الرئيسية / تقارير وحوارات / تعز تتصدر قائمة المحافظات الأكثر عرضة لموجات العنف النظامية
تعز تتصدر قائمة المحافظات الأكثر عرضة لموجات العنف النظامية

تعز تتصدر قائمة المحافظات الأكثر عرضة لموجات العنف النظامية

21 نوفمبر 2011 09:04 مساء (يمن برس)
تتصدر محافظة تعز، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، قائمة المحافظات التي تعرضت لموجة عنف عاتية من نظام الرئيس علي عبدالله صالح خلال الشهور الماضية منذ إندلاع شرارة الثورة الشعبية في 11 فبراير/ شباط الماضي، عندما خرج عشرات الآلاف من شباب الثورة إلى الشوارع في مشروع سياسي سلمي للإطاحة بنظام صالح وبناء دولة القانون والمواطنة المتساوية.

يشار في ذلك إلى أن آلة القمع التي جوبهت بها الثورة الشبابية السلمية كانت عنيفة للغاية، خصوصاً بعد تنفيذ قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبدالله صالح جريمة الاقتلاع الدموي لساحة الحرية في أكثر حوادث القمع المسلح التي أثارت ردود فعل داخلية وخارجية كبيرة.

ومنذ تطوع شباب الثورة في تشكيل كتائب مسلحة للدفاع عن ساحة الحرية من هجمات الجيش والمسلحين المؤيدين لنظام الرئيس صالح، تحولت محافظة تعز إلى معسكر كبير، خصوصاً بعدما نشرت قيادة قوات الحرس الجمهوري قواتها المعززة بالسلاح الثقيل في أحياء المدينة ومحيطها، ما أشاع قلق قطاع واسع من سكان المدينة بعدما صاروا عرضة لنيران الجيش الذي قصف بعشوائية في مرات عدة أحياء المدينة وتسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بدعوى مواجهة مسلحي المعارضة في تكتل اللقاء المشترك.

يقول الدكتور صادق الشجاع، مدير المستشفى الميداني التابع لساحة الحرية بتعز إن عدد شهداء الثورة الشبابية السلمية في محافظة تعز منذ انطلاقتها وصل حتى يوم أمس إلى 154 قتيلاً بينهم 20 طفلاً و6 نساء؛ فيما بلغ عدد الجرحى 2000 جريح بينهم 300 أصيبوا بإعاقات دائمة.

ويشير الشجاع إلى تصاعد أعمال القمع المسلح بحق المحتجين السلميين في ساحة الحرية من نظام علي صالح، خصوصاً بعد صدور مجلس الأمن الدولي رقم 2014 حيث سقط زهاء 51 قتيلاً بعد صدور القرار إلى عشرات الجرحى في حين تعرض المستشفى الميداني بساحة الحرية للقصف ونهبت محتوياته بعد محرقة ساحة الحرية في مايو/ أيار الماضي، بعد ذلك تم التنسيق مع 18 مستشفى أهلياً لاستقبال الجرحى والمصابين بينهم مستشفى الروضة الذي تعرض لقصف عنيف الجمعة الماضية وبداخله عشرات الجرحى من شباب الثورة.

ويتهم الدكتور الشجاع نظام صالح بارتكاب جرائم وحشية ويقول: “لم نكن نتوقع أن يصل إجرام عصابة صالح حد قصف المستشفيات بهذه الطريقة البشعة التي لم يرتكبها بشر من قبل”، مشير إلى أنه عندما تم القصف على مستشفى الروضة كان بداخله عشرات الجرحى وبعض المرضى، وقد تم إخلاء المبنى خوفاً من استمرار القصف وحدوث كارثة إنسانية”.

في مقابل قوائم الضحايا من شباب الثورة تبدو قوائم المدنيين كبيرة أيضاً، إذ يؤكد ناشطون أن قوات صالح التي تقصف أحياء مدينة تعز منذ عدة شهور تسببت في مقتل أو جرح المئات من سكان المدينة وبعض مناطق الأرياف، خصوصاً أن القصف كان يتم بصورة عشوائية ومن مرتفعات محيطة بالمدينة.

ويقول الناشط في ساحة الحرية ورئيس المجلس الشبابي الثوري مطلق عبدالجليل إن تعز تحولت إلى ساحة حرب منذ الجريمة التي شنتها قوات صالح ومسلحيه على ساحة الحرية، خصوصاً بعدما نشر الجيش قواته في مناطق عدة بمركز المدينة وحول المستشفيات والمرافق الحكومية إلى ثكنات عسكرية وهذه القوات لا تتوقف عن قصف أحياء المدينة بالسلاح الثقيل من دون الاكتراث بحياة السكان.
شارك الخبر