ظلت ساحات المدن اليمنية مكتظة بالحشود الجمعة، رغم توقيع الرئيس علي عبدالله صالح آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، فخرج المعارضون ليعلنوا رفضهم "منح الحصانة" للرئيس، الذي وجه رسالة إلى القوات المسلحة تمنى فيها ألا يتنكر الطرف الآخر للاتفاقية كما جرى عام 1994 عندما اندلعت حرب أهلية بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي بدعوى الانفصال.
وقال صالح، في رسالة بعثها إلى القوات المسلحة والأمن بمناسبة العام الهجري الجديد إن الشعب اليمني عاش خلال العشرة الأشهر المنصرمة "أزمة حادة وصعبة انعكست سلباً على كل جوانب الحياة.. وألحقت أضراراً فادحة في الجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي،" مضيفاً أن التعامل مع الأزمة من قبل كان "بروح المسؤولية الوطنية" من خلال التوقيع على الآلية.
وقال صالح إن توقيعه جاء من أجل "تفويت الفرصة على من يتآمر على الوطن ونظامه الجمهوري.. ولإفشال المخطط التآمري الداخلي والخارجي الذي يحاك ضد وطننا اليمني ضمن المخطط التآمري الذي استهدف بعض الأقطار العربية، وبما يجنب بلادنا الحرب والدمار وإراقة الدماء والانزلاق إلى الفوضى،" على حد تعبيره.
وتابع الرئيس اليمني: "نتطلع بكل الأمل والثقة إلى أن تتعامل كافة الأطراف السياسية وكل القوى الخيرة بإيجابية مع المبادرة وآليتها التنفيذية.. وألا يتم التنكر لها كما تنكر الذين وقعوا في عمان عام 1994 على وثيقة العهد والاتفاق وأشعلوا الحرب وأعلنوا الانفصال وأرادوا تمزيق الوطن، وان لا يتم أيضا الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه أمام مرأى ومسمع كل دول العالم أشقاء وأصدقاء، من خلال أعمال التصعيد ومحاولة تفجير الموقف."
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" فقد أصدرت القوات المسلحة من جانبها بيانا أشادت بصالح وبتوقيعه المبادرة الخليجية، وتطرقت إلى المواضيع الراهنة بالقول إن الأشهر الماضية أضرت بالمؤسسة العسكرية "التي أصيبت وحدتها الوطنية ونسيجها العضوي بالعديد من التشققات والتصدعات الرأسية والأفقية."
واعتبر البيان أن المبادرة الخليجية "ليست نهاية لأزماتنا وإشكالاتنا الوطنية المزمنة بقدر ما هي خارطة طريق نظرية ترسم المعالم الإستراتيجية لعبورنا الآمن نحو المستقبل.. وهذا الطريق ليس ممهداً ولا مفروشاً بالورود كما يعتقد البعض."
وفي الوقت الذي احتشد فيه أنصار صالح في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ضمن تحرك حمل عنوان "وأوفوا بالعهد" مشيدين بتوقيع الرئيس على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، كان المعارضون يتجمعون في شارع الستين للتعبير عن "رفضهم لأي ضمانات تمنح لصالح وأقربائه وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بجرائم قتل المتظاهرين،" وفق تقرير موقع حزب "التجمع اليمني للإصلاح" المعارض.
وقال التقرير إن المشاركين في الاحتجاجات "تعهدوا بالاستمرار في ثورتهم السلمية حتى تحقيق كافة أهدافها المتمثلة في إسقاط كافة رموز النظام الفاسد وملاحقة القتلة واستعادة الأموال المنهوبة وبناء الدولة المدنية الحديثة."
وكانت مصادر قد أشارت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل في اليمن، الخميس، عندما فتح مسلحون موالون للحكومة النار على متظاهرين مناهضين للنظام، وفقا لما أكده طبيب في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.
وجاءت الاشتباكات بعد يوم من توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق يقضي بتنحيه عن السلطة بعد أشهر من الاحتجاج على حكمه الذي دام 33 عاما، ليصبح رابع رئيس عربي يترك منصبه نتيجة لاضطرابات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة هذا العام.
وقال صالح، في رسالة بعثها إلى القوات المسلحة والأمن بمناسبة العام الهجري الجديد إن الشعب اليمني عاش خلال العشرة الأشهر المنصرمة "أزمة حادة وصعبة انعكست سلباً على كل جوانب الحياة.. وألحقت أضراراً فادحة في الجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي،" مضيفاً أن التعامل مع الأزمة من قبل كان "بروح المسؤولية الوطنية" من خلال التوقيع على الآلية.
وقال صالح إن توقيعه جاء من أجل "تفويت الفرصة على من يتآمر على الوطن ونظامه الجمهوري.. ولإفشال المخطط التآمري الداخلي والخارجي الذي يحاك ضد وطننا اليمني ضمن المخطط التآمري الذي استهدف بعض الأقطار العربية، وبما يجنب بلادنا الحرب والدمار وإراقة الدماء والانزلاق إلى الفوضى،" على حد تعبيره.
وتابع الرئيس اليمني: "نتطلع بكل الأمل والثقة إلى أن تتعامل كافة الأطراف السياسية وكل القوى الخيرة بإيجابية مع المبادرة وآليتها التنفيذية.. وألا يتم التنكر لها كما تنكر الذين وقعوا في عمان عام 1994 على وثيقة العهد والاتفاق وأشعلوا الحرب وأعلنوا الانفصال وأرادوا تمزيق الوطن، وان لا يتم أيضا الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه أمام مرأى ومسمع كل دول العالم أشقاء وأصدقاء، من خلال أعمال التصعيد ومحاولة تفجير الموقف."
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" فقد أصدرت القوات المسلحة من جانبها بيانا أشادت بصالح وبتوقيعه المبادرة الخليجية، وتطرقت إلى المواضيع الراهنة بالقول إن الأشهر الماضية أضرت بالمؤسسة العسكرية "التي أصيبت وحدتها الوطنية ونسيجها العضوي بالعديد من التشققات والتصدعات الرأسية والأفقية."
واعتبر البيان أن المبادرة الخليجية "ليست نهاية لأزماتنا وإشكالاتنا الوطنية المزمنة بقدر ما هي خارطة طريق نظرية ترسم المعالم الإستراتيجية لعبورنا الآمن نحو المستقبل.. وهذا الطريق ليس ممهداً ولا مفروشاً بالورود كما يعتقد البعض."
وفي الوقت الذي احتشد فيه أنصار صالح في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ضمن تحرك حمل عنوان "وأوفوا بالعهد" مشيدين بتوقيع الرئيس على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، كان المعارضون يتجمعون في شارع الستين للتعبير عن "رفضهم لأي ضمانات تمنح لصالح وأقربائه وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بجرائم قتل المتظاهرين،" وفق تقرير موقع حزب "التجمع اليمني للإصلاح" المعارض.
وقال التقرير إن المشاركين في الاحتجاجات "تعهدوا بالاستمرار في ثورتهم السلمية حتى تحقيق كافة أهدافها المتمثلة في إسقاط كافة رموز النظام الفاسد وملاحقة القتلة واستعادة الأموال المنهوبة وبناء الدولة المدنية الحديثة."
وكانت مصادر قد أشارت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل في اليمن، الخميس، عندما فتح مسلحون موالون للحكومة النار على متظاهرين مناهضين للنظام، وفقا لما أكده طبيب في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.
وجاءت الاشتباكات بعد يوم من توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق يقضي بتنحيه عن السلطة بعد أشهر من الاحتجاج على حكمه الذي دام 33 عاما، ليصبح رابع رئيس عربي يترك منصبه نتيجة لاضطرابات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة هذا العام.