أعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية مسؤوليتها عن العملية التي تشهدها حاليا جامعة "غاريسا" الكينية، والتي بدأت باقتحام عناصر من الحركة مقر الجامعة وإطلاق النار بشكل عشوائي على الموجودين داخلها وسط أنباء عن احتجاز رهائن، في حين أكدت وزارة الداخلية الكينية أنها حاصرت المهاجمين في منشأة واحدة فقط.
وذكر مسؤولون أن السكن الطلابي يضم 800 طالب يمضون ليلتهم يوميا في حرم الجامعة، ويتكون السكن الجامعي من أربع منشآت، وتمكنت عناصر الأمن من تحرير ثلاث منها ودفع المسلحين إلى الانكفاء نحو المنشأة الأخيرة.
وتخوض قوات الشرطة الكينية مواجهة مسلحة داخل جامعة في جنوب وسط البلاد، بعدما قامت مجموعة مسلحة باقتحامها قبل الفجر وإطلاق النار عشوائيا باتجاه الطلاب الذي كانوا يحاولون الفرار وسط حالة من الفوضى الكاملة.
وذكرت قناة NTV الشقيقة لـCNN في كينيا، إن الهجوم على جامعة "غاريسا" أدى حتى الساعة إلى جرح 90 شخصا، بعضهم في حالة خطيرة، وتقع الجامعة على بعد 90 ميلا من الحدود مع الصومال، وقد سبق أن شهدت المنطقة هجمات لحركة الشباب الصومالية ردا على التدخل العسكري الكيني بالصومال.
ووصفت شاهدة العيان، ميلكا ندينغو، ما جرى بالقول: "لقد بدأ إطلاق النار وكأنه ألعاب نارية عند الساعة الخامسة فجرا، بالتزامن مع حلول وقت صلاة الفجر" مضيفة أنها فرت مع زميلاتها إلى الحقول المجاورة للجامعة، ولكن الطلقات النارية طاردتهن.
من جانبه، قال المدون روبرت أونياغو، المدون الناشط في العاصمة نيروبي، إن عدد المهاجمين غير واضح بعد، ولكنه أشار إلى أن التقارير الأولية ذكرت أنهم عشرة عمدوا إلى إطلاق النار بشكل عشوائي وفي جميع الاتجاهات، مضيفا أن المسلحين "قاموا بمحاصرة مسجد" داخل الجامعة، دون اتضاح سبب ذلك.