عد أن أثار اختفاؤه الغامض لنحو 10 أيام كثيراً من التكهنات حول وضعه السياسي والصحي، عاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للظهور علانية الاثنين، خلال لقاء جمعه ونظيره القرغيزي، ألماز بك أتامبايف، في مدينة سانت بطرسبرغ.
وأذاعت محطات التلفزيون الروسية مشاهد للقاء الرئيسين بوتين وأتامبايف، وهو اللقاء الثاني بينهما منذ مطلع العام 2015 الجاري، حيث تم خلاله البحث في عدد "المسائل المحورية في التعاون الروسي القرغيزي"، وفق ما جاء في بيان صدر عن "الكرملين" الاثنين.
ونقل تلفزيون "روسيا اليوم" عن البيان أن الرئيسين تبادلا الآراء فيما يخص التعاون في مسألة انضمام قرغيزيا إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، فضلاً عن التعاون في مجالات التجارة، والاستثمارات، والثقافة، والشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى مجال الطاقة."
من ناحية أخرى، أمر الرئيس بوتين بوضع أسطول الشمال الروسي وبعض تشكيلات الدائرة العسكرية الغربية، وقوات الإنزال الجوي، في "حالة التأهب والاستعداد القتالي القصوى"، بحسب ما نقل التلفزيون عن وزير الدفاع، سيرغي شويغو.
وأوضح الوزير الروسي أن الخطوة تأتي في إطار "اختبار مفاجئ جديد لجاهزية القوات الروسية"، لافتاً إلى أن ذلك الاختبار المفاجئ يشمل 38 ألف عسكري، وأكثر من 3 آلاف وحدة من الآليات الحربية، و41 سفينة، و15 غواصة، و110 طائرة ومروحية.
يأتي الاختبار المفاجئ لأسطول الشمال في الوقت الذي تجري فيه في جنوب وشرق روسيا مناورات عسكرية واسعة النطاق، تشارك فيها وحدات المدفعية، فيما تجري تدريبات لسلاح الجو وقوات الدفاع الجوي في كل أنحاء البلاد تقريباً، بحسب المصدر نفسه.