وأضاف المسؤول، الذي رفض كشف اسمه، في حديث لوكالة "فرانس برس": "حتى الآن، لا نعرف الى أي حد تم تدمير الموقع".
وتقع مدينة نمرود، التي يعود تاريخها الى القرن الـ13 قبل الميلاد، عند ضفاف نهر دجلة، وعلى مسافة نحو 30 كلم جنوب الموصل.
وقال عبد الأمير حمداني، وهو عالم آثار عراقي في جامعة "ستوني بروك" الأميركية، لوكالة "فرانس برس"" "آسف للقول أن الجميع كان يتوقع هذا الأمر. خطتهم ("داعش") هي تدمير التراث العراقي، موقعا بعد آخر".
وأضاف: "مدينة الحضر بالتأكيد ستكون الهدف التالي"، في إشارة إلى المدينة التاريخية الواقعة وسط الصحراء في نينوى، ويعود تاريخها إلى الفي عام قبل الميلاد، وهي مدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي. وتابع بأسى: "أنا حزين للغاية. لكن الامر كان فقط مسألة وقت".
وتأتي عملية جرف الموقع بعد أسبوع من نشر التنظيم المتطرف شريطا مصورا يظهر قيام عناصر منه بتدمير تماثيل وقطع أثرية في متحف مدينة الموصل، مستخدمين مطرقات. كما أظهر الشريط نفسه تدمير تمثال آشوري ضخم لثور مجنح عند بوابة نركال في المدينة التي يسيطر عليها المتطرفون منذ هجومهم الكاسح في العراق في يونيو الماضي.
وأثارت عملية التدمير استنكارا عالميا، وتخوفا على مواقع أثرية أخرى في محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، لا سيما نمرود ومدينة الحضر.