الرئيسية / شؤون محلية / صحفية: بيان رويترز حول استغنائها عن مترجم صالح مماثل لخطب الزعماء العرب المخلوعين
صحفية: بيان رويترز حول استغنائها عن مترجم صالح مماثل لخطب الزعماء العرب المخلوعين

صحفية: بيان رويترز حول استغنائها عن مترجم صالح مماثل لخطب الزعماء العرب المخلوعين

19 نوفمبر 2011 08:01 مساء (يمن برس)
تفشل حتى كبرى الشركات أحيانا في التعامل مع الجمهور وشكاويه على الإنترنت مستهينة بقدرة وقوة الجماهير على تويتر والإنترنت بصورة عامة.

فقد أشارت صحفية تعمل في شبكة الجزيرة على مدونتها حول تعامل رويترز مع الانتقادات التي وجهت لها لاعتماد مراسل لها مع العلم أنه معاون للرئيس اليمني علي صالح بالقول إن رد رويترز الأول كان "كخطب الزعماء العرب أمام الثورات التي تهدد وجودهم.

لكن بدلاً من خطب ثلاثة، رويترز اختصرت الموضوع بخطابين، وفي أقل من أسبوع واحد.. وليت زعماءنا العرب يتعلمون منها وأولهم الأقرب إلى مراسل رويترز السابق .. فهو في حالة التنحي مدى الحـــــياة".

وتشير ديمة الخطيب على مدونتها بالقول:" بعد الحملة التي شنها نشطاء يمنيون على تويتر وعلى فيسبوك لعدة أيام للتنديد بأن مراسل وكالة رويترز العــــــالمية في اليمن يعمل في الوقت نفسه مترجماً للرئيس علي عبد الله صالح ، جاء رد فعل رويترز في البداية بارداً مكابراً مستهتراً لكن مع استمرار الحملة وانتباه صحيفة نيويورك تايمز لها، تغير موقف رويترز، وفاجأتنا بخطاب ... إحم إحم  .... التـنحي.

وتتابع بالحديث عن الخطاب الثاني: "   عمل صدام كصحفي مياوم على مدى سنوات كان منصفاً ودقيقاً. وعندما صار مترجماً للرئيس أخبر رويترز بالأمر.
لكننا، وإذ نعيد النظر بالموضوع فإننا نؤمن بأنه من غير الملائم استخدام صحافي مياوم يعمل أيضاً لدى الحكومة.
وبناء عليه فإنه لا يعمل لحسابنا من الآن فصاعداً في اليمن".

وتتابع قائلة، رد رويترز الأول كان "كخطب الزعماء العرب أمام الثورات التي تهدد وجودهم. لكن بدلاً من خطب ثلاثة، رويترز اختصرت الموضوع بخطابين، وفي أقل من أسبوع واحد.. وليت زعماءنا العرب يتعلمون منها وأولهم الأقرب إلى مراسل رويترز السابق .. فهو في حالة التنحي مدى الحـــــياة".

بالنسبة لرويترز هي ضربة حقيقة لمصداقيتها لأنها قبلت على نفسها الارتباط بشكل غير مباشر بحكومة هي طرف في الأخبار التي تنقلها، والكل يتساءل الآن عن مدى دقة أخبارها من اليمن وغيرها إن كان هذا الإنجاز يثبت شيئاً فهو أن السكوت على أي ظلم أو خطأ لم يعد خياراً لأننا أصبحنا نعرف أن صوتاً واحداً يكفي لكي تردد أصوات كثيرة معه وتجبر من لا يريد أن يسمع على أن يسمع. وهو ما يذكرنا بثورة مستمرة لا تزال قائمة بعد تسعة أشهر من اندلاعها، لا تزال سلمية ، لا تزال صامدة.
شارك الخبر