تتمتع (خرابيش) بمميزات الشركة الناشئة سريعة النمو؛ فهي تشتهر بإنتاج محتوى استثنائي على (يوتيوب)، وتستثمر فيها شركات مخاطرة شهيرة، وتملك قائمة عملاء تتضمن (سامسونغ) و(بيبسي) ووكالات ضخمة مثل (بي بي دي أو – BBDO).
ويبدو أن الضغط قد أصبح مضاعفاً وكبيراً في الآونة الأخيرة، وذلك بعد استحواذ شركة (ديزني– Disney) على (ميكر ستوديوز- Maker Studios)، إحدى أكبر شبكات موقع (يوتيوب)، مقابل 500 مليون دولار.
وعند سؤالي لمؤسس الشركة وائل عتيلي، حول الأمر الذي يجعل الشركة المكونة من 35 موظفاً تبرز وتنجح؛ عدا عن نشرها بعض الرسومات الناقدة والساخرة من السياسة في الشرق الأوسط دون خوف، أجاب العتيلي قائلاً: "لقد استطعنا الصمود هنا (في العالم العربي)".
وقد عانى العتيلي في البداية الصعاب والعقبات إلى جانب زملائه المؤسسين، الذين هم بالأصل أصدقاؤه الذين تعرف إليهم أثناء اجتهادهم وكفاحهم من أجل دفع الرسوم الجامعية. وقد واصلوا كفاحهم في التقدم بمشروعهم من خلال الموارد المتاحة لديهم حتى تمكنوا من الحصول على تمويل مبكر من مؤسس شركة (أرامكس – Aramex) فادي غندور، ومؤسس شركة (داش فنتشرز - Dash Ventures) علي الحصري. واستطاعت الشركة الحصول على تمويل أولي بقيمة 65.1 مليون دولار من المستثمرين من ضمنهم شركات وادي السيليكون الناشئة الـ500.
ومن ناحية أخرى، فإن العتيلي وزملاءه المؤسسين اختاروا الوقت المناسب، حيث قادوا موجة ضخمة من النمو الاقتصادي التي في الغالب غير معروفة في الولايات المتحدة. وخارج نطاق وعي معظم الأمريكيين، فإن مدن الأسواق الناشئة الضخمة كمدينة عمان التي يبلغ عدد سكانها قرابة 5 ملايين، قد أصبحت محركاً اقتصادياً بحد ذاتها. ووفقاً لـ(صندوق النقد الدولي)، فمن المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأردني نمواً بمعدل %5. وعلى الأرجح فإن العاصمة الأردنية، عمان ستشهد نمواً بمعدل أسرع من ذلك بكثير.
ووفقاً لـ (دراسة ماكينزي - McKinsey study)، فمن المتوقع أن تمثل 423 مدينة نحو %45 من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الفترة الممتدة ما بين عامي 2008– 2025. وستشهد المدن صاحبة الأسواق الثانوية، مثل عمان، قدوم أسرع نمو.
وكما تظهر قائمة عملاء شركة (خرابيش)، فإن بعض الشركات العالمية مستيقظة لاحتمالية ذلك النمو. وتمتلك الجهات والشركات التي تتحلى بالمعرفة المحلية في استكشاف هذه الأسواق الشائكة، ميزة كبيرة. وقد تم تأسيس نموذج الأعمال الخاص بالشركة بالأساس على مقدرتها في جذب الأنظار من السوق العربي، حيث إنها تبيع الإعلانات أو تقوم بإيجاد طرق أخرى لتعزيز العلامات التجارية، مثل إظهار المنتجات في البرامج.
وقد قابلت العتيلي مؤخرا خلال زيارتي إلى عمان التي توجهت إليها عبر طائرة (بوينغ دريملاينر)، إحدى الـ12 طائرة التي تم شراؤها أو استئجارها من قبل الملكية الأردنية، في رحلة دون توقف انطلقت من مطار جون كينيدي. وتتميز الاقتصادات في هذه الأسواق سريعة النمو بالسرعة والمعوقات.
ويقول الدليل السياحي الأردني محمود العرب، الذي رافقني خلال زيارتي للأردن إنه في الوقت الذي يبحث فيه بجد عن شقة لشرائها، فإن الأسعار تستمر بالارتفاع، حيث يقدر بأن الأسعار قد تضاعفت في السنوات الـ10 الأخيرة، حيث إن سعر الشقة في الأردن قد يصل إلى 40 ألف دينار في الوقت الذي تبلغ فيه الأجور النموذجية ما بين الـ400 – 500 دينار شهرياً (500 - 700 دولار).
وفي الحقيقة، فإن النمو السريع يجلب التحديات للرياديين أيضاً. ويخشى العتيلي حالياً من كيفية إدارة المرحلة المقبلة لنمو شركته.
وتضم (خرابيش) 5 مؤسسين، وهم وفاء النابلسي ومحمد عصفور وفراس العتيبي وشاهر العتيبي إلى جانب العتيلي. وقد أنتجت الشركة 10 آلاف مقطع فيديو منذ تأسيسها في عام 2008. وتعتبر الشركة التي تضم 35 موظفاً وتتعامل مع شبكة من مئات الأشخاص الذين يعملون على حسابهم الخاص، غير مدرة بالربح بعد، ولكن مع وجود شبكة وسائل تواصل اجتماعية تضم 7 ملايين متابع فإنها تمتلك منصة فعالة تثبت من خلالها نفوذها وتأثيرها.
وأشار العتيلي إلى أن الشركة استطاعت أن تسجل مليار مشاهدة عبر موقع (يوتيوب) لجميع مقاطع الفيديو التي قامت بنشرها منذ تأسيس الشركة.
ويقول العتيلي إن الحيز التنافسي الكبير يعد ضغطاً مستمراً، مؤكداً قلقه من المستقبل مشيراً إلى أنه لا يعلم ماذا سيحدث في المرحلة المقبلة.
ويقول متسائلاً: "هل يجب علينا أن نصبح مؤسسة ووكالة لإدارة المواهب؟ وهل ينبغي علينا أن نفتتح مكتباً آخر؟". ولدى الشركة مكتب في دبي وربما في عام 2015 سيتم افتتاح مكتب آخر لها في لوس أنجلوس، حيث إن العتيلي قد عاد لتوه من رحلته إلى الولايات المتحدة والتي ذهب إليها بصفة زميل في برنامج (أيزنهاور - Eisenhower)، وهو البرنامج الذي يجمع قادة من بلدان مختلفة في الولايات المتحدة لبضعة أسابيع في الربيع لإجراء محادثات مع قادة من الولايات المتحدة.
وفي حال استطاعت شركة (خرابيش) توسيع أعمالها بنجاح من موطنها عمان، فإنها ستتمكن من شق طريقها بسهولة. ولكن العتيلي يقول بنبرة حزينة: "إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكنك فيها توسيع نطاق نمو أعمالك بسرعة".
ويبدو أن الضغط قد أصبح مضاعفاً وكبيراً في الآونة الأخيرة، وذلك بعد استحواذ شركة (ديزني– Disney) على (ميكر ستوديوز- Maker Studios)، إحدى أكبر شبكات موقع (يوتيوب)، مقابل 500 مليون دولار.
وعند سؤالي لمؤسس الشركة وائل عتيلي، حول الأمر الذي يجعل الشركة المكونة من 35 موظفاً تبرز وتنجح؛ عدا عن نشرها بعض الرسومات الناقدة والساخرة من السياسة في الشرق الأوسط دون خوف، أجاب العتيلي قائلاً: "لقد استطعنا الصمود هنا (في العالم العربي)".
وقد عانى العتيلي في البداية الصعاب والعقبات إلى جانب زملائه المؤسسين، الذين هم بالأصل أصدقاؤه الذين تعرف إليهم أثناء اجتهادهم وكفاحهم من أجل دفع الرسوم الجامعية. وقد واصلوا كفاحهم في التقدم بمشروعهم من خلال الموارد المتاحة لديهم حتى تمكنوا من الحصول على تمويل مبكر من مؤسس شركة (أرامكس – Aramex) فادي غندور، ومؤسس شركة (داش فنتشرز - Dash Ventures) علي الحصري. واستطاعت الشركة الحصول على تمويل أولي بقيمة 65.1 مليون دولار من المستثمرين من ضمنهم شركات وادي السيليكون الناشئة الـ500.
ومن ناحية أخرى، فإن العتيلي وزملاءه المؤسسين اختاروا الوقت المناسب، حيث قادوا موجة ضخمة من النمو الاقتصادي التي في الغالب غير معروفة في الولايات المتحدة. وخارج نطاق وعي معظم الأمريكيين، فإن مدن الأسواق الناشئة الضخمة كمدينة عمان التي يبلغ عدد سكانها قرابة 5 ملايين، قد أصبحت محركاً اقتصادياً بحد ذاتها. ووفقاً لـ(صندوق النقد الدولي)، فمن المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأردني نمواً بمعدل %5. وعلى الأرجح فإن العاصمة الأردنية، عمان ستشهد نمواً بمعدل أسرع من ذلك بكثير.
ووفقاً لـ (دراسة ماكينزي - McKinsey study)، فمن المتوقع أن تمثل 423 مدينة نحو %45 من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الفترة الممتدة ما بين عامي 2008– 2025. وستشهد المدن صاحبة الأسواق الثانوية، مثل عمان، قدوم أسرع نمو.
وكما تظهر قائمة عملاء شركة (خرابيش)، فإن بعض الشركات العالمية مستيقظة لاحتمالية ذلك النمو. وتمتلك الجهات والشركات التي تتحلى بالمعرفة المحلية في استكشاف هذه الأسواق الشائكة، ميزة كبيرة. وقد تم تأسيس نموذج الأعمال الخاص بالشركة بالأساس على مقدرتها في جذب الأنظار من السوق العربي، حيث إنها تبيع الإعلانات أو تقوم بإيجاد طرق أخرى لتعزيز العلامات التجارية، مثل إظهار المنتجات في البرامج.
وقد قابلت العتيلي مؤخرا خلال زيارتي إلى عمان التي توجهت إليها عبر طائرة (بوينغ دريملاينر)، إحدى الـ12 طائرة التي تم شراؤها أو استئجارها من قبل الملكية الأردنية، في رحلة دون توقف انطلقت من مطار جون كينيدي. وتتميز الاقتصادات في هذه الأسواق سريعة النمو بالسرعة والمعوقات.
ويقول الدليل السياحي الأردني محمود العرب، الذي رافقني خلال زيارتي للأردن إنه في الوقت الذي يبحث فيه بجد عن شقة لشرائها، فإن الأسعار تستمر بالارتفاع، حيث يقدر بأن الأسعار قد تضاعفت في السنوات الـ10 الأخيرة، حيث إن سعر الشقة في الأردن قد يصل إلى 40 ألف دينار في الوقت الذي تبلغ فيه الأجور النموذجية ما بين الـ400 – 500 دينار شهرياً (500 - 700 دولار).
وفي الحقيقة، فإن النمو السريع يجلب التحديات للرياديين أيضاً. ويخشى العتيلي حالياً من كيفية إدارة المرحلة المقبلة لنمو شركته.
وتضم (خرابيش) 5 مؤسسين، وهم وفاء النابلسي ومحمد عصفور وفراس العتيبي وشاهر العتيبي إلى جانب العتيلي. وقد أنتجت الشركة 10 آلاف مقطع فيديو منذ تأسيسها في عام 2008. وتعتبر الشركة التي تضم 35 موظفاً وتتعامل مع شبكة من مئات الأشخاص الذين يعملون على حسابهم الخاص، غير مدرة بالربح بعد، ولكن مع وجود شبكة وسائل تواصل اجتماعية تضم 7 ملايين متابع فإنها تمتلك منصة فعالة تثبت من خلالها نفوذها وتأثيرها.
وأشار العتيلي إلى أن الشركة استطاعت أن تسجل مليار مشاهدة عبر موقع (يوتيوب) لجميع مقاطع الفيديو التي قامت بنشرها منذ تأسيس الشركة.
ويقول العتيلي إن الحيز التنافسي الكبير يعد ضغطاً مستمراً، مؤكداً قلقه من المستقبل مشيراً إلى أنه لا يعلم ماذا سيحدث في المرحلة المقبلة.
ويقول متسائلاً: "هل يجب علينا أن نصبح مؤسسة ووكالة لإدارة المواهب؟ وهل ينبغي علينا أن نفتتح مكتباً آخر؟". ولدى الشركة مكتب في دبي وربما في عام 2015 سيتم افتتاح مكتب آخر لها في لوس أنجلوس، حيث إن العتيلي قد عاد لتوه من رحلته إلى الولايات المتحدة والتي ذهب إليها بصفة زميل في برنامج (أيزنهاور - Eisenhower)، وهو البرنامج الذي يجمع قادة من بلدان مختلفة في الولايات المتحدة لبضعة أسابيع في الربيع لإجراء محادثات مع قادة من الولايات المتحدة.
وفي حال استطاعت شركة (خرابيش) توسيع أعمالها بنجاح من موطنها عمان، فإنها ستتمكن من شق طريقها بسهولة. ولكن العتيلي يقول بنبرة حزينة: "إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكنك فيها توسيع نطاق نمو أعمالك بسرعة".
