وقد حمل المعلمون لافتات كتب عليها "نحن نبكي من التمييز، أكثر من الفقر"، و"أنقذوا معلمي المجتمع". وقال بعض المعلمين في طهران وقزوين لوكالة أنباء "إيلنا" إن سبب احتجاجهم "التمييز الممارس ضدهم في النظام التعليمي في البلاد وعدم تطبيق القرارات التي من شأنها أن تحسن أوضاعهم المعيشية في إطار قانون الخدمة المدنية لدى الدولة".
وفي السياق أعلن محمود بهشتي لنكرودي المتحدث باسم نقابة المعلمين أن "الاحتجاجات تتم بسبب خفض المبالغ المخصصة في الموازنة العامة لوزارة التربية والتعليم".
وكان وزير التربية والتعليم الإيراني، علي أصغر فاني، قد قال إن الميزانية المخصصة لوزارة التعليم قد شهدت زيادة بنسبة 23%.
يذكر أن رواتب المعلمين في إيران، والبالغ عددهم حوالي مليون، تتراوح ما بين 600 ألف تومان (200 دولار) كحد أدنى، و4 ملايين و200 ألف تومان (1400 دولار) كحد أقصى شهرياً، ووفقاً لإحصائية وزارة التربية والتعليم.
وحدد خط الفقر في طهران لعام 2014 لأسرة مكونة من 5 أشخاص بدخل شهري بقيمة مليونين و500 ألف تومان (أي 900 دولار تقريباً)، بينما متوسط دخل المعلمين الشهري يبلغ بين 200 و300 دولار فقط، وهذا يعني أن غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر، حسب الإحصائيات.
وكان 6 آلاف معلم يمثلون نقابات المعلمين في إيران قد وقعوا على عريضة أرسلت في يناير الماضي، إلى رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، اشتكوا خلالها الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها، مؤكدين أن "المعلمين يعيشون تحت خط الفقر".