فجر عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" سجن تدمر وسط سوريا، وذلك بعد 10 أيام من سيطرة التنظيم على المدينة.

وأفاد خالد الحمصي، مدير تنسيقية تدمر المعارضة للأناضول؛ أن عناصر التنظيم فخخوا مباني السجن وفجروها واحداً تلو الآخر، مشيراً إلى أن طائرات النظام حاولت استهداف عناصر داعش في محيط السجن في أثناء تفجيره، دون ورود أنباءٍ عن وقوع إصابات بين عناصر التنظيم.

وأضاف الحمصي: "أن عناصر التنظيم اتجهوا بعد ذلك إلى فرع الأمن العسكري غرب المدينة، و بدؤوا بتفخيخه استعداداً لتفجيره، وقاموا بإبلاغ الأهالي القاطنين بجواره بالابتعاد عن المنطقة".

ولفت الناشط السوري إلى أن طيران النظام السوري شنَّ عدداً من الغارات على محيط المدينة؛ ما أسفر عن وقوع إصابات طفيفة بين المواطنين.

وكان تنظيم "الدولة" نشر قبل عدة أيام عدداً من الصور من داخل سجن تدمر،السيئ الصيت في سوريا، وكان يضم معتقلين سياسيين.

وسيطر تنظيم "الدولة" على مدينة تدمر وقلعتها الأثرية في ريف حمص الشرقي بشكل كامل، في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بعد اشتباكات دامت 7 أيام مع قوات النظام.

وشهد السجن عدة مجازر أبرزها عام 1980، حينما "قامت وحدات كوماندوس من سرايا الدفاع بقيادة "رفعت الأسد"، شقيق الرئيس السوري السابق "حافظ الأسد" بقتل نحو 1000 سجين أعزل، غالبيتهم ممن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين؛ انتقاماً لمحاولة اغتيال فاشلة ضد حافظ الأسد"، وذلك بحسب "هيومان رايتش ووتش" التي أكدت كذلك بأنه "لم يتم الإعلان عن أسماء الذين قتلوا في المجزرة إطلاقاً".