الرئيسية / شؤون محلية / اتفاق بين السلطة والمعارضة في اليمن للدخول في انتخابات رئاسية مبكرة
اتفاق بين السلطة والمعارضة في اليمن للدخول في انتخابات رئاسية مبكرة

اتفاق بين السلطة والمعارضة في اليمن للدخول في انتخابات رئاسية مبكرة

15 نوفمبر 2011 05:01 صباحا (يمن برس)
كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر عن اتفاق بين السلطة والمعارضة للدخول في انتخابات رئاسية مبكرة بمرشح توافقي.

وفيما أكدت مصادر مطلعة لـ"العربية نت" أن هذا المرشح التوافقي هو نائب الرئيس عبدربه منصور هادي, شدد المبعوث الأممي على أن هناك تقدماً في العملية السياسية الهادفة إلى إخراج اليمن من الأزمة الراهنة وأن "هناك اتفاقا بين الأطراف السياسية اليمنية على الدخول في انتخابات رئاسية مبكرة بمرشح توافقي في إطار المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى اتفاق سياسي مبني على المبادرة الخليجية.

وأوضح بن عمر في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بصنعاء أنه أجرى عدداً من اللقاءات مع مختلف الأطراف السياسية اليمنية في إطار المساعي الدولية الهادفة إلى مساعدة اليمنيين على التسوية السياسية.. لافتا إلى أن اتصالاته بمختلف الأطراف السياسية جارية، وأنه سيجري أيضا العديد من اللقاءات حتى تعزيز التقدم في العملية السياسية اليمنية وإحداث التغيير السلمي المنشود وإخراج اليمن من هذا الوضع.

وقال بن عمر "إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 واضحا ويدعو اليمنيين إلى ضرورة التوافق السياسي على أساس المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها من طرف المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك ولا يوجد أي تعارض بين تحركات مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي".

ولفت المبعوث الأممي إلى أن الوضع في اليمن معقد جدا بسبب الأطراف والحركات السياسية الكثيرة ذات التوجهات المتعددة والمختلفة "وأنه لا يمكن لضمان إيجاد حل سياسي ناجع إلا بمشاركة كافة الأطراف السياسية في الساحة اليمنية بالعملية السياسية وقبول كافة الأطراف بالحوار السياسي الجاد الذي يكفل خروج اليمن من الأزمة".

وأكد بن عمر أن على كل هذه المكونات السياسية في اليمن بعد أن تصل الى اتفاق ينهي الأزمة بأن تعمل على تحقيق حوار وطني شامل تشارك فيه كل المكونات السياسية والحركات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني للخروج برؤية موحدة حول صياغة مستقبل اليمن الجديد وصياغة دستور جديد لليمن وقال "إن ذلك يمثل فرصة تاريخية لليمنيين في صياغة مستقبلهم الجديد الذي يضمن وحدة وأمن واستقرار اليمن وتقدمه وازدهاره".

وأوضح المبعوث الأممي أنه يعمل حاليا على إعداد تقرير لمجلس الأمن الدولي حول مدى التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق والعقبات التي ما زالت تقف أمام هذه العملية.

عقوبات جديدة
إلى ذلك أكد وزير يمني منشق عن النظام عدم جدوى التلويح بعقوبات على الرئيس صالح, مشيرا إلى أن فرض عقوبات على رموز نظامه والحلقات الأقرب من صالح سيكون أكثر جدوى.

كما قلل وزير السياحة المستقيل من الحكومة ومن الحزب الحاكم نبيل الفقيه من جدوى التقرير الذي سيرفعه المبعوث الأممي، جمال بن عمر إلى مجلس الأمن الدولي، حتى وإن تضمن اعتبار صالح غير متعاون في التوقيع على المبادرة الخليجية، وقال إن صالح ليس مستعدا نفسيا للتخلي عن السلطة.

ونقل موقع "مأرب برس" الإخباري عن الفقيه قوله: "المربع الذي انتقل إليه الرئيس علي عبدالله صالح من خلال المبادرة الخليجية يؤكد بأن مساحته قد ضاقت، وبالتالي شرع في خلق واقع جديد يتمثل في محاولة الدفع بالمعارضة للتخلي عن المبادرة الخليجية، والخروج بعذر مناسب له أمام الضغوط الدولية، خاصة مع التلويح بفرض عقوبات دولية تطاله وتطال رموز نظامه".
شارك الخبر