يمن برس - صنعاء: أعلن عبد الملك الحوثي، شقيق مؤسس حركة الحوثي المسلحة في محافظة صعده أن أتباعه قطعوا طرق الامدادات أمام القوات الحكومية التي ترابط في بعض المناطق النائية التي يقطنها أتباع الحوثي. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن الحوثي قوله " إن أتباعه قطعوا طريق الامدادات على قوات الجيش الذي سماه "جيش النظام" الذي يقوم بقصف القرى والمناطق السكنية"، وطمأن المدنيين المقيمين في مناطق الصراع بصعده بأنه لن يمسهم أي أذى من طرف أتباعه. وقال "ان هذه الاجراءات التي يقوم بها أتباعه لم تطل أيا من المواطنين المارين بتلك الطرق، وأن المواطنين يمكنهم استخدام تلك الطرق آمنين". وحاول عبد الملك الحوثي لأول مرة ضم المناطق المجاورة لمحافظة صعده الي دائرة الصراع بين حركة الحوثي والقوات الحكومية حيث جمع لأول مرة بين محافظتي صعده وعمران (70 كيلومترا شمال صنعاء) بالقول انهما وغيرهما ضحايا مسلسل العدوان والاضطهاد الذي تمارسه السلطات ، وأخلّت وفقا لبيان الحوثي بـ الاتفاقيات المبرمة بيننا وبين السلطة . واتهم الحوثي السلطة باثارة فتنة طائفية في صعده وتنظيم حملة اعلامية تمهيدية لها موجهة ضد جماعة الحوثي وأن هذه الفتنة جاءت عقب حملة اعلامية تحريضية عبر صحف تابعة للسلطة طالبت حسب بيان الحوثي جهاراً الي الاستهداف لنا علي أساس مذهبي وفكري وحرضت علي القضاء علينا بتهمة تشيعنا . وقالت مصادر صحفية "أن المواجهات المسلحة في صعده خلقت مخاوف يمنية من احتمال تأجيجها لصراعات مذهبية وطائفية، كما هو الحال في العراق ولبنان". ويذكر ان الرئيس علي عبد الله صالح قد طالب الحوثيين بتسليم أسلحتهم في أقرب وقت ممكن إلى السلطات المحلية في محافظة صعدة، وهددهم بان التعامل معهم سيكون مختلفا في حال عدم تسليم اسلحتهم". وكانت تطورات الأيام الأخيرة في صعدة قد فرضت نفسها على الوضع الداخلي في اليمن، حيث اعتبر مقتل 6 جنود وجرح 20 آخرين في هجوم لأنصار الحوثي مؤشراً خطيراً إلى عودة الصراع بين الجيش والحوثيين، وهو ما كان إلى ما قبل الهجوم أمراً مستبعداً.