الرئيسية / شؤون دولية / مصدر مصري مسئول: إيران وإسرائيل تعملان على خلق أجواء تمهد لحرب أهلية في الشارع الفلسطيني
مصدر مصري مسئول: إيران وإسرائيل تعملان على خلق أجواء تمهد لحرب أهلية في الشارع الفلسطيني

مصدر مصري مسئول: إيران وإسرائيل تعملان على خلق أجواء تمهد لحرب أهلية في الشارع الفلسطيني

30 يناير 2007 06:00 مساء (يمن برس)
يمن برس - القاهرة : اتهم مصدر مصري موثوق به قوى إقليمية بلعب دور خطير في الساحة الفلسطينية تسعى إلى توتيرها. وقال المصدر لصحيفة الحياة اللندنية : هذه القوى غير مكترثة بالمصلحة الفلسطينية والذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني. وحدد كلا من إيران وإسرائيل اللتين تعملان على خلق أجواء تمهد لحرب أهلية من خلال أدواتهما، موضحاً أن إيران تسعى لخلق أزمات في المنطقة في كل من لبنان والعراق وفلسطين من أجل مصلحتها، وأنها ترسل رسائل إلى الأميركيين بأن مفاتيح الحل في يدها وأنها كقوة إقليمية في المنطقة لا يمكن تجاهلها. وشدد المصدر على أن إسرائيل من مصلحتها حدوث اقتتال فلسطيني - فلسطيني ووقف أية حوارات بين حركتي فتح وحماس بهدف إضعاف الفلسطينيين وتجميد العملية السلمية كي تستمر في عملية الاستيطان، مشدداً على أن إسرائيل وإيران تعملان على إفشال أي مشروع تفاوضي من خلال صدام فلسطيني - فلسطيني». وقال: «هناك أيد إسرائيلية وراء الفتنة التي تجري حالياً، وشدد على أن «حركة حماس لو كان لديها النية لتوقيع اتفاق مع حركة فتح لوقعته خلال اللقاء الذي جمع بين عباس ومشعل في دمشق الأسبوع الماضي»، متسائلاً: «هل بإمكان (رئيس الوزراء الفلسطيني) إسماعيل هنية وقيادات حماس فى غزة أن يحلوا وهل يملكون اتخاذ القرار تجاه قضية معينة إذا كان مشعل متعنتاً تجاهها؟»، وزاد: «لا أحد منهم يمكنه أن يحل فالقرار يأتي من دمشق. وحول ما يتردد عن جهود ووساطات حالياً من أجل استئناف المفاوضات وحلحلة الجمود الحالي في العملية السلمية، أجاب: «ما يتحدث عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت في هذا الصدد كلام نظري»، مشيراً إلى أن «الإسرائيليين يربطون استئناف المسار التفاوضي والتحرك السياسي بإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت. وأضاف: «هذه النقطة تمثل حجة مثالية بالنسبة إليهم لأنهم بالفعل لا يريدون أن يتوصلوا إلى حل، مستشهداً «بعدم موافقة أولمرت على دفع جزء من أموال الضرائب المستحقة للفلسطينيين وهو ما قيمته 100 مليون دولار إلا بعد ضغوط أميركية». وقال المصدر: إن مصر تسعى إلى استئناف العملية السلمية من خلال اتصالاتها مع القوى الدولية والإقليمية، مشيرا في هذا الصدد إلى الزيارة الرسمية التي سيقوم بها مدير الاستخبارات عمر سليمان إلى واشنطن الأسبوع المقبل. وأوضح أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أجندة محادثاته مع المسئولين هناك. وأكد أن سليمان سيشرح للأميركيين الوضع الفلسطيني المتأزم والخطير ومدى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة للحصار، مشدداً على أن مصر ليست مع فتح أو حماس بل هي مع الشعب الفلسطيني ومصالحه ومع تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمكن من رفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية». وأوضح أن سليمان سيحض الأميركيين على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره رئيس السلطة الفلسطينية المنتخب الذي لا يمثل فصيلاً بعينه بل يمثل كل الفلسطينيين باعتباره شخصية معتدلة تطالب بالالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي». وحول ما يتردد عن اتصالات لحركة «حماس» مع أوروبيين وأميركيين لطرح مبادرة سلام جديدة، أجاب أن «حماس غير معنية بالتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حالياً، إذ أنها مرتبطة مع قوى أخرى في المنطقة ولن تتخذ أي خطوة في هذا الاتجاه إلا بعد التنسيق مع هذه القوى».
شارك الخبر