أعلنت أعلى هيئة لمراقبة الإنترنت في الصين أن بعضا من أكبر شركات الإنترنت في الصين حذفت أكثر من 60 ألف حساب على الإنترنت، لأن أسماءها لا تتفق مع اللوائح المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني الصيني إن مجموعة علي بابا القابضة، وشركة تينسينت القابضة، وشركة بايدو، وشركة ويبو كورب التابعة لسينا كورب، وشركات أخرى حذفت الحسابات في إطار حملة تهدف إلى "تصحيح" الأسماء على الإنترنت.
وأضافت إدارة الفضاء الإلكتروني الصيني في بيان على موقعها على الإنترنت في وقت متأخر، يوم الخميس، أن من بين أسباب إزالة هذه الحسابات اتهامات بأنها مضللة وتروج للشائعات وترتبط بالإرهاب أو ضالعة في العنف أو تحتوي على مواد إباحية، إضافة إلى انتهاكات أخرى.
وينظر إلى حملة التطهير على أنها خطوة نحو أحكام حكومة الصين سيطرتها على حسابات الأشخاص على الإنترنت، وهو أمر كافحته الهيئات الرقابية في السابق رغم جهود عديدة لوضع ضوابط.
وتضمنت هذه المحاولات الفاشلة إجبار المستخدمين على التسجيل على الخدمات المتاحة على الإنترنت باستخدام أسمائهم الحقيقية.
ومن المقرر أن تدخل اللوائح الجديدة حيز التنفيذ في الأول من مارس، وتستهدف أيضا التسجيل بالأسماء الحقيقية.
وأصدرت هذه اللوائح إدارة الفضاء الإلكتروني التي تشكلت العام الماضي ومنحت سلطة مراقبة جميع المحتويات على الإنترنت، وهو ما كان موزعا بين عدة وزارات في الحكومة.
ويعكس الإجراء أيضا تشديد سيطرة الصين على الإنترنت، وهو الأمر الذي تسارع منذ تولي الرئيس شي جين بينغ السلطة أوائل عام 2013.