الرئيسية / شؤون محلية / انسداد الأفق السياسي في اليمن يفتح الباب للحسم العسكري
انسداد الأفق السياسي في اليمن يفتح الباب للحسم العسكري

انسداد الأفق السياسي في اليمن يفتح الباب للحسم العسكري

18 نوفمبر 2011 06:20 صباحا (يمن برس)
أشاعت التطورات التي حملتها الساعات القليلة الماضية في اليمن المخاوف من أن يؤدي انسداد أفق التسوية السياسية إلى فتح باب الحسم العسكري خصوصاً، وقد تزامنت هذه المخاوف مع خطوات باشرها الرئيس صالح بإقالة عدد من قادة الجيش المؤيدين للثورة وتعيين آخرين في كثير من المحاور والقواعد والمناطق العسكرية .

وشملت حركة الإقالة والتعيينات قاعدة الإصلاح المركزية وقادة في الألوية العسكرية ال ،15 ،25 ،111 ،135 133 مشاة فضلاً عن كلية الدفاع الوطني في الأكاديمية العسكرية العليا .

وقال معارضون إن حركة التعيينات العسكرية شملت قادة كباراً في الجيش لم يعلن عنها في وقت سابق، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تنطوي على رسالة مفادها أن اليمن صار على وشك الانتقال إلى محطة جديدة ليست بعيدة عن الحرب خصوصاً أنها تتعارض كلياً مع محتوى المبادرة الخليجية وكذلك الخطة الأممية بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتي كانت اقترحت أن تتولى حكومة انتقالية بعد تنحي الرئيس صالح عن الحكم ملف إعادة هيكلة الجيش في مؤسسة وطنية واحدة .

من جهة اخرى اتهمت مصادر في المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح بالتحضير لشن حرب شاملة، وأنه يواصل لهذا الغرض حشد وتخزين الأسلحة استعداداً لذلك، إضافة إلى السعي إلى خلق صراعات مسلحة متفرقة في عدد من مدن البلاد عبر التحالف مع جماعة الحوثيين لتفجير الأوضاع الأمنية في محافظة عمران المجاورة للعاصمة صنعاء وتسهيل سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على مدن مثل أبين والبيضاء .

وأكدت المصادر أن ثلاث شحنات من الأسلحة تم نقلها جواً من ميناء الحديدة إلى قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء، إلى جانب شحن محركات طائرات نوع “سوخوي” بالترافق مع تفريغ حاويات بميناء عدن من قبل مجاميع عسكرية موالية للرئيس صالح ونقلها إلى منطقة غير معلومة .

وسبق لمصادر في المعارضة أن كشفت عن تفاصيل اجتماع عقده الرئيس صالح مع قيادات عسكرية وأمنية موالية، أبدى خلاله رفضه بشكل قاطع التوقيع على المبادرة الخليجية سواء من قبله أو بوساطة نائبه، وأنه مستعد لحرب طويلة المدى .

وعلى صعيد آخر أصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم أمس الخميس قرارات قضت بتعيين عدد من القيادات العسكرية في محافظتي صعدة والحديدة، وهما محافظتان تخضعان لقيادة قائد المنطقة الشمالية والغربية، وقائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء الركن علي محسن الأحمر، الذي انشق عن الرئيس صالح بعد مجزرة جمعة الكرامة في الثامن عشر من شهر مارس/ آذار الماضي .

وشملت التعيينات كلاً من العقيد الركن أحمد مبارك ناصر مطهر رئيساً لأركان اللواء 15 مشاة، العقيد الركن فرج حسين أبوبكر توفيق رئيساً لاركان اللواء 111 مشاة، العقيد الركن ناصر عبدالله محمد المارمي قائداً لمحور صعدة، العميد الركن فضل محسن مشهور عبدالقوي مديراً لقاعدة الاصلاح المركزية، العميد الركن أحمد عبدربه أحمد الحاصل رئيساً لأركان اللواء 25 مشاة ميكا، العقيد الركن علي جازع أحمد حيدرة قائداً للواء 133 مشاة، العقيد الركن عبدالملك يحيى ناصر الدرة قائداً للقاعدة الجوية بمحور الحديدة، العميد الركن عبدالله محمد هادي الدداء مديراً لكلية الدفاع الوطني في الاكاديمية العسكرية العليا، العميد يحيى علي أحمد معصار قائداً للواء 135 مشاة والعقيد الركن محمد أحمد محمد المعالم رئيساً لأركان اللواء 135 مشاة .
شارك الخبر