بدأت الطائرة الشمسية "سولار إمبلس" الجزء الأصعب من رحلتها حول العالم، حيث أقلعت من مدينة "نانجينغ" الصينية، في طريقها إلى هاواي، في رحلة تستغرق حوالي 130 ساعة عبر المحيط الهادئ، بعد عدة تأجيلات بسبب الظروف الجوية.
وأقلعت الطائرة، التي تعتمد فقط على الطاقة الشمسية، في الساعات الأولى من فجر الأحد، بتوقيت شرق الصين، بعد ظهر السبت بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي، لتبدأ رحلتها التي تمتد لمسافة تصل إلى 8000 كيلومتر، حوالي 4971 ميلاً، من المتوقع أن تقطعها في مدة تصل إلى خمسة أيام.
وقال مدير المهمة، ريموند كليرك، إن مسار الطائرة خلال هذا الجزء من رحلتها يمر بكل من كوريا الجنوبية وشمال غرب اليابان، قبل أن تبدأ في عبور المحيط الهادئ، مرجحاً أن تستغرق الرحلة وقتاً أكثر من المخطط بقليل، ومن المحتمل أن تحط في جزيرة هاوي مساء اليوم السادس.
وبينما يتبادل كل من أندري بورشبيرغ، وبرتراند بيكارد، قيادة الطائرة خلال رحلتها حول العالم، التي تمتد لنحو خمسة شهور، تقطع خلالها حوالي 35 ألف كيلومتر، فإن بورشبيرغ، وهو طيار سابق بالقوات الجوية السويسرية، سيتولى القيادة بمفرده خلال الرحلة فوق المحيط الهادئ.
وبينما كان بورشبيرغ هو أول من حلق بالطائرة "سولار إمبلس" عندما أقلع بها من العاصمة الإماراتية أبوظبي في مارس/ آذار الماضي، إلى سلطنة عُمان، خلال الجزء الأول من رحلتها، فقد وصف هذا الجزء من الرحلة، الذي بدأ فجر الأحد، بأنه "قد يكون الرحلة الأهم في حياتي."
أما بيكارد، الذي من المقرر أن يقود الطائرة خلال رحلتها عبر المحيط الأطلسي، في وقت لاحق هذا العام، فقد عبر في تصريحات لـCNN، في وقت سابق من الشهر الماضي، عن أنه وزميله يتوقعان العديد من الصعوبات خلال مهمتهما التاريخية بقيادة طائرة شمسية في أول رحلة حول العالم.