الرئيسية / من هنا وهناك / 5 نصائح خبراء عن المشاركة في فيسبوك
 5 نصائح خبراء عن المشاركة في فيسبوك

5 نصائح خبراء عن المشاركة في فيسبوك

12 مارس 2015 07:52 صباحا (يمن برس)
نتحدث كثيراً عن مشكلة "المشاركة المفرطة" في شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر وغيرها... وعن غياب الخط الفاصل بين الشخصي والعام. لكن، ما الفرق بين المشاركة والمشاركة المفرطة؟
 
بيّنت الدراسات أن الجمهور الافتراضي يعجب بالمستخدم الذي يشارك ويكتب المنشورات، لكن من ناحية أخرى فإن المشاركة المفرطة تقلل هذا الإعجاب. إذن كيف يمكن أن نجعل تأثيرنا في شبكات التواصل الاجتماعي إيجابياً؟ عن هذا الموضوع تتحدث البروفيسورة "غويندولين سيدمان"، رئيسة قسم علم النفس في جامعة أولبرايت الأمريكية، في مقال نشرته بمجلة "لقاءات قريبة" العلمية.
 
وتقول سيدمان: إن هناك 5 مبادئ توجيهية يمكن للمستخدم اتباعها خلال تفاعله في فيسبوك أو تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي، كي لا يصبح عبئاً على متابعيه وأصدقائه.
 
أولاً، يجب عدم مشاركة كل تفاصيل الحياة اليومية المادية، خاصة مع الأصدقاء القريبين، فقد بيّنت دراسة حديثة للباحث ستيفن رينز وزملائه أن مشاركة التفاصيل اليومية؛ مثل الأكل والأماكن والمشاكل، عبر صفحات التواصل تؤثر على الصداقة بين الأطراف. ويتعلق الأمر بقرب الطرفين بعضهما من بعض، فبحسب تجربة أجريت في إطار البحث، أعطى المشاركون تقييماً أقل لأصدقائهم المقربين الذين يشاركون تفاصيل كثيرة، في حين لم يؤثر الأمر على الأصدقاء البعيدين أو الأقل تواصلاً معهم يومياً.
 
لذلك، لا تشارك تفاصيل كثيرة مع أصدقائك المقربين، لأن ذلك قد يكون عبئاً عليهم وقد يؤثر على علاقتك معهم. فيمكنك التخلي عن المشاركات من قبيل "ماذا تناولت في وجبة الفطور"، "كم سنتاً وفّرت اليوم"، أو أنك مشيت خطوة لليسار الآن... وما إلى ذلك من تفاصيل يومية غير مهمة.
 
النصيحة الثانية هي "لا تئن"، فقد بيّنت الدراسات أن الناس لا يقدرون أصحاب التيار الثابت من المنشورات السلبية في موقع فيسبوك. وفي إحدى الدراسات قام الباحثون بجمع أحدث 10 منشورات في 177 حساب فيسبوك تابع لطلاب جامعيين، وقاموا بقياس كم المشاعر السلبية والإيجابية المنبعثة من هذه المنشورات. وعرضت هذه المنشورات على مجموعة ثالثة للتعبير عن إعجابهم من عدمه دون إدراك هدف البحث، وعليه تبيّن أنهم أعطوا تقييماً منخفضاً للمنشورات الباعثة للمشاعر السلبية، وأكثر للمنشورات الإيجابية... كما قال الباحثون إن المشاعر المنبعثة من المنشورات بوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون معدية.
 
ثالثاً، أظهر علاقتك العاطفية لكن لا تستعرضها وتتباهَ بها. فبحسب دراسة حديثة، تبيّن أن من يضع صورته الشخصية كصورة رئيسية في فيسبوك يحصل على إعجابات أقل ممن ينشر صورة له مع شريكه العاطفي. لكن هناك حد لذلك، ففي الدراسة نفسها تبيّن أن الذين يفرطون في إظهار علاقتهم في المنشورات والصور يحصلون على إعجابات أقل بكثير من الذين يظهرون العلاقة بشكل متزن. لذلك ينصح تجنب إظهار التفاصيل الشخصية المتعلقة بالعلاقة العاطفية.
 
رابعاً، لا تتحدث عن نفسك كثيراً. ففي دراسة أخرى أجرتها ديسمان وشارك بها طلاب جامعيون، وجد أن هؤلاء الذين يميلون للتعبير بشكل فائض عن أنفسهم والتحدث عن عواطفهم عبر فيسبوك، يميلون أكثر لاستخدام فيسبوك من أجل جذب الانتباه وتلقي القبول الاجتماعي من الآخرين، في حين لم يهتموا كثيراً باستخدام فيسبوك كوسيلة للتواصل مع الآخرين أو إبداء الاهتمام بما حولهم.
 
وفي دراسة أخرى، وجدت ديسمان أن هؤلاء الذين يكتبون منشورات كثيرة وبوتيرة عالية على صفحات أصدقائهم، لم يتلقوا منشورات شبيهة من الآخرين. وأرجعت الباحثة السبب بأن هذا التصرف الذي يعتبر إلى حد ما "نرجسياً" يفسّر عند أصدقائهم بهذه الطريقة؛ إذ يعتقدون أنه يبحث عن جذب الانتباه، فلا يمنحونه إياه ولا يتفاعلون مع هذه الرغبة.
 
لذلك، ينصح بشكل عام عدم التركيز في المنشورات على شخص المستخدم ونفسه وفعاليته فقط، لأن ذلك يعطي انطباعاً سلبياً للأصدقاء والمتابعين. بالمقابل ينصح بالموازنة بين "أن تكون نفسك" و"أن تكون إيجابياً" و"أن تهتم بالآخرين بذكاء" وأن "لا تبالغ"، كي لا يتحول حسابك لعبء على شاشات الآخرين.
 
ترجمة مي خلف
شارك الخبر