يشارك الفيلم اليمني “أنا نجود بنت العاشرة ومطلقة” ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعته الثامنة التي تنطلق بعد غد الأربعاء.
والفيلم، الذي أثار جدلا واسعا، يعد التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرجة اليمنية خديجة السلامي التي أنجزت العديد من الأفلام التسجيلية والقصيرة.
في هذا الشريط، الذي يتنافس مع 13 فيلما آخر في مهرجان وهران ضمن مسابقة الروائي الطويل، تقدم السلامي حكاية إنسانية مؤثرة، يكشف عنها العنوان.
ويتناول الفيلم حكاية الطفلة نجود، ذات العشر سنوات، التي قررت الهرب من الرجل الذي تمّ تزويجها له واللجوء للقاضي طلباً للطلاق.
ويروي الفيلم، خلال مئة دقيقة، كيف أن اسرتها، وتحت ضغط الحاجة، قبلت بتزويج ابنتها في مقابل مبلغ مجز من المال تسد به رمقها لفترة.
وتمكنت السلامي من سرد حكايتها برهافة إذ عبرت عن إحساس بطلتها بصدق، كما عكست صورا جميلة عن قرية يمنية تخبئ الكثير من الآلام، عكس ما يظهره منظرها الساحر، وأبحرت عميقا في تفاصيل تقاليد وعادات المجتمع اليمني.
وقضية زواج القاصرات وصغيرات السن لا تقتصر على اليمن بل هي آفة اجتماعية لها امتداداتها في العديد من البلدان نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة وانتشار الأمية.
ونال الفيلم جوائز عدة في محافل ومهرجانات سينمائية قبل أن يصل إلى محطته الأخيرة في مهرجان وهران الجزائري.
* شبكة إرم الإخبارية