قتل ثلاثة أشخاص مساء الأحد خلال محاولة قوات الأمن إخلاء ميدان التحرير وسط القاهرة من المتظاهرين، وتبادلت التيارات السياسية الإتهامات حول المسؤولية عن الأحداث الدامية، وسط اتهامات بوجود نوايا لإفساد الإنتخابات.
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم اختناقا خلال الاشتباكات التي تدور الاحد في ميدان التحرير الاحد مع استخدام شرطة مكافحة الشغب وقوات الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال عبد الله عبد الرحمن المسؤول عن مستشفى ميداني في التحرير لفرانس برس ان "ثلاثة اشخاص توفوا اختناقا" خلال الاشتباكات.
وقد سقط قتيلان الليلة الماضية خلال الاشتباكات مع قوات الامن بينما اصيب المئات.
وتأتي هذه الاشتباكات الدامية قبل نحو اسبوع من اجراء اول انتخابات تشريعية منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير.
واستخدمت قوات الشرطة والجيش المصرية الهراوات والغاز المسيل للدموع وبنادق الرش لاخلاء ميدان التحرير من الاف المتظاهرين المعتصمين فيه.
وجرت اشتباكات بعد سقوط قتيلين امس في القاهرة والاسكندرية خلال المواجهات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب.
وقد تحول ميدان التحرير منذ أمس إلى ما يشبه ساحة الحرب، وانتشرت قطع الحجارة والقنابل المسلية للدموع الفارغة في أرجائه والشوارع المتفرعة منه، وتفوح رائحة البارود والدخان المسيل للدموع من جوانبه، فيما يتظاهر نحو أربعة آلاف في الميدان ضد المجلس العسكري، ويحاول بعضهم الوصول إلي مقر وزارة الداخلية لنقل تظاهرتهم أمامه. وأغلق المتظاهرون الميدان أمام المرور، وشكلوا لجاناً شعبية لتفتيش الداخلين إلي الميدان، ونصبوا خياماً للإعتصام، وأقاموا مستشفى ميدانياً لعلاج المصابين، بينما عاد الباعة الجائلون للإنتشار في الميدان بالمأكولات والمشروبات.
مع استمرار المواجهات بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة وعدة مدن أخرى بمصر، ارتفع عدد المصابين إلى 928 مصاباً في مدن القاهرة والإسكندرية والسويس، لكن نشطاء يقدرون العدد بأكثر من 3500 مصاباً، لاسيما أن بعض المصابين رفضوا تلقي العلاج بالمستشفيات، خشية تعرضهم للإعتقال.
وقال الدكتور محمد الشربيني المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة إن اليوم الأحد نقل خمسة مصابين للمستشفيات، ليصبح إجمالي عدد المصابين 928 مصاباً. وأضاف أن معظم الاصابات كانت عبارة كدمات وجروح سطحية وسحجات واختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع، وقال إن حالتي الوفاة كانت نتيجة الإصابة بطلقات نارية.
وأوضح وليد محمود أحد النشطاء الذين شاركوا في التظاهرات لـ"إيلاف" إن عدد المصابين أكبر من المعلن بكثير، وقدره يزيد على 3500 مصاب استقبلتهم المستشفيات الميدانية بميدان التحرير، مشيراً إلى أن بعض المصابين رفضوا تلقي العلاج في المستشفيات، وفضّلوا الإنتقال إلى منازلهم أو تلقي العلاج في ميدان التحرير أو الشوارع القريبة منه. ولفت إلى أن هناك خوف من تعرضهم للإعتقال بتهمة البلطجة واستخدام العنف ضد الشرطة، ومحاكمتهم عسكرياً.
إفراط في العنف
واتهم محمود الشرطة بالإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين صباح أمس السبت، وقال إن عدد المعتصمين لم يكن يزيد على مئتي شخص، هاجمهتم الشرطة بكل عنف، وأطلقت عليهم الرصاص المطاطي والقنابل المسلية للدموع، واعتدت عليهم بالضرب، حتى أخلت ميدان التحرير منهم.
وأشار إلى أن هجوم الشرطة تم بدون سابق إنذار. ونوّه بأنه كان من بين المعتصمين مجموعة من مصابي الثورة، الذين فقدوا أعينهم أو أرجلهم على أيدي الشرطة أيضاً.
ولفت محمود إلى أن عنف الشرطة غير المبرر هو ما أشعل الأحداث منذ صباح أمس حتى صباح اليوم، منوّها بأن النشطاء شعروا بالغضب الشديد نتيجة تعرض مصابي الثورة للضرب بالرصاص المطاطي والقنابل المسلية للدموع، لأنهم يطالبون بحقهم في الرعاية الصحية، فتوافد المئات والآلاف على ميدان التحرير من أجل نصرة هؤلاء المستضعفين. ولكن الشرطة مرة أخرى استخدمت العنف بإفراط ضد المتظاهرين، الذين ردوا برشق الشرطة بالحجارة، وسقط أكثر من ألف مصاب.
هتافات ضد العسكر
ويردد المتظاهرون هتافات ضد المجلس العسكري، منها: "النهاردة هنوريهم غضب.. هنعلمهم الأدب"، "هنشيله هنحله.. هنحل المجلس كله"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "واحد اتنين.. تسليم السلطة فين"، "عسكر .. عسكر ليه.. إحنا في السجن ولا أيه؟"، "يقتل واحد يقتل 100.. يسقط حكم العسكرية"، "الجدع جدع .. والجبان جبان.. وإحنا يا جدع هنبات في الميدان".
5 مطالب لفض الإعتصام
وأعلنت العديد من الحركات الثورية الإستمرار في الإعتصام بميدان التحرير، ومنها حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، التي حددت خمسة مطالب من أجل إنهاء الإعتصام، هي: "إقالة وزير الداخلية منصور عيسوي، وإقالة عصام شرف وحكومته، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لها صلاحيات كاملة دون تدخل من مجلس العسكري، وتحديد موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في موعد أقصاه أبريل المقبل، وإصدار مرسوم بقانون يكفل حق التظاهر السلمي".
واعتبرت الحركة أن مبارك ما زال يحكم مصر، وقالت في بيان لها: "الأقنعة تسقط قناعا تلو القناع ليظهر وجه مبارك الذي يحكم البلاد الآن"، معلنة "سنظل دائما ندافع عن الحلم الذي حلمنا به وحلمت مصر كلها به وهو الحرية، وسوف نحصل عليها بإذن الله، لأننا لا نرضى أبدا أن نستعبد أو نذل، سنحقق حلم مصر أو نموت دونه في قلب الميدان".
ومن جانبه قرر إتحاد شباب الثورة الإستمرار الإعتصام أيضاً، "حتى يتم إسقاط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك الذى ما زال قائما"، على حد قوله في بيان له، وأضاف الإتحاد أن "التغيير الذي كان يحلم به الشعب المصري لم يتحقق فما زال الفساد موجودا في كل أرجاء الدولة، وما زال أعضاء الوطني هم من يتولون المناصب القيادية في الدولة ويتسببون بتوقف الإنتاج، وما زالت الداخلية تستخدم العنف ضد المتظاهرين مع انعدام تام للأمن في جميع المحافظات، وما زالت الحرية لم تتحقق بوجود المحاكمات العسكرية وقانون الطوارئ والذي يطبق على الثوار والمواطنين الشرفاء وما زلت العدالة الاجتماعية لم تتحقق، وما زال هناك من يقبض بالملايين ومن يحصل على الملاليم".
وقال محمد نور الدين عضو الإتحاد لـ"إيلاف" إن الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد تعرض للإختطاف والضرب بوحشية من قبل البلطجية وقوات الأمن بالقرب من ميدان التحرير، كما أصيب محمد الهلالي منسق الإتحاد في بني سويف أثناء فض الإعتصام بالقوة أيضاً، مشيراً إلى ان الإتحاد مستمر في الإعتصام في كافة مدن الجمهورية حتى يتم تنفيذ مطالب الثورة جميعها.
وأوضح نورالدين إن الثورة لم تحقق أي من أهدافها سوى إسقاط رأس النظام فقط، في حين ما زال أعضاء الحزب الوطني يسيطرون على مفاصد الدولة، وما زالت الشرطة تتعامل بمنفس المنهج الذي كانت تتعامل به قبل الثورة. "لا شيء تغير، حتى نتوقف عن الثورة"، حسب ما قال.
تبادل الإتهامات
متظاهرون في ميدان التحرير تبادلت التيارات السياسية الإتهامات حول المسؤولية عن الأحداث الدامية، من أجل إفساد الإنتخابات. اتهم التيار الإسلامي الليبراليين بالوقوف وراء العنف بعد إصراره على الإعتصام في الميدان. وقالت الجماعة الإسلامية إن "هناك أياد خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى"، ودعت النشطاء السياسيين إلى "ترك الميدان لتفويت الفرصة على الذين يسعون لإيقاف مسيرة مصر الحضارية ومحاولاتهم الدائبة لتخريب الانتخابات وإدخال البلاد فى الفوضى".
ومن جهتهم، إتهم الليبراليون الإسلاميين بالتسبب في الأحداث، وقال شريف صادق من إئتلاف شباب الثورة لـ"إيلاف" إن مظاهرات إستعراض القوة التي قام بها الإسلاميون في جمعة المطلب الوحيد، غير مبررة، سوى الرغبة في إستعراض القوة، والدعاية الإنتخابية قبيل إجراء الإنتخابات البرلمانية في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، مشيراً إلى أن تلك المظاهرات جاءت في توقيت خاطىء، وتسببت في إشعال البلاد. وعودة العنف للشارع المصري.
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم اختناقا خلال الاشتباكات التي تدور الاحد في ميدان التحرير الاحد مع استخدام شرطة مكافحة الشغب وقوات الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال عبد الله عبد الرحمن المسؤول عن مستشفى ميداني في التحرير لفرانس برس ان "ثلاثة اشخاص توفوا اختناقا" خلال الاشتباكات.
وقد سقط قتيلان الليلة الماضية خلال الاشتباكات مع قوات الامن بينما اصيب المئات.
وتأتي هذه الاشتباكات الدامية قبل نحو اسبوع من اجراء اول انتخابات تشريعية منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير.
واستخدمت قوات الشرطة والجيش المصرية الهراوات والغاز المسيل للدموع وبنادق الرش لاخلاء ميدان التحرير من الاف المتظاهرين المعتصمين فيه.
وجرت اشتباكات بعد سقوط قتيلين امس في القاهرة والاسكندرية خلال المواجهات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب.
وقد تحول ميدان التحرير منذ أمس إلى ما يشبه ساحة الحرب، وانتشرت قطع الحجارة والقنابل المسلية للدموع الفارغة في أرجائه والشوارع المتفرعة منه، وتفوح رائحة البارود والدخان المسيل للدموع من جوانبه، فيما يتظاهر نحو أربعة آلاف في الميدان ضد المجلس العسكري، ويحاول بعضهم الوصول إلي مقر وزارة الداخلية لنقل تظاهرتهم أمامه. وأغلق المتظاهرون الميدان أمام المرور، وشكلوا لجاناً شعبية لتفتيش الداخلين إلي الميدان، ونصبوا خياماً للإعتصام، وأقاموا مستشفى ميدانياً لعلاج المصابين، بينما عاد الباعة الجائلون للإنتشار في الميدان بالمأكولات والمشروبات.
مع استمرار المواجهات بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة وعدة مدن أخرى بمصر، ارتفع عدد المصابين إلى 928 مصاباً في مدن القاهرة والإسكندرية والسويس، لكن نشطاء يقدرون العدد بأكثر من 3500 مصاباً، لاسيما أن بعض المصابين رفضوا تلقي العلاج بالمستشفيات، خشية تعرضهم للإعتقال.
وقال الدكتور محمد الشربيني المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة إن اليوم الأحد نقل خمسة مصابين للمستشفيات، ليصبح إجمالي عدد المصابين 928 مصاباً. وأضاف أن معظم الاصابات كانت عبارة كدمات وجروح سطحية وسحجات واختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع، وقال إن حالتي الوفاة كانت نتيجة الإصابة بطلقات نارية.
وأوضح وليد محمود أحد النشطاء الذين شاركوا في التظاهرات لـ"إيلاف" إن عدد المصابين أكبر من المعلن بكثير، وقدره يزيد على 3500 مصاب استقبلتهم المستشفيات الميدانية بميدان التحرير، مشيراً إلى أن بعض المصابين رفضوا تلقي العلاج في المستشفيات، وفضّلوا الإنتقال إلى منازلهم أو تلقي العلاج في ميدان التحرير أو الشوارع القريبة منه. ولفت إلى أن هناك خوف من تعرضهم للإعتقال بتهمة البلطجة واستخدام العنف ضد الشرطة، ومحاكمتهم عسكرياً.
إفراط في العنف
واتهم محمود الشرطة بالإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين صباح أمس السبت، وقال إن عدد المعتصمين لم يكن يزيد على مئتي شخص، هاجمهتم الشرطة بكل عنف، وأطلقت عليهم الرصاص المطاطي والقنابل المسلية للدموع، واعتدت عليهم بالضرب، حتى أخلت ميدان التحرير منهم.
وأشار إلى أن هجوم الشرطة تم بدون سابق إنذار. ونوّه بأنه كان من بين المعتصمين مجموعة من مصابي الثورة، الذين فقدوا أعينهم أو أرجلهم على أيدي الشرطة أيضاً.
ولفت محمود إلى أن عنف الشرطة غير المبرر هو ما أشعل الأحداث منذ صباح أمس حتى صباح اليوم، منوّها بأن النشطاء شعروا بالغضب الشديد نتيجة تعرض مصابي الثورة للضرب بالرصاص المطاطي والقنابل المسلية للدموع، لأنهم يطالبون بحقهم في الرعاية الصحية، فتوافد المئات والآلاف على ميدان التحرير من أجل نصرة هؤلاء المستضعفين. ولكن الشرطة مرة أخرى استخدمت العنف بإفراط ضد المتظاهرين، الذين ردوا برشق الشرطة بالحجارة، وسقط أكثر من ألف مصاب.
هتافات ضد العسكر
ويردد المتظاهرون هتافات ضد المجلس العسكري، منها: "النهاردة هنوريهم غضب.. هنعلمهم الأدب"، "هنشيله هنحله.. هنحل المجلس كله"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "واحد اتنين.. تسليم السلطة فين"، "عسكر .. عسكر ليه.. إحنا في السجن ولا أيه؟"، "يقتل واحد يقتل 100.. يسقط حكم العسكرية"، "الجدع جدع .. والجبان جبان.. وإحنا يا جدع هنبات في الميدان".
5 مطالب لفض الإعتصام
وأعلنت العديد من الحركات الثورية الإستمرار في الإعتصام بميدان التحرير، ومنها حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، التي حددت خمسة مطالب من أجل إنهاء الإعتصام، هي: "إقالة وزير الداخلية منصور عيسوي، وإقالة عصام شرف وحكومته، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لها صلاحيات كاملة دون تدخل من مجلس العسكري، وتحديد موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في موعد أقصاه أبريل المقبل، وإصدار مرسوم بقانون يكفل حق التظاهر السلمي".
واعتبرت الحركة أن مبارك ما زال يحكم مصر، وقالت في بيان لها: "الأقنعة تسقط قناعا تلو القناع ليظهر وجه مبارك الذي يحكم البلاد الآن"، معلنة "سنظل دائما ندافع عن الحلم الذي حلمنا به وحلمت مصر كلها به وهو الحرية، وسوف نحصل عليها بإذن الله، لأننا لا نرضى أبدا أن نستعبد أو نذل، سنحقق حلم مصر أو نموت دونه في قلب الميدان".
ومن جانبه قرر إتحاد شباب الثورة الإستمرار الإعتصام أيضاً، "حتى يتم إسقاط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك الذى ما زال قائما"، على حد قوله في بيان له، وأضاف الإتحاد أن "التغيير الذي كان يحلم به الشعب المصري لم يتحقق فما زال الفساد موجودا في كل أرجاء الدولة، وما زال أعضاء الوطني هم من يتولون المناصب القيادية في الدولة ويتسببون بتوقف الإنتاج، وما زالت الداخلية تستخدم العنف ضد المتظاهرين مع انعدام تام للأمن في جميع المحافظات، وما زالت الحرية لم تتحقق بوجود المحاكمات العسكرية وقانون الطوارئ والذي يطبق على الثوار والمواطنين الشرفاء وما زلت العدالة الاجتماعية لم تتحقق، وما زال هناك من يقبض بالملايين ومن يحصل على الملاليم".
وقال محمد نور الدين عضو الإتحاد لـ"إيلاف" إن الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد تعرض للإختطاف والضرب بوحشية من قبل البلطجية وقوات الأمن بالقرب من ميدان التحرير، كما أصيب محمد الهلالي منسق الإتحاد في بني سويف أثناء فض الإعتصام بالقوة أيضاً، مشيراً إلى ان الإتحاد مستمر في الإعتصام في كافة مدن الجمهورية حتى يتم تنفيذ مطالب الثورة جميعها.
وأوضح نورالدين إن الثورة لم تحقق أي من أهدافها سوى إسقاط رأس النظام فقط، في حين ما زال أعضاء الحزب الوطني يسيطرون على مفاصد الدولة، وما زالت الشرطة تتعامل بمنفس المنهج الذي كانت تتعامل به قبل الثورة. "لا شيء تغير، حتى نتوقف عن الثورة"، حسب ما قال.
تبادل الإتهامات
متظاهرون في ميدان التحرير تبادلت التيارات السياسية الإتهامات حول المسؤولية عن الأحداث الدامية، من أجل إفساد الإنتخابات. اتهم التيار الإسلامي الليبراليين بالوقوف وراء العنف بعد إصراره على الإعتصام في الميدان. وقالت الجماعة الإسلامية إن "هناك أياد خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى"، ودعت النشطاء السياسيين إلى "ترك الميدان لتفويت الفرصة على الذين يسعون لإيقاف مسيرة مصر الحضارية ومحاولاتهم الدائبة لتخريب الانتخابات وإدخال البلاد فى الفوضى".
ومن جهتهم، إتهم الليبراليون الإسلاميين بالتسبب في الأحداث، وقال شريف صادق من إئتلاف شباب الثورة لـ"إيلاف" إن مظاهرات إستعراض القوة التي قام بها الإسلاميون في جمعة المطلب الوحيد، غير مبررة، سوى الرغبة في إستعراض القوة، والدعاية الإنتخابية قبيل إجراء الإنتخابات البرلمانية في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، مشيراً إلى أن تلك المظاهرات جاءت في توقيت خاطىء، وتسببت في إشعال البلاد. وعودة العنف للشارع المصري.