قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن السعودية تدرس الحصول على أسلحة نووية، مع اقتراب توقيع اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمى في العالم يحد من برنامجها النووي لمدة 10 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المنافسين الإقليميين لإيران يرون أن فترة العشر سنوات تمثل بالنسبة لهم حدا زمنيا لتطوير أسلحة نووية خاصة بهم.
قد يعجبك أيضا :
وتحدثت الصحيفة عن دعوات منتشرة داخل المملكة تطالب السلطات بمنافسة إيران في مسعاها بشأن البرنامج النووي، مضيفة أن هناك دولتين كبيرتين في المنطقة وهما تركيا ومصر قد يتخذان نفس المسعى وذلك وفقا لمسؤولين غربيين وعرب.
وذكرت الصحيفة أن سباق تسلح نووي كهذا من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في منطقة تعتبر بالفعل الأكثر اضطرابا في العالم، مضيفة أن مخاطر اندلاع حرب نووية يصاحبها كذلك الخوف من وقوع أسلحة دمار شامل في يد مجموعات إرهابية.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن السعودية طالبت طويلا بخلو الشرق الأوسط من السلاح النووي، إلا أن قادتها يشككون في أن الاتفاق النووي مع إيران سيمنعها من أن تصبح دولة على أعتاب إنتاج أسلحة نووية عندما تنتهي مدة العشر سنوات التي تحد من إنتاج طهران لليورانيوم.
"شؤون خليجية"
ونقلت عن عبد الله آل عسكر العضو والرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي أننا نفضل أن تكون المنطقة خالية من الأسلحة النووية، لكن إذا حصلت إيران عليها، فلا يمكن لأحد أن يمنعنا من الحصول عليها أيضا ، ولا حتى المجتمع الدولي.
وأشار "إبراهيم آل مرعي" الضباط السعودي المتقاعد والمحلل العسكري في الرياض أن قادتنا لن يسمحوا مطلقا بأن تحصل إيران على سلاح نووي بينما لا نحصل عليه نحن كذلك، مضيفا أن إيران إذا أعلنت عن امتلاكها سلاحا نوويا، فليس بإمكاننا الانتظار 30 عاما لنحصل عليه أيضا، مشيرا إلى أننا ينبغي أن نكون قادرين على إعلان امتلاك السلاح النووي في غضون أسبوع.
ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء أن الأردن الحليف القوي للسعودية لديها أكبر احتياطي في المنطقة من اليورانيوم لكنها لا تمتلك المال لاستخراجه، مضيفا أن السعودية قد تعمل مع الأردن في هذا المجال.
