بدأ إعلام السلطة والمعارضة بتلطيف الأجواء تمهيداً لتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وبدأ إعلام الطرفين بالتقليل من حملاتهما الإعلامية ضد الطرف الآخر.
وأصدر المجلس الوطني بياناً في وقت سابق دعا فيه إلى تهيئة الأجواء وتسهيل الظروف المعززة لوفاق وطني حقيقي، كما دعا البيان وسائل الإعلام الحكومية إلى القيام بمسؤولياته الوطنية والعمل بتجرد وحيادية وموضوعية لتوصيل رسالة إعلامية بناءة وهادفة تعزز روح التلاحم الوطني وتحشد طاقات أبناء الوطن للعمل والبناء ومواجهة تحديات هذه المرحلة بروح التضحية والتطلع لبناء حاضر ومستقبل الوطن المشرق المزدهر.
وعلى صعيد آخر أعرب عبده الجندي نائب وزير الإعلام في حديث له لقناة السعيدة عن ضرورة التهدئة الإعلامية وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي.
وبدأت هذه الدعوات تأخذ مجراها إلى التنفيذ على أرض الواقع حيث أنتهجت وسائل إعلام السلطة والمعارضة لهجة أقل حدة من ذي قبل تجاه الطرف الآخر، وبدأت بإظهار حسن النية تجاه تنفيذ المبادرة الخليجية التي ركز إعلام الأطراف المتصارعة على ضرورة تنفيذها.
وما تزال وسائل إعلام السلطة والمعارضة بحاجة إلى الكثير من الجهد للوصول إلى التهدئة الإعلامية الشاملة التي تعطي الأجواء الإيجابية المناسبة لإعادة هيكلة الجيش، وإجراء الإنتخابات الرئاسية، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وممارسة أعمالها لكن يبدو أنها تسير بإتجاه التهدئة الإعلامية الشاملة بخطى حثيثة.