لعل قضية التحرش الجنسي من بين القضايا الأكثر جدلاً في المجتمعات العربية، خصوصا وأنها تلامس موضوع المرأة، وهو موضوع حساس في مجتمع يوصف بالذكوري، ولكن ورغم أهمية الموضوع، كانت مناقشته في الأوساط السينمائية خجولة.
ولعل أبرز الأفلام التي ناقشت هذه القضية تتمثل بفيلم “678″ للمؤلف والمخرج محمد دياب، وقدم الفيلم نماذج مختلفة لنساء عايشن التحرش الجنسي. وتأتي تلك النساء من خلفيات اجتماعية تعليمية مختلفة، ما يؤدي إلى اختلافات في ردود أفعالهن تجاه ما يحصل.
كغيره من الأعمال السينمائية، واجه كاتب الفيلم ومخرجه انتقادات عديدة، فالكثير من الجهات، ومنها رابطة العدالة الاجتماعية لحقوق الإنسان، قالت إن الفيلم “جارح ويسيء لسمعة مصر في الخارج، كما أنه يعمم ويحشر الرجال المصريين في خانة واحدة.”
وليس بالضرورة أن يعني الإنتاج الحديث لمثل هذه الأفلام أن السينما المصرية بشكل خاص لم تتطرق لظاهرة التحرش سابقا، بل كانت هناك مجموعة من الأفلام التي تطرقت للموضوع حتى وإذا كان ذلك بشكل بسيط، مثل فيلم “بين السما والأرض،” للمخرج الراحل صلاح أبو سيف، بالإضافة إلى مناقشة القضية أيضا في فيلم “دعاء الكروان” للمخرج هنري بركات، إذ سلط الفيلم الضوء على قضية التحرش الجنسي خلف الجدران، أي داخل المنزل أو مكان العمل.
وعربياً، يبقى موضوع التحرش الجنسي موضوعا هامشياً أمام قضايا نسائية أخرى، مثل جرائم الشرف، وزواج القاصرات، وغيرها من القضايا، لعل من أبرزها الفيلم الفلسطيني “مغارة ماريا،” الذي حاز على جائزة المهر الفضية كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان دبي السينمائي عام 2009، والفيلم الفلسطيني “سارة 2014″، الذي يقدم قصة سارة، وهي فتاة فلسطينية تتعرض للعنف الأسري، والحبس، والقتل على خلفية ما يعرف بجرائم الشرف.
وفي المغرب، لا تختلف الاهتمامات بقضية التحرش الجنسي سينمائياً عن باقي الدول العربية، فالظاهرة موجودة أيضاً، ومنتشرة في المجتمع المغربي، إذ يظهر ذلك جلياً من خلال عدة أفلام من بينها فيلم “خلف الأبواب المغلقة،” الذي يناقش قضية التحرش الجنسي داخل بيئة العمل.
ويرفض الكثير من النقاد أن تكون السينما هي المنفذ لإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل والظواهر، إذ برأيهم أن الأفلام هي وسيلة تستخدم كغيرها لتسليط الضوء على قضية دون أخرى، ومحاولة إيجاد المسببات، فيما تقع مسؤولية ايجاد حلول لهذه القضايا على القائمين على المؤسسات الاجتماعية والسياسية، لأن الحل لا يكمن في منع حصول مثل هذه الحوادث، بل في التعرف إلى الأسباب ومعالجتها.
ومن جهة أخرى، يرى بعض السينمائيين أن معالجة هذه القضايا يجب أن يكون ذكياً في الطرح، فلا يستند على المغالاة في تقديم المشاهد الخليعة والتي تعتمد على الجنس أساساً لها، بل يجب أن يكون التقديم حكيماً بحيث يراعي اختلافات الأعمار بين جمهور المتفرجين وخصوصاً الأطفال، الذين يجب التركيز عليهم، وتربيتهم على النظرة الإيجابية تجاه المرأة، والبعد عن مثل هذه الظواهر.
ولكن، تبقى غالبية إنتاجات السينما العربية بعيدة عن تقديم طرح هادف يتناول قضية التحرش الجنسي، نظرا لحساسيتها، ولعدم قدرة غالبية الكتاب على اللعب بذكاء على حبل العواطف لدى المشاهدين، وعرض الظاهرة بحكمة تستدعي الموضوعية والعقلانية في التعامل مع المتحرشين ومع الضحايا على حد سواء، في الوقت ذاته.
ولعل أبرز الأفلام التي ناقشت هذه القضية تتمثل بفيلم “678″ للمؤلف والمخرج محمد دياب، وقدم الفيلم نماذج مختلفة لنساء عايشن التحرش الجنسي. وتأتي تلك النساء من خلفيات اجتماعية تعليمية مختلفة، ما يؤدي إلى اختلافات في ردود أفعالهن تجاه ما يحصل.
كغيره من الأعمال السينمائية، واجه كاتب الفيلم ومخرجه انتقادات عديدة، فالكثير من الجهات، ومنها رابطة العدالة الاجتماعية لحقوق الإنسان، قالت إن الفيلم “جارح ويسيء لسمعة مصر في الخارج، كما أنه يعمم ويحشر الرجال المصريين في خانة واحدة.”
وليس بالضرورة أن يعني الإنتاج الحديث لمثل هذه الأفلام أن السينما المصرية بشكل خاص لم تتطرق لظاهرة التحرش سابقا، بل كانت هناك مجموعة من الأفلام التي تطرقت للموضوع حتى وإذا كان ذلك بشكل بسيط، مثل فيلم “بين السما والأرض،” للمخرج الراحل صلاح أبو سيف، بالإضافة إلى مناقشة القضية أيضا في فيلم “دعاء الكروان” للمخرج هنري بركات، إذ سلط الفيلم الضوء على قضية التحرش الجنسي خلف الجدران، أي داخل المنزل أو مكان العمل.
وعربياً، يبقى موضوع التحرش الجنسي موضوعا هامشياً أمام قضايا نسائية أخرى، مثل جرائم الشرف، وزواج القاصرات، وغيرها من القضايا، لعل من أبرزها الفيلم الفلسطيني “مغارة ماريا،” الذي حاز على جائزة المهر الفضية كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان دبي السينمائي عام 2009، والفيلم الفلسطيني “سارة 2014″، الذي يقدم قصة سارة، وهي فتاة فلسطينية تتعرض للعنف الأسري، والحبس، والقتل على خلفية ما يعرف بجرائم الشرف.
وفي المغرب، لا تختلف الاهتمامات بقضية التحرش الجنسي سينمائياً عن باقي الدول العربية، فالظاهرة موجودة أيضاً، ومنتشرة في المجتمع المغربي، إذ يظهر ذلك جلياً من خلال عدة أفلام من بينها فيلم “خلف الأبواب المغلقة،” الذي يناقش قضية التحرش الجنسي داخل بيئة العمل.
ويرفض الكثير من النقاد أن تكون السينما هي المنفذ لإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل والظواهر، إذ برأيهم أن الأفلام هي وسيلة تستخدم كغيرها لتسليط الضوء على قضية دون أخرى، ومحاولة إيجاد المسببات، فيما تقع مسؤولية ايجاد حلول لهذه القضايا على القائمين على المؤسسات الاجتماعية والسياسية، لأن الحل لا يكمن في منع حصول مثل هذه الحوادث، بل في التعرف إلى الأسباب ومعالجتها.
ومن جهة أخرى، يرى بعض السينمائيين أن معالجة هذه القضايا يجب أن يكون ذكياً في الطرح، فلا يستند على المغالاة في تقديم المشاهد الخليعة والتي تعتمد على الجنس أساساً لها، بل يجب أن يكون التقديم حكيماً بحيث يراعي اختلافات الأعمار بين جمهور المتفرجين وخصوصاً الأطفال، الذين يجب التركيز عليهم، وتربيتهم على النظرة الإيجابية تجاه المرأة، والبعد عن مثل هذه الظواهر.
ولكن، تبقى غالبية إنتاجات السينما العربية بعيدة عن تقديم طرح هادف يتناول قضية التحرش الجنسي، نظرا لحساسيتها، ولعدم قدرة غالبية الكتاب على اللعب بذكاء على حبل العواطف لدى المشاهدين، وعرض الظاهرة بحكمة تستدعي الموضوعية والعقلانية في التعامل مع المتحرشين ومع الضحايا على حد سواء، في الوقت ذاته.