الرئيسية / شؤون محلية / الفساد واحد من الأسباب.. تراجع إنتاج البن اليمني بسبب نقص الدعم
الفساد واحد من الأسباب.. تراجع إنتاج البن اليمني بسبب نقص الدعم

الفساد واحد من الأسباب.. تراجع إنتاج البن اليمني بسبب نقص الدعم

13 فبراير 2007 11:04 صباحا (يمن برس)
يمن برس - رويترز يقول تجار البن في مدينة المخا الساحلية الصغيرة المطلة على البحر الأحمر في اليمن إن تجارتهم لن تتعافى من الركود الذي واجهته في السنوات الأخيرة بدون دعم حكومي و دولي. وكانت المخا مركزا رئيسيا لتجارة البن بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر كما كانت حبوب بن المخا المشهور الذي يعرف في أنحاء العالم باسم بن موكا تصدر من ميناء المدينة حتى القرن التاسع عشر. ويعرف بن المخا أيضا بالبن اليمني أو العربي وتطلق عليه أيضا أسماء أخرى كثيرة معظمها نسبة للمناطق التي يزرع فيها مثل الحمادي والمطري والحيمي واليافعي وا لبرعي والحرازي. ويشتهر بن المخا بمذاقه ونكهته المميزتين. وقال المؤرخ اليمني محمد علي اللوزي لتلفزيون رويترز "اليمنيون الى جانب هذا كانت لهم طقوسهم الجميلة والحميمية في تناولهم للقهوة اليمنية او للبن اليمني حتى انهم استطاعوا ان يأخذوا من قشرة البن التي كانت تحتوي على نواة المحصول.. ان يصنعوا منها قهوة متميزة. اليمنيون وحدهم قدروا على التفنن فيها." ولكن المخا لم تعد ميناء رئيسيا في محافظة تعز اليمنية واصبحت حبوب البن التي تنمو على منحدرات الجبال في تعز وحراز وغيرها تصدر عن طريق عدن والحديدة. ويؤثر الفساد في اليمن وضعف النمو الاقتصادي في البلاد منذ عام 2000 بدرجة كبيرة على انتاج وتجارة البن. واوضحت بيانات أعلنتها الحكومة في الاونة الاخيرة ان انتاج البن انخفض من 4 1190 أطنان عام 2001 إلى 11408 أطنان عام 2003 ثم إلى 11590 طنا عام 2004. وساهمت عوامل طبيعية في انخفاض الانتاج منها موجات الجفاف والآفات الزراعية . وأشارت دراسات أجريت في الاونة الاخيرة أيضا إلى ان إنتاج وتسويق البن اليم ني يحتاجان إلى بنية أساسية ملائمة ووسائل حديثة للزراعة والري. وقال ابراهيم الكبوس من مجموعة الكبوس لتعبئة وتجارة البن "البن اليمنى ل و تحسبه )لاحظته( خلال السنوات الخمسين الماضية.. وصل فى الثمانينات لأوج ازدهاره. بكميا ت كبيرة صدرنا فى الثمانينات. ثم بدأ يتراجع فى التسعينات وسيظل يتراجع هكذا اذا استم ر الوضع هكذا بدون حلول ودعم من الدولة ومن المنظمات. به )فيه( منظمات دولية مستعدة ت دفع بس اين الشخص التاجر. ماتشتيش )لا تريد هذه المنظمات تقديم الدعم( عن طريق الدولة . تشتى )تريد دعم( المزارع طوالى )مباشرة(. اذا استمر الوضع هكذا أكيد يتراجع." واليمن من أكثر الدول العربية فقرا وافتقارا للمياه. واشار تقرير الامم ال متحدة عن التنمية البشرية لعام 2006 إلى ان اليمن من الدول التي لا تصل المياه فيها إلا لأقل من 70 في المئة من السكان.
شارك الخبر