أعلن مسؤول عسكري أميركي، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ من أجل تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم "داعش" في حال أُسقِطت طائراتهم.
وقال المسؤول: "نحن نقوم بعملية إعادة تموضع" للطائرات في شمال العراق لتصبح أقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها المتطرفون، في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم أحرقه حيا.
ومن شأن هذا الإجراء أن يقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والإنقاذ للوصول إلى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها عناصر "داعش". قبل هذا القرار كانت طواقم الإنقاذ متمركزة في الكويت.
ولكن المسؤول الأميركي قال إن الطائرات التي نُشرت في شمال العراق ليست بالضرورة من طراز "اوسبري" ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه مما يعطيها ميزة الإقلاع والهبوط عموديا والتحليق أفقيا بسرعة فائقة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي، أمس الخميس، أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت تسع غارات جوية في العراق وثلاث غارات في سوريا ضد متشددي "داعش" منذ يوم الأربعاء الماضي.
وقالت قوة المهام المشتركة إن الغارات في سوريا استهدفت مواقع قرب عين العرب (كوباني) المدينة الحدودية التي استعادتها مؤخرا القوات الكردية من تنظيم "داعش". وأضافت في بيان أن الضربات استهدفت ثلاث وحدات تكتيكية حول كوباني.
وتابعت القوة أن الغارات في العراق تركزت على الشمال المنتج للنفط واستهدفت متشددين قرب سبع مدن بينها كركوك والفلوجة والموصل وبيجي.
ودمرت الضربات الجوية مخزنا وأكثر من 10 مركبات لـ"داعش"، كما أصابت جرافة وعدة وحدات تكتيكية و"حرمت تنظيم الدولة الإسلامية من أراض رئيسية" قرب تلعفر، حسب البيان.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الفرنسي، أمس الخميس، أن مقاتلاته أغارت في الأيام الأخيرة على مواقع لتنظيم "داعش" في العراق، مما أسفر عن "تحييد" حوالي 50 متطرفا، وتدمير العديد من "الآليات ومن فيها"، من دون أن يوضح ما إذا كان هؤلاء المتطرفون قتلوا أم جرحوا.