الرئيسية / شؤون محلية / ابتسامة صالح لا تفك عبوس اليمنيين
ابتسامة صالح لا تفك عبوس اليمنيين

ابتسامة صالح لا تفك عبوس اليمنيين

01 ديسمبر 2011 09:03 مساء (يمن برس)
يأمل اليمنيون أن تَحُول صفقة نقل السلطة التي وقع عليها الرئيس علي عبد الله صالح دون انزلاق انتفاضتهم المدنية التي استمرت على مدار 9 أشهر إلى حرب أهلية. فمع قرب انهيار الاقتصاد، واستمرار الاشتباكات بين فصائل الجيش المسلحة في العاصمة، والتهديد بفرض عقوبات أممية، وقرب تجميد الأصول، يبدو أن القائد اليمني المراوغ، الذي استمر في الحكم على مدار 3 عقود، قد قرر في الأخير أن يتنحى.

 وقال صالح خلال لقائه بحشد من السعوديين والسفراء الأجانب ودبلوماسيي الأمم المتحدة بأحد القصور السعودية عقب التوقيع على 4 نسخ من الاتفاق « لقد حظي هذا الخلاف المستمر طوال العشرة أشهر الأخيرة بتأثير كبير على اليمن في ميادين الثقافة والتنمية والسياسة، ما أدى لتهديد الوحدة الوطنية وتدمير ما تم بناؤه في السنوات الماضية».

 وتقضي الصفقة بنقل السلطة فوراً من جانب صالح إلى نائبه، عبد ربه منصور هادي، الذي سيترأس حكومة وحدة وطنية، حتى موعد إقامة الانتخابات الرئاسية المقررة في الحادي والعشرين من شهر شباط/ فبراير المقبل.

 ومقابل توقيعه، سوف يمنح المشرعون اليمنيون صالح وأبنائه الحصانة من الملاحقة القضائية. وهو ما علقت عليه مجلة فورين بوليسي الأميركية بتأكيدها أن تلك الصفقة ليست بالصفقة السيئة بالنظر إلى مزاعم الفساد وقتل مئات المتظاهرين على يد القوات الحكومية. في الوقت الذي ستسنح فيه أمام اليمنيين فرصة نادرة لكي يدفعوا انتفاضتهم المتعثرة صوب مرحلة جديدة ويبحثوا عن مخرج للأزمة السياسية المستعرة.

 لكن مع استمرار تواجد صالح في قصره، وتشبثه بلقب الرئيس الفخري، واستمرار شغل أبنائه وأبناء أشقائه لمناصب هامة في الجيش وأجهزة المخابرات، لا يزال النظام سليماً وقائماً إلى حد كبير.

ورغم تواصل موجات العنف، إلا أن مشهد صالح وهو يوقع على اتفاقية نقل السلطة (الصورة) جاء في الأخير ليريح كثيرين. ورغم الانفراجة، مازال يواجه اليمن ضغطاً سياسياً معيباً وفاشلاً. ويتأرجح مستقبل البلاد الآن في الميزان.

الكفاح العربي
شارك الخبر