وكانت مجموعة مقربة من "داعش" قرصنت في 12 يناير الماضي حسابين في "تويتر" و"يوتيوب" للقيادة الأميركية الوسطى، المشرفة على العمليات بالشرق الأوسط، فعلقتهما القيادة التي اعتبرت ما حدث "محرجاً، لكنه لا يشكل تهديداً أمنياً" وكان الإحراج بنشر لافتة بالأسود والأبيض مع صورة لمقاتل واسم المجموعة "سايبر خلافة" وعبارة "أنا أحب داعش" بدلاً من الشعار المعتاد للقيادة التي اعتبرت يومها أن التنظيم "أظهر مهارة عالية في الدعاية الإعلامية والترويج لنفسه في صفوف المجندين المحتملين".
كما نقلت عن مسؤولين آخرين اعتقادهم بأن القائمة تم استخلاصها فيما يبدو من أفراد جرى ذكرهم في مقالات إخبارية عن الضربات الجوية على الدولة "الداعشية" التي بدأت بيانها المرفق باللائحة في الإنترنت بعبارة "إلى الكفار والمسيحيين والصليبيين"، طبقاً للوارد في البيان التحريضي على سفك دم "المبشرين" بالقتل "الداعشي" في أميركا.
وقامت "العربية.نت" بتجربة للعثور في الإنترنت على بعض الواردة بياناتهم في اللائحة، فاختارت 15 منهم عشوائياً، ووضعت اسم كل عسكري في خانة البحث بموقع "غوغل" مع US Navy أو Air Force إلى جانبه، فوجدت بيانات 3 منهم كما هي في القائمة "الداعشية" وأحيانا أكثر.
والمنشورة أسماؤهم في القائمة التي لم تنشر "العربية.نت" بياناتهم وصورهم كما وردت فيها، منعاً للأسوأ عليهم، هم 77 من سلاح الجو الأميركي، بينهم 5 نساء، وواحد من القوات البرية و22 من البحرية، بينهم امرأة واحدة، علما أن "داعش" طمس وجوه النساء الست من صورهن في اللائحة المتضمنة واحدا برتبة جنرال في البحرية.