية لتشكيل حكومة ائتلافية، واعتبر أن نتيجة الانتخابات في تركيا وضعت حدا للنقاش بخصوص النظام الرئاسي.
بدوره اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري مراد كارايالجين إن نتائج الانتخابات تعبر عن رفض واضح من الناخبين لمسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لنيل صلاحيات واسعة والتحول باتجاه نظام رئاسي تنفيذي.
من جهته، أكد أوكتاي فورال نائب رئيس حزب الحركة القومية أنه من السابق لأوانه له القول ما إذا كان الحزب سيبحث المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال فورال "سيكون من الخطأ بالنسبة لي إصدار تقييم بشأن ائتلاف.. سيقيم حزبنا ذلك في الفترة القادمة. أعتقد أن حزب العدالة والتنمية سيحدد تقييماته الخاصة الجديدة بعد هذه النتائج".