الرئيسية / شؤون دولية / هل تُنقل العاصمة السورية من دمشق للساحل؟
هل تُنقل العاصمة السورية من دمشق للساحل؟

هل تُنقل العاصمة السورية من دمشق للساحل؟

30 أبريل 2015 12:01 صباحا (يمن برس)

يُعرف المحلل السياسي الإيراني أمير موسوي بأنه أحد الوجوه التي تدافع عن طهران وأنه دائما ما يُستضاف في الإعلام ليعبر عن رأي الحكومة، ولهذا فقد أثار حديثه عن نقل العاصمة من دمشق للساحل ردود فعل غاضبة وشاجبة.
 
لم يمر كلام الكاتب والمحلل الإيراني المقرب من دوائر القرار الإيرانية، أمير موسوي عن اقتراحه بنقل العاصمة السورية مرور الكرام، حيث ووجه بعاصفة من الردود المباشرة وغير المباشرة.

 

فالرجل الذي يتابع صفحته نحو ثلاثة آلاف وسبعمائة شخص كتب منشورا أمس الأول حصل على أكثر من 1300 إعجاب وأكثر من 420 مشاركة ومئات الردود الغاضبة في رقم قياسي لم تعهدها صفحته بعد مراجعته.

 

وكتب موسوي "أبلغت عن انعقاد اجتماع عالي المستوى خلال الساعات المقبلة لقيادات المقاومة في المنطقة تتخذ فيه قرارات إستراتيجية بشأن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على الأراضي السورية، وستكون وفق مصدر مطلع "الشعرة التي قصمت ظهر البعير". لقد أكدت مراراً، وعلى وسائل إعلام عديدة، أن القيادة في إيران لن تبقى صامتة على اعتداءات الكيان الإرهابي الإسرائيلي التي تأتي مساندة لربيبتها من الجماعات الإرهابية في سوريا. وليس هناك ما يمنع أن تستلم كتائب المقاومة الإسلامية المنطقة الواقعة ما بين العاصمة دمشق والجولان المحتل كمنطقة عسكرية مفتوحة مع العدو الصهيوني. بينما تتفرغ قوات الحكومة السورية للدفاع عن شعبها في باقي المدن، ولو اضطرها إلى نقل مؤقت لإدارة البلاد من دمشق إلى طرطوس واللاذقية ريثما يتم ردع العدو الصهيوني عن اعتداءاته المتواصلة على دول المقاومة وبمفاجآت كبرى لم تكن قيادة هذا الكيان المجرم تتوقعها من قبل".

 

نقل العاصمة
اللافت في كلام موسوي -يقال إنه كان مستشارا سابقا في وزارة الدفاع وعُين مؤخرا ملحقا ثقافيا بسفارة بلاده بالجزائر- نقطتان، أولاهما دعوته لتوزيع الأدوار بين النظام وكتائب المقاومة الإسلامية على أن تتسلم الأخيرة "المنطقة الواقعة بين دمشق والجولان المحتل كمنطقة عسكرية مفتوحة مع العدو الصهيوني" فيما يتفرغ النظام "للدفاع عن شعبه في باقي المدن". والنقطة الأخرى، اقتراحه نقلا مؤقتا لإدارة البلاد من دمشق إلى طرطوس واللاذقية".
 
ويبدو أن الهجوم الذي تعرض له دفعه للعودة وكتابة منشور آخرأمس -لم يحظ بأي اهتمام أو متابعة- جاء فيه "تقوم بعض وسائل الإعلام العربية كعادتها بتحريف تصريحات نسبت لي عن تقسيم سوريا، وأنا أنفي هذا الكلام وهو غير صحيح، وكل ما قلته أنه من الممكن نقل إدارات مؤقتة للبلاد لمناطق أكثر هدوءا بالتنسيق مع كتائب المقاومة الإسلامية وهذا في حال المواجهة مع الكيان الصهيوني. أود التنبيه أن الآراء التي أطرحها هنا تمثل وجهة نظري الشخصية فحسب ولا علاقة لها بأية جهة رسمية".

 

وفي تعليقات على المنشور الأول كتب "وري ابن عز" أنه "حطلي (ضع) خطين حمر تحت عبارة (ولو اضطرها إلى نقل مؤقت لإدارة البلاد من دمشق إلى طرطوس واللاذقية) يعني ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان سقوط دمشق".

 

أما " "Kamel Seda" فكتب "لن نسمح لأي عدو بتقسيم البلاد أو احتلال أي جزء منها ولا تعتمدون على أميركا وروسيا وإسرائيل في حمايتكم في الساحل كما السابق".

 

وفي السياق يرى "Jan Haddad" "عم تحضروا (تعدون) حالكم لتهربوا على اللاذقية وطرطوس بعدما خربتوا ودمرتوا البلاد يا جبناء".

 

نزوح العلويين
ويعتبر حساب "Abou Ayman"  أن كلام موسوي يعني "عم تمهدوا لإقامة دولة علوية". في السياق يلفت "Amr Helmi" إلى أن موسوي "يريد القول بأن بشار سينهزم وسيضطر للتقهقر والاحتماء بمنطقته على الساحل (منطقة أصل العلويين).. ولتفادي تسمية ذلك بالانسحاب أو الهزيمة فجابوا سعادتك عشان تقولهم إنه انسحاب".

 

هذه الردود المباشرة رافقها تغريدة ملفتة وحظيت بتفاعل كبير، لجمال خاشقجي -الكاتب السعودي المقرب من دوائر القرار الذي غرد- بأن "أزمة كبرى في الطريق وستهز لبنان، عشرات آلاف العلويين سيبدؤون في النزوح نحوه وسيضطر لإغلاق حدوده ليضغط حزب الله لفتحها لتعارضه القوى الأخرى".

 

وفي متابعة للتعليقات على التغريدة التي حظيت بنحو 1400 إعادة تغريد و553 تفضيلا، ربطت بعضها هذه التغريدة بمنشور الموسوي حيث قال حساب "@Abdjom"  "بكرا بس الشباب تدخل دمشق بشار بطير على طرطوس مثل ما بدها معلمته إيران والموسوي ويترك المؤيدين إلي مالهم طريق إلا لبنان أو البحر!". ويرى حساب "PoloticsANDmore @" أنه "أصلا إذا تحررت الشام لن يمر العلويون إلا عبر البحر".

شارك الخبر