وقالت الصحيفة إن تصدع هياكل الحكم الضعيفة في الشرق الأوسط أفسح المجال للجماعات المتطرفة لتصير أكثر قوة، وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية، وختمت بأن على الولايات المتحدة أن تتوخى الحذر بشأن محاولة إصلاح المشاكل في الشرق الأوسط حتى تفهمها بشكل أفضل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغارات الجوية السعودية ضد الحوثيين قد ساعدت بشكل غير مباشر في تمكين القاعدة بطرق لم تتمتع بها من قبل، حيث يعمل قادتها الآن على تطوير علاقات مع زعماء القبائل اليمنية الذين يشاركونهم كراهية الحوثيين وحلفائهم.
وإلى العراق، حيث ذكرت افتتاحية واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انتهزت مناسبة زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لواشنطن هذا الأسبوع للتباهي بالتقدم الذي تحقق لدحر تنظيم الدولة، لكنها أردفت بأن الهجوم الجديد للتنظيم بالقرب من مدينة الرمادي أكد استمرار التحدي وكشف العيوب المستمرة في إستراتيجية الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى شكوى العبادي المتكررة من أن الولايات المتحدة فشلت في توفير الذخائر المطلوبة، وإهمالها طلبات أسلحة ثقيلة، ورفض أوباما أيضا التفويض بنشر مراقبين جويين أميركيين بالقرب من الخطوط الأمامية، وشددت على عدم وجود أي دلائل على أن زيارة العبادي تخطت هذه العراقيل.
وترى الصحيفة أنه كلما ضعف دعم الولايات المتحدة للعراق زاد اعتماد حكومة العبادي بالضرورة على إيران والمليشيات الشيعية التي ترعاها، والتي لها سمعة سيئة لوحشيتها وأهدافها الطائفية، وختمت بأن مزاعم الإدارة الأميركية بالتقدم تناقض الافتقار إلى إستراتجية متماسكة وطويلة الأجل للعراق وسوريا، وأن هذا سيتطلب التزام أكبر من الجيش الأميركي وموارد اقتصادية ودبلوماسية لا تزال الإدارة غير مستعدة لتقديمها.