ولم يفوت السعوديون مرور 100 يوم على مبايعة الملك سلمان من دون توثيق، فقد أنشأوا هاشتاغ #الملك_سلمان_100_يوم تحدثوا فيه عن إنجازات الملك سلمان وقراراته منذ توليه مقاليد الحكم في 23 يناير 2015.
ضخ دماء شابة
كما تضمنت تلك الأوامر تخصيص 20 مليار ريال لتسريع خدمات الكهرباء والمياه، والعفو عن سجناء الحق العام، ومنح إعانة شهرين للمعاقين، كما حسم الملك سلمان الملف الشائك منذ أعوام وهو "الأراضي البيضاء"، بعدما أقر خلال رئاسته مجلس الوزراء في الـ23 من مارس الماضي، فرض رسوم على تلك الأراضي، وذلك من أجل توفير مساكن للمواطنين.
وكانت تلك العاصفة نقطة انطلاقة لتشكيل قوة عربية عسكرية، وتم إقرارها بعد ذلك خلال القمة العربية في شرم الشيخ عقدت في بداية أبريل 2015.
وخلال هذه الفترة، حرصت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الجانب الإنساني في اليمن، وذلك عبر عدة أوامر متعلقة في هذا الشأن، بدأت بأمر الملك سلمان بإرسال مساعدات طبية للجرحى، ونقل من تستدعي حالته تلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، للمصابين في قصف ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله الصالح، في كل من عدن وصنعاء، ومروراً بأمر خادم الحرمين الشريفين، بتخصيص 274 مليون دولار لإغاثة اليمن، في 18 أبريل 2015، وهو المبلغ الذي حددته الأمم المتحدة كحاجة ملحة لمساعدة اليمن، ومن ثم أمره بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، صدر صباح السبت 2 مايو 2015.
وفي يوم 21 أبريل 2015، أعلنت وزارة الدفاع السعودية، انتهاء عملية عاصفة الحزم، وبدء عملية إعادة الأمل، بعد تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية، وهي تحييد الأسلحة الثقيلة، والصواريخ الباليستية من الحوثيين، وتمكين القبائل من السيطرة على معظم المناطق اليمنية.
وتقديراً من خادم الحرمين لجميع العسكريين على ما بذلوه خلال عاصفة الحزم (26 مارس 2015 – 21 أبريل 2015) أمر بصرف راتب شهر لهم، وذلك ضمن سلسلة أوامر ملكية تاريخية صدرت في فجر الأربعاء (29 أبريل 2015)، منها تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، بعد طلب ولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبدالعزيز الإعفاء من منصبه، وتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وتعيين الرئيس التنفيذي لأرامكو خالد الفالح وزيراً للصحة.
وخلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، أعلنت السعودية أن الملك سلمان وجه بتقديم 4 مليارات دولار أميركي معونات إلى مصر من أجل تخطي التحديات، وعودة مصر إلى بر الأمان الاقتصادي.
ملامح عهده
وتطرق في خطابه الشهير إلى لعمل لـ"تحقيق العدالة لجميع المواطنين، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا منطقة وأخرى، وأوضح الملك في ذات السياق: "أكدت على المجلسين الأمني والاقتصادي التيسير على المواطنين، ولن أقبل أي تهاون في توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين".
القضاء على الفساد
وأكد أن المملكة العربية السعودية "ملتزمة بمعاهداتها واتفاقاتها"، وستدافع السعودية " عن القضايا العربية والإسلامية بشتى الوسائل، وسنسعى إلى تنقية الأجواء العربية والإسلامية". وشدد الملك سلمان على أن "المملكة السعودية جزء من هذا العالم وتعيش مشاكله، وستسهم بفاعلية في وضع حلول لقضايا العالم الملحة".