الرئيسية / شؤون محلية / وثيقة تكشف: "صالح" يطلب من الولايات المتحدة 600 عربة مدرعة و200 دبابة
وثيقة تكشف: \"صالح\" يطلب من الولايات المتحدة 600 عربة مدرعة و200 دبابة

وثيقة تكشف: "صالح" يطلب من الولايات المتحدة 600 عربة مدرعة و200 دبابة

18 نوفمبر 2011 05:11 مساء (يمن برس)
كشفت رسالة رسمية ارسلها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للرئيس الأمريكي جورج بوش يطلب فيها دعما ماليا وعسكريا للقيام بعمليات عسكرية ضد الحوثيين في صعدة شمال اليمن.

وقالت الرسالة التي تحمل رقم (07SANAA414) والمؤرخة بتاريخ 2007-03-19 13:38 والمصنفة بالسرية :" أن هناك جماعات ارهابية منذ عام 2004 تأتي من عناصر إرهابية و متطرفة تردد شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل". هذه العناصر مدعومة من قوى متطرفة معادية للولايات المتحدة، وتحديدا أولئك الذين ينتمون للطائفة الدينية الإثنى عشرية، والتي تسعى لتصفية حسابات قديمة مع الولايت المتحدة إما في العراق أو جنوب لبنان أو اليمن وكل المناطق التي خلقت فيها مشاكل وفتن لتدمير مصالح الولايت المتحدة وأمنها القومي".

واضافت الرسالة : "أنتم محيطون علما بكل الجهود المبذولة من قبل بلدنا قبل وبعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2000 في مكافحة الإرهاب، و في ودعم جهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا المضمار. لقد حققنا نجاحا ملموسا في مكافحة الإرهاب".

وطلبت صالح من الرئيس الأمريكي جورج بوش مده بعدد 600 عربة مدرعة و200 دبابة و أسلحة ومعدات عسكرية أخرى، والتي تكلف حوالى مليار دولار بالاضافة إلى بعض الأسلحة والمعدات يمكن تقديمها من مخزون الدول الصديقة المجاورة، أخذا في الإعتبار آثار الممارسات الإرهابية على اليمن والتي ستنعكس على دول المنطقة كون أمن اليمن هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والولايات المتحدة والعالم.

واشارت الرسالة : " لقد كانت اليمن خير مثال على الشريك الفاعل في المواجهة مع هذا الطاعون الخطر الذي نعاني منه جميعا، والذي يهدد أسس الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم. لاشك في أن التزام اليمن القوي مع الولايات المتحدة تجاه مكافحة الإرهاب نجم عنه استهداف لليمن من قبل أعداء مشتركين".

وتابعت الرسالة الحديث عن العلاقات المتينة التي تربط صالح بالولايات المتحدة قائلة:"بناء على علاقات متينة من الصداقة والشراكة، وكنتيجة لظروفنا الاقتصادية الصعبة، نحن نتطلع إلى مساعدتكم إما مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، أو بشكل خاص من أصدقائكم الأغنياء من دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديدا السعودية والإمارات وقطر".

فيما يلي نص الرسالة كما وردت :
رقم البرقية: 07SANAA414
تاريخ البرقية: 2007-03-19 13:38
تأريخ نشر البرقية: 2011-08-30 01:44
التصنيف: سري
المصدر: السفارة الأمريكية بصنعاء
ترجمة: عبدالله عبدالملك سلام

الصديق العزيز، فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جورج بوش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(...) أود أن أعبر عن عن رضانا العميق عن التنامي المستمر في علاقات الصداقة والتعاون، والتي تحدد ملامح تطلعاتنا المشتركة لتعزيز التعاون والشراكة القائمين بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة في جميع المجالات.
صديقي العزيز، أنتم محيطون علما بكل الجهود المبذولة من قبل بلدنا قبل وبعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2000 في مكافحة الإرهاب، و في ودعم جهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا المضمار. لقد حققنا نجاحا ملموسا في مكافحة الإرهاب.

لقد كانت اليمن خير مثال على الشريك الفاعل في المواجهة مع هذا الطاعون الخطر الذي نعاني منه جميعا، والذي يهدد أسس الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم. لاشك في أن التزام اليمن القوي مع الولايات المتحدة تجاه مكافحة الإرهاب نجم عنه استهداف لليمن من قبل أعداء مشتركين، سواءا كانوا دولا أو اشخاص أو جمعيات خيرية. خلق لنا هذا الكثير من المشكلات، وأدى إلى خسائر كبيرة في التنمية الإقتصادية والتي أجبرتنا توظيف مليارت الدولارات - التي كانت مخصصة للتنمية - في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر الإرهابية. آخر هذه التهديدات التي نواجهها منذ عام 2004 تأتي من عناصر إرهابية و متطرفة تردد شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل". هذه العناصر مدعومة من قوى متطرفة معادية للولايات المتحدة، وتحديدا أولئك الذين ينتمون للطائفة الدينية الإثناعشرية، والتي تسعى لتصفية حسابات قديمة مع الولايت المتحدة إما في العراق أو جنوب لبنان أو اليمن وكل المناطق التي خلقت فيها مشاكل وفتن لتدمير مصالح الولايت المتحدة وأمنها القومي.

المواجهات مع العناصر الإرهابية والتي لا مشكلة لليمن معها سوى عدائها للولايات المتحدة وسعيها للإضرار بالولايات المتحدة والعلاقات اليمنية الأمريكية، هذه المواجهات زادت من الأعباء على بلادنا التي تعاني من محدودية الموارد الإقتصادية.

وبناء على علاقات متينة من الصداقة والشراكة، وكنتيجة لظروفنا الإقتصادية الصعبة، نحن نتطلع إلى مساعدتكم إما مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، أو بشكل خاص من أصدقائكم الأغنياء من دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديدا السعودية والإمارت وقطر. نحن بحاجة ماسة إلى 600 عربة مدرعة و200 دبابة و أسلحة ومعدات عسكرية أخرى، والتي تكلف حوالى مليار دولار. بعض الأسلحة والمعدات يمكن تقديمها من مخزون الدول الصديقة المجاورة، أخذا في الإعتبار آثار الممارسات الإرهابية على اليمن والتي ستنعكس على دول المنطقة. هذا بالإضافة إلى حقيقة أن أمن اليمن هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والولايات المتحدة والعالم.

صديقي العزيز، نحن في الجمهورية اليمنية شركاء لبلدكم الصديق، وسنمضي في التزامنا بالعمل معا في جبهة واحدة لمواجهة العناصر الإرهابية والمتطرفة، والتي تستهدف مصالحنا المشتركة. والشعب اليمني الذي دفع ثمنا باهظا لالتزامه بسياسات الحرية والديمقراطية والإصلاح، والذي يواجه ممارسات العناصر الإرهابية والمتطرفة، يتطلع بعظيم الأمل إلى مساعدة أصدقائه في الولايات المتحدة في هذه الظروف الحرجة. هذا الدعم يمكن تزويدنا به مباشرة من الولايات المتحدة، أو عبر أصدقائها في المنطقة، وذلك من أجل التغلب على التحديات في مجال التنمية والحرب الضروس ضد الإرهاب. هذه السياسة لا تخص اليمن وحسب، بل الولايات المتحدة ودول المنطقة والعالم أيضا، حبا للأمن والإستقرار والسلام والحرية والتمنية والرخاء.

وتقبل خاصل تحياتي وتمنياتي.

علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية اليمنية
17 مارس، 2007
شارك الخبر