تكافح الهواتف الذكية لشركة سوني اليابانية من أجل المنافسة في سوق يمتلئ بالأجهزة الذكية عالية المستوى من شركات على غرار سامسونغ الكورية الجنوبية. وقد خسرت وحدة الهواتف الذكية في سوني المليارات عام 2014، وتقول تقارير إن الشركة تدرس الخروج من هذا السوق كي تركز على وحداتها الأخرى الأكثر ربحية.
وفي حين كانت سوني رائدة بابتكار الأجهزة التي تشكل علامة فارقة في سوق الإلكترونيات الاستهلاكية على غرار ترانزستورات الراديو والأقراص المدمجة وجهاز الووكمان، إلا أنها تخلت اليوم عن هذا الدور واكتفت بتحقيق الربح من إبداعات الشركة الأخرى على غرار آيفون6، وفقا لتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
ويوضح التقرير أن آيفون6 يملك مستشعري كاميرا من تصنيع سوني، أحدهما في الجهة الأمامية والآخر في الخلفية، ونتيجة لذلك فإن سوني -وفقا لأحد المحللين الذي لم يسمه التقرير- تحصل على عشرين دولارا عن كل هاتف آيفون يتم بيعه.
وكانت الأجيال السابقة من آيفون تستخدم مستشعرا واحدا من سوني، لكن هوس التصوير "السلفي" (تصوير المستخدم نفسه باستخدام الكاميرا الأمامية للهاتف) شدد قبضة سوني على سوق مستشعرات الكاميرات.
وبعبارة أخرى، فإنه في حين أن قطاع الهواتف الذكية في سوني يستنزف منها مليارات الدولارات فإن آيفون6 يلعب دور "بقرة النقد" للشركة، حسب موقع "بي جي آر" المعني بشؤون التقنية الذي أشار لتقرير الصحيفة الأميركية.
وستحقق سوني مزيدا من الربح إن تحققت الإشاعات التي تقول إن شركة آبل تستعد لاستخدام كاميرا أفضل في هاتفها المقبل آيفون6 إس، الأمر الذي يعني مستشعر كاميرا جديدا وأكثر تطورا وأغلى ثمنا من تصنيع سوني.
يشار إلى أن الشركة اليابانية قالت إنها تتوقع الإعلان عن خسارة صافية سادسة خلال السنوات السبع الماضية. وبحسب وول ستريت جورنال، فإن الشركة لن توزع أرباحا لأول مرة منذ طرحت للاكتتاب العام عام 1958.
وتعتبر الشركة أكبر موزع في العالم لمستشعرات التصوير بالكاميرات الرقمية، ولمواكبة الطلب المتزايد تخطط سوني لاستثمار 375 مليون دولار في مصانعها للمستشعرات والتصوير بزيادة نحو تسعمائة مليون دولار أعلنت عنها في وقت سابق من هذا العام.