نجح المؤلف المصري، أحمد مراد، في نشر أولى رواياته عام 2007، ليرسم صورة درامية عن الفساد السياسي الذي انتشر بشكل كبير في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، الذي أطاحت به، بعد أربع سنوات، ثورة شعبية وضعت محاربة الفساد بصدارة مبادئها.
ولكن المؤلف الشاب كان يغامر بحياته، عندما أقدم على نشر رواية تتحدث عن فساد نظام، كان هو أحد الذين أُتيحت لهم فرصة الإطلاع على بعض مما يدور خلف كواليس المشهد السياسي، فقد كانت وظيفته، التي يكتسب منها قوت يومه، "المصور الخاص" للرئيس مبارك.
وبعدما نشرت روايته "فرتيغو"، نسبة إلى ملهى ليلي شهير بنفس الاسم، باللغة الإنجليزية لأول مرة، بدأ مراد يخرج عن صمته الذي لازمه طوال فترة عمله في القصر الرئاسي، ليتحدث عما كان يشعر به طوال 10 سنوات قضاها في تصوير الرئيس السابق.
وقال المصور والمؤلف، البالغ من العمر 33 عاماً: "لقد كنت أتواجد مع مبارك في الصباح، ثم أقوم بالكتابة ضده في المساء."
وتابع قائلاً: "لقد شعرت بأنه أخطر قرار اتخذته في حياتي، بالكتابة عن نظام مبارك، والدائرة المحيطة به، ولكنني لم أكن سأسامح نفسي إذا لم أكتب.. لقد اتخذت هذا القرار من منطلق قناعتي بأنه إذا ما حدث لي مكروه، فإنها ستكون إرادة الله."
وظل مراد مرافقاً للرئيس السابق أثناء ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وطوال الـ18 يوماً التي سبقت إعلان تنحي مبارك، في 11 فبراير/ شباط التالي، ولم يتمكن من الانضمام إلى المحتجين بميدان التحرير.. وعلق على ذلك بقوله: "لقد كنت معهم بقلبي."
ورفض مراد الحديث عن تلك الفترة بالتفصيل، مكتفياً بالقول إنه "أمر مروع" أن يكون بصحبة مبارك في ذلك الوقت، وأضاف أنه يعتزم تأليف كتاب عن هذه الفترة في المستقبل.
ويخضع الرئيس "المخلوع" للمحاكمة حالياً، مع نجليه علاء وجمال، وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين، بتهم إصدار أوامر بقتل المتظاهرين، وأخرى تتعلق بالفساد، ولكنه نفى عن نفسه تلك الاتهامات.
وقال مراد: "لقد كان قراراً شجاعاً أن أكتب عن ذلك النظام بينما كان ممسكاً بالسلطة، وليس بعد إسقاطه"، وأضاف: "ربما في غضون 10 سنوات، أو بعد استقرار الأمور، كنت لأكتب عن ذلك."
وتابع قائلاً: "سوف أكتب مشاهداتي، كشاهد عيان، وكواحد ممن عملوا معه (مبارك) لمدة 10 سنوات، الأمور الجيدة والأمور السيئة، فليس هناك أحد لديه فقط جانب سيئ."
وأضاف أن "النصف الأول من عهد مبارك، كان يحاول أن يكون رئيساً جيداً، ولكن خلال السنوات الـ10 أو الـ13 الأخيرة، أصبح شغله الشاغل الاستجمام، وجمع الأموال، وكسب الاحترام.. لقد بدا مهمشاً كثيراً، وليس رئيساً حقيقياً."
تتناول الرواية، التي بيع منها حوالي 11 ألف نسخة في مصر، حكاية مصور حفلات، قادته الصدفة ليسجل بعدسته جريمة قتل في ملهى "فيرتيغو" بالقاهرة، الذي يرتاده صفوة المجتمع، ليبدأ بعدها رحلة الهرب للنجاة بحياته، يكتشف خلالها الكثير من الأسرار.
ولكن المؤلف الشاب كان يغامر بحياته، عندما أقدم على نشر رواية تتحدث عن فساد نظام، كان هو أحد الذين أُتيحت لهم فرصة الإطلاع على بعض مما يدور خلف كواليس المشهد السياسي، فقد كانت وظيفته، التي يكتسب منها قوت يومه، "المصور الخاص" للرئيس مبارك.
وبعدما نشرت روايته "فرتيغو"، نسبة إلى ملهى ليلي شهير بنفس الاسم، باللغة الإنجليزية لأول مرة، بدأ مراد يخرج عن صمته الذي لازمه طوال فترة عمله في القصر الرئاسي، ليتحدث عما كان يشعر به طوال 10 سنوات قضاها في تصوير الرئيس السابق.
وقال المصور والمؤلف، البالغ من العمر 33 عاماً: "لقد كنت أتواجد مع مبارك في الصباح، ثم أقوم بالكتابة ضده في المساء."
وتابع قائلاً: "لقد شعرت بأنه أخطر قرار اتخذته في حياتي، بالكتابة عن نظام مبارك، والدائرة المحيطة به، ولكنني لم أكن سأسامح نفسي إذا لم أكتب.. لقد اتخذت هذا القرار من منطلق قناعتي بأنه إذا ما حدث لي مكروه، فإنها ستكون إرادة الله."
وظل مراد مرافقاً للرئيس السابق أثناء ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وطوال الـ18 يوماً التي سبقت إعلان تنحي مبارك، في 11 فبراير/ شباط التالي، ولم يتمكن من الانضمام إلى المحتجين بميدان التحرير.. وعلق على ذلك بقوله: "لقد كنت معهم بقلبي."
ورفض مراد الحديث عن تلك الفترة بالتفصيل، مكتفياً بالقول إنه "أمر مروع" أن يكون بصحبة مبارك في ذلك الوقت، وأضاف أنه يعتزم تأليف كتاب عن هذه الفترة في المستقبل.
ويخضع الرئيس "المخلوع" للمحاكمة حالياً، مع نجليه علاء وجمال، وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين، بتهم إصدار أوامر بقتل المتظاهرين، وأخرى تتعلق بالفساد، ولكنه نفى عن نفسه تلك الاتهامات.
وقال مراد: "لقد كان قراراً شجاعاً أن أكتب عن ذلك النظام بينما كان ممسكاً بالسلطة، وليس بعد إسقاطه"، وأضاف: "ربما في غضون 10 سنوات، أو بعد استقرار الأمور، كنت لأكتب عن ذلك."
وتابع قائلاً: "سوف أكتب مشاهداتي، كشاهد عيان، وكواحد ممن عملوا معه (مبارك) لمدة 10 سنوات، الأمور الجيدة والأمور السيئة، فليس هناك أحد لديه فقط جانب سيئ."
وأضاف أن "النصف الأول من عهد مبارك، كان يحاول أن يكون رئيساً جيداً، ولكن خلال السنوات الـ10 أو الـ13 الأخيرة، أصبح شغله الشاغل الاستجمام، وجمع الأموال، وكسب الاحترام.. لقد بدا مهمشاً كثيراً، وليس رئيساً حقيقياً."
تتناول الرواية، التي بيع منها حوالي 11 ألف نسخة في مصر، حكاية مصور حفلات، قادته الصدفة ليسجل بعدسته جريمة قتل في ملهى "فيرتيغو" بالقاهرة، الذي يرتاده صفوة المجتمع، ليبدأ بعدها رحلة الهرب للنجاة بحياته، يكتشف خلالها الكثير من الأسرار.