أعلنت شركة طيران الإمارات عن أكبر طلبية طائرات من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينغ لشراء 50 طائرة بوينغ 777- 300 ئي آر. وتبلغ قيمة الصفقة 18 مليار دولار أميركي، كُشف عنها في أول يوم من أيام معرض دبي الجوي.
شاركت نخبة من الطائرات المدنية والاستعراضية والعسكرية في الإمارات في عرض جوي، استهله فريق "فرسان الإمارات" على متن طائرات "إيرماكي" التابعة للقوات الجوية الإماراتية، كأول مشاركة جوية لهم في 22 عامًا، ثم طائرة "فانتوم" الأميركية من طراز "إف 16"، وطائرة "رافال" الفرنسية الجديدة، التي اختتمت العرض وسط إعجاب الحضور.
شهد العرض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس الأحد بحضور الفريق الأول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، خلال افتتاحه الدورة الثانية عشرة من معرض دبي الدولي للطيران "الايرشو" 2011.
يواكب هذا المعرض "الإيرشو"، الذي بدأ متألقًا للغاية، ميلاد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، الذي بلغ التاسعة والعشرين من عمره أمس الأحد الموافق 13 نوفمبر 2011.
"الإيرشو" وأكبر صفقة في تاريخ "بوينغ"
خلال المعرض، أعلنت شركة طيران الإمارات عن أكبر طلبية طائرات من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينغ لشراء 50 طائرة بوينغ 777- 300 ئي آر قيمتها 18 مليار دولار أميركي، ما يعادل 66 مليار درهم. وتتضمن الطلبية حقوق خيار لشراء 20 طائرة أخرى من الطراز نفسه قيمتها 8 مليارات دولار أميركي، أي 29.4 مليار درهم.
وشهد الشيخ محمد بن راشد توقيع صفقة "طيران الإمارات"، التي تشكل مكسبًا كبيرًا لإمارة دبي، والتي يمكن تسميتها "خيول الشيخ محمد"، التي دائمًا ما تجلب النجاح والفوز لدبي في كل المسابقات العالمية.
تأتي الطلبية الجديدة لتشكل إضافة نوعيّة وكميّة إلى أسطول طيران الإمارات، أكبر مشغل لطائرات البوينغ 777 في العالم.
وتشغل شركة طيران الإمارات حالياً 95 طائرة بوينغ 777 /9 من طراز 777- 200 ئي آر و 10 من طراز 777- 300 إل آر و 12 طائرة 777- 300 و 61 طائرة 777- 300 ئي آر و3 طائرات شحن 777 ف.
واعتبر بن راشد هذه الصفقة خطوة أولى، ستتبعها صفقات أخرى من هذا النوع الحديث من الطائرات، حيث سيتضاعف أسطول الشركة من هذه الطائرات العملاقة مستقبلاً، إذ من المتوقع أن يصل عددها إلى 230 طائرة.
وقال إن المعرض في دورته الحالية هو الأكبر والأحدث نظرًا إلى زيادة نسبة المشاركة والعرض فيه بما يزيد عن 20 % عن الدورة السابقة، مبديًا ارتياحه للجهود التي بذلها الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم وفريق العمل، الذي أشرف على تنظيم هذا الحدث العالمي المميز، والذي إعتبره بأنه الأشهر والأفضل على مستوى العالم نظرًا إلى قربه من الزبائن، الذين يبحثون عن كل ما هو جديد في عالم الصناعات الجوية.
وأشار بن راشد إلى أن موقع دولة الإمارات المتوسط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب هو أحد اسباب إقبال دول المنطقة والشرق الأوسط وأفريقيا على زيارة معرض دبي الدولي للطيران، والتعرف إلى جديده، وعقد الصفقات الكبيرة مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
من جهته، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إنه مع وجود 61 طائرة بوينغ 777- 300 ئي آر قيد الخدمة ضمن أسطولنا حالياً فإن الطلبية الجديدة التي تسجل رقماً قياسياً جديداً من حيث القيمة تمثل واحداً من المعالم البارزة في تاريخ طيران الإمارات، كما تشكل تأكيداً على مواصلة استراتيجيتنا للتوسع في عملياتنا إلى مزيد من المحطات البعيدة، وربط العالم شرقه وغربه عبر دبي، وتلعب طائرة البوينغ 777- 300 ئي آر ذات المدى الأبعد دوراً حيوياً في تطوير أسطول طيران الإمارات لكي يلبّي متطلبات السفر الجوي عالمياً في المستقبل.
وستعمل طائرات البوينغ 777- 300 ئي آر بتقسيم الدرجات الثلاث: 8 أجنحة خاصة في الأولى، و42 مقعداً يتحول إلى سرير شبه مستوٍ في درجة رجال الأعمال، و310 مقاعد مريحة في الدرجة السياحية، إضافة إلى حمولة شحن قدرها 20.1 طن.
وحول تمويل الصفقة، أوضح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن سياسة الشركة هي تنويع مصادر التمويل، وتشمل تمويلاً إسلاميًا والصكوك والسندات.
وتمضي "طيران الإمارات" قدمًا في سبيلها لتصبح واحدة من أكبر الناقلات الجوية في العالم، حيث تملك أسطولاً مؤلفاً من 162 طائرة حديثة، تخدم 115 محطة في 67 دولة حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن لدى طيران الإمارات طلبيات سابقة لشراء 73 طائرة إيرباص أ380، و70 طائرة إيرباص أ350، و40 طائرة بوينغ 777- ئي آر، و6 طائرات بوينغ للشحن، ومع الطلبية الجديدة سيصبح مجموع الطلبيات الآن 239 طائرة ذات جسم عريض، تزيد قيمتها عن 92 مليار دولار أميركي/ 337.6 مليار درهم.
معرض "الايرشو" في 22 عامًا
دبي 89
في عام 1989 كانت مساحة المعرض في دورته الأولى 7 آلاف متر مربع، وشارك فيه 200 عارضاً و 25 طائرة للعرض، واستقطب عشرة آلاف زائر فقط، وذلك على عكس ما هو قائم الآن من حضور ضخم ومشاركة الآلاف.
وقد تعززت مكانة هذا المعرض مع وجود مطار دبي الدولي، الذي يستحوذ على أكثر من 30 % من حركة النقل الجوي في المنقطة، وناقلة عالمية حققت في 20 عامًا نموًا مذهلاً، باتت اليوم واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم.
إن الأنباء عن نجاح دبي 89 عممت بسرعة على الساحة الفضائية الدولية والشركات العالمية، وهرع الممثلون فعليًا للتسجيل في دبي 91 بالتعاون مع حكومة دبي وقسم الطيران المدني، تم توسيع أرض المعارض لتلبية الإرتفاع فى الفائدة.
وتم تخصيص حظيرة إضافية فى قاعة المعرض، وتوسع المعرض بسرعة عالية، ليضم 400 شركة من 40 دولة و67 طائرة، وكان المعرض بالفعل أكبر بقدر ثلاث مرات من معرض دبى 89.
دبي 91
كان من القرر أن يكون دبي 91 فى يناير، ولكن تدخل القدر، وأدى إندلاع حرب الخليج إلى تأجيل المعرض حتى تشرين الثاني (نوفمبر).
وكان معرض دبي 91 ذات تركيز عسكري محدود، وهو أمر كان واضحًا بعد أعقاب حرب الخليج.
دبي 93
بحلول عام 1993، ركز معرض دبي بشكل خاص على الطيران والطائرات الجوية، وإن كان الطيران العسكري لا يزال عنصرًا أساسيًا. وقد نما معرض دبي للطيران بشكل كبير، وكانت مساحته 28000 متراً مربعاً، عوضًا من 20000 في عام 1991.
ترجع هذه الزيادة إلى وجود عدد كبير من الشركات الجديدة، التي كانت تتطلع إلى اختراق أسواق الشرق الأوسط.
واستضافت دبي وقتها 450 عارضًا من 33 دولة، وثمانية أجنحة وطنية، و84 طائرة، وجذبت 20000 زائراً ذي ارتباط بالصناعة.
دبي 95
استمر اتجاه النمو في دبي 95. وفي هذا الوقت زادت مساحة المعرض إلى 30000 متر مربع، وشارك فيه ما يقرب من 500 شركة من 24 بلدًا، من بينهم سبعة أجنحة وطنية، وكان عدد الطائرات المعروضة يقدر بـ104 طائرة، واستضاف المعرض 25000 زائراً.
وقد تمت ترقية موقع العرض الداخلي لدبي 95، حيث تم عمل جسر مشاة يربط بين قاعتي المعرض الهائل، كما تم بناء شاليهات إضافية –ليصل العدد الإجمالي إلى 93 من الشاليهات.
وكما هو الحال في السنوات السابقة، فتحت دبي آفاقًا جديدة، وكانت هناك أيضًا تحسينات للموقع، وشارك في المعرض 500 شركة من 31 بلدًا.
دبي 2000
وفي دبي 2000، ركز العارضون والزوار على حقبة جديدة من التحديات التي تواجه صناعة الطيران.
بنيت لهذا الغرض قاعات معارض جديدة، وتم توفير 25000 متر مربع من مساحة المعرض مكيفة الهواء. وتم إدراج قاعات إضافية نحو 3000 متر مربع من مرافق العارضين، مثل محال السوق الحرة، ومراكز الإسعافات الأولية والمطاعم ومرافق الدعم على مستوى الأرض، وبني على 3600 متراً مربعاً المزيد من مكاتب ومراكز صحافية واستوديوهات التلفزيون، إضافة إلى بنايات حديثة، شملت حديقة ومكاتب للمقاولين، وأماكن لصيانة الطائرات، وكذلك عيادة شاملة.
شارك في هذا المعرض نحو 500 عارضًا من 37 بلدًا في دبي 2000. وتضمن المعرض 13 طائرة إماراتية الصناعة، إضافة إلى 80 طائرة أخرى، 17 منها شاركت في العرض اليومي. من بينها اثنتان من فرق الاستعراضات الجوية الدولية، والصليب الأحمر التابع للأمم المتحدة، والباتريول التابع لفرنسا.
حضر ما يزيد على 30000 زائرًا من 90 بلدًا، أي بزيادة 5% في نسبة الإقبال على دبي 97. وقد أعطى الانتشار الجغرافي للزوار مصداقية للإدعاء بأن معرض دبي للطيران أصبح حدثًا دوليًا بحق العاملين في صناعة الطيران العالمية. حيث حضر المهنيون ورجال الأعمال من مختلف دول العالم من أفريقيا وأستراليا وأوروبا والولايات المتحدة.
دبي 2001
معرض دبي 2001 حقق نجاحًا كبيرًا، على الرغم من الاضطرابات التي أصابت صناعة الطيران في العالم منذ أحداث 11 سبتمبر. حيث جاء هذا المعرض بعد فترة قليلة من أحداث الحادى عشر من سبتمبر المأساوية وتأثيرها المدمّر على صناعة الطيران العالمية.
في هذا المعرض حدثت مفاجأة كبرى، حيث وقّعت طيران الإمارات صفقة بـ15مليار دولار لشراء طائرات بوينغ وإيرباص. وهذا ماعكس فرحة مسؤولي شركة طيران إيرباص، التي تلقت عرضًا من طيران الإمارات لشراء 22 طائرة.
ورأى الخبراء أن عملية الشراء تلك بمثابة إعلان عن ثقة كاملة في مستقبل دبي على وجه الخصوص، وصناعة الطيران بشكل عام. وقال رئيس هيئة الطيران الإماراتية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إنه كان يستهدف 180 % من النمو بحلول عام 2010.
وواجه معرض دبي 2001 تحدياً كبيراً بعد الهبوط في صناعة الطيران في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، لكن حضتر فيه أكثر من 25 شركة طيران من ألمانيا والأردن والكويت وباكستان وقطر وتركيا والجزائر وإيران وسوريا واليمن.
وشهد المعرض أيضًا وجوداً عسكرياً قوياً من كل دول مجلس التعاون الخليجي الست العربية، وزاره أكثر من 30 من رؤساء أركان وقادة القوات الجوية أيضًا. وعقد في دبي في عام 2001 أيضًا مؤتمران للصناعة المتخصصة لتلبية الاحتياجات المالية لقطاع الطيران، وغيرها من متطلبات تكنولوجيا المعلومات.
دبي 2003
بالنسبة إلى دبي 2003 تحسّن مرة أخرى وتوسع معرض دبي للطيران.
وكانت دبي عام 2003 الأسرع مبيعًا في تاريخ معرض دبي للطيران. وشاركت نحو 550 شركة من 36 دولة، إلى جانب 27000 زائر من 106 بلدًا، وعرضت 85 طائرة. وكان هناك 13 جناحًا وطنيًا، وشهد المعرض مشاركة كل من أوكرانيا والأردن للمرة الأولى.
دبي 2005
استمر النجاح والتوسع في مساحة المعرض، وزاد عدد العارضين والزوار في معرض دبي 2005.
دبي 2007
شهدت دورة عام 2007 أكبر صفقة في تاريخ الطيران المدني، حين وقّعت طيران الإمارات صفقات تعدّت قيمتها 35 مليار دولار ما بين شراء طائرات أو محركات. جاء ذلك في اليوم الأول من المعرض، حيث وقّعت طيران الإمارات عقوداً لشراء 120 طائرة إيرباص أ350 "و11 طائرة إيرباص" أ380" و12 طائرة بوينغ" 777- 300 ئي آر" بقيمة 9 ر34 مليار دولار أميركي (128.4مليار درهم) مسجلةً بذلك أكبر طلبية في تاريخ الطيران المدني للمرة الثانية.
تأجير وبيع الطائرات
وتضمنت الاتفاقية مع إيرباص 50 طائرة كطلبية مؤكدة من الطراز أ350- 900 و20 طائرة أ350- 1000، إضافة إلى حقوق خيار لشراء 50 طائرة أ350- 900 مستقبلاً.
ومن المنتظر أن تتسلم طيران الإمارات أول طائرة أ350 خلال العام 2014، كما أكدت طلبية الطائرات الثماني من طراز أ380 التي وقّعت بشأنها خطاب نوايا في وقت سابق من ذلك العام، وتقدمت بطلبية مؤكدة لشراء ثلاث طائرات جديدة ليصل إجمالي طلبيتها المؤكدة من هذا الطراز العملاق ذي الطبقتين إلى 58 طائرة.
وتبلغ قيمة العقد مع بوينغ لشراء 12 طائرة 777- 300 ئي آر 3.2 مليارات دولار أميركي (11.7 مليار درهم) ومع الطلبية الجديدة، يصل عدد طائرات البوينغ 777 التي ستتسلمها طيران الإمارات إلى 57، وهي اليوم أكبر مشغل لهذا النوع من الطائرات. وهذه الصفقات رفعت إجمالي طلبيات طيران الإمارات إلى 246 طائرة ذات جسم عريض، تزيد قيمتها عن 220 مليار درهم.
وقد تجاوز حجم صفقات المعرض في دورة 2007 حاجز الـ 150 مليار دولار.
ولم يكتف المعرض بهذا الرقم، بل نمت أعداد الزوار، لتصل إلى 52 ألف زائر، ويتوقع أن ترتفع إلى 55 ألف، ومشاركة 1000 عارض في المعرض الحالي 2011.
شاركت نخبة من الطائرات المدنية والاستعراضية والعسكرية في الإمارات في عرض جوي، استهله فريق "فرسان الإمارات" على متن طائرات "إيرماكي" التابعة للقوات الجوية الإماراتية، كأول مشاركة جوية لهم في 22 عامًا، ثم طائرة "فانتوم" الأميركية من طراز "إف 16"، وطائرة "رافال" الفرنسية الجديدة، التي اختتمت العرض وسط إعجاب الحضور.
شهد العرض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس الأحد بحضور الفريق الأول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، خلال افتتاحه الدورة الثانية عشرة من معرض دبي الدولي للطيران "الايرشو" 2011.
يواكب هذا المعرض "الإيرشو"، الذي بدأ متألقًا للغاية، ميلاد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، الذي بلغ التاسعة والعشرين من عمره أمس الأحد الموافق 13 نوفمبر 2011.
"الإيرشو" وأكبر صفقة في تاريخ "بوينغ"
خلال المعرض، أعلنت شركة طيران الإمارات عن أكبر طلبية طائرات من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينغ لشراء 50 طائرة بوينغ 777- 300 ئي آر قيمتها 18 مليار دولار أميركي، ما يعادل 66 مليار درهم. وتتضمن الطلبية حقوق خيار لشراء 20 طائرة أخرى من الطراز نفسه قيمتها 8 مليارات دولار أميركي، أي 29.4 مليار درهم.
وشهد الشيخ محمد بن راشد توقيع صفقة "طيران الإمارات"، التي تشكل مكسبًا كبيرًا لإمارة دبي، والتي يمكن تسميتها "خيول الشيخ محمد"، التي دائمًا ما تجلب النجاح والفوز لدبي في كل المسابقات العالمية.
تأتي الطلبية الجديدة لتشكل إضافة نوعيّة وكميّة إلى أسطول طيران الإمارات، أكبر مشغل لطائرات البوينغ 777 في العالم.
وتشغل شركة طيران الإمارات حالياً 95 طائرة بوينغ 777 /9 من طراز 777- 200 ئي آر و 10 من طراز 777- 300 إل آر و 12 طائرة 777- 300 و 61 طائرة 777- 300 ئي آر و3 طائرات شحن 777 ف.
واعتبر بن راشد هذه الصفقة خطوة أولى، ستتبعها صفقات أخرى من هذا النوع الحديث من الطائرات، حيث سيتضاعف أسطول الشركة من هذه الطائرات العملاقة مستقبلاً، إذ من المتوقع أن يصل عددها إلى 230 طائرة.
وقال إن المعرض في دورته الحالية هو الأكبر والأحدث نظرًا إلى زيادة نسبة المشاركة والعرض فيه بما يزيد عن 20 % عن الدورة السابقة، مبديًا ارتياحه للجهود التي بذلها الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم وفريق العمل، الذي أشرف على تنظيم هذا الحدث العالمي المميز، والذي إعتبره بأنه الأشهر والأفضل على مستوى العالم نظرًا إلى قربه من الزبائن، الذين يبحثون عن كل ما هو جديد في عالم الصناعات الجوية.
وأشار بن راشد إلى أن موقع دولة الإمارات المتوسط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب هو أحد اسباب إقبال دول المنطقة والشرق الأوسط وأفريقيا على زيارة معرض دبي الدولي للطيران، والتعرف إلى جديده، وعقد الصفقات الكبيرة مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
من جهته، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إنه مع وجود 61 طائرة بوينغ 777- 300 ئي آر قيد الخدمة ضمن أسطولنا حالياً فإن الطلبية الجديدة التي تسجل رقماً قياسياً جديداً من حيث القيمة تمثل واحداً من المعالم البارزة في تاريخ طيران الإمارات، كما تشكل تأكيداً على مواصلة استراتيجيتنا للتوسع في عملياتنا إلى مزيد من المحطات البعيدة، وربط العالم شرقه وغربه عبر دبي، وتلعب طائرة البوينغ 777- 300 ئي آر ذات المدى الأبعد دوراً حيوياً في تطوير أسطول طيران الإمارات لكي يلبّي متطلبات السفر الجوي عالمياً في المستقبل.
وستعمل طائرات البوينغ 777- 300 ئي آر بتقسيم الدرجات الثلاث: 8 أجنحة خاصة في الأولى، و42 مقعداً يتحول إلى سرير شبه مستوٍ في درجة رجال الأعمال، و310 مقاعد مريحة في الدرجة السياحية، إضافة إلى حمولة شحن قدرها 20.1 طن.
وحول تمويل الصفقة، أوضح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن سياسة الشركة هي تنويع مصادر التمويل، وتشمل تمويلاً إسلاميًا والصكوك والسندات.
وتمضي "طيران الإمارات" قدمًا في سبيلها لتصبح واحدة من أكبر الناقلات الجوية في العالم، حيث تملك أسطولاً مؤلفاً من 162 طائرة حديثة، تخدم 115 محطة في 67 دولة حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن لدى طيران الإمارات طلبيات سابقة لشراء 73 طائرة إيرباص أ380، و70 طائرة إيرباص أ350، و40 طائرة بوينغ 777- ئي آر، و6 طائرات بوينغ للشحن، ومع الطلبية الجديدة سيصبح مجموع الطلبيات الآن 239 طائرة ذات جسم عريض، تزيد قيمتها عن 92 مليار دولار أميركي/ 337.6 مليار درهم.
معرض "الايرشو" في 22 عامًا
دبي 89
في عام 1989 كانت مساحة المعرض في دورته الأولى 7 آلاف متر مربع، وشارك فيه 200 عارضاً و 25 طائرة للعرض، واستقطب عشرة آلاف زائر فقط، وذلك على عكس ما هو قائم الآن من حضور ضخم ومشاركة الآلاف.
وقد تعززت مكانة هذا المعرض مع وجود مطار دبي الدولي، الذي يستحوذ على أكثر من 30 % من حركة النقل الجوي في المنقطة، وناقلة عالمية حققت في 20 عامًا نموًا مذهلاً، باتت اليوم واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم.
إن الأنباء عن نجاح دبي 89 عممت بسرعة على الساحة الفضائية الدولية والشركات العالمية، وهرع الممثلون فعليًا للتسجيل في دبي 91 بالتعاون مع حكومة دبي وقسم الطيران المدني، تم توسيع أرض المعارض لتلبية الإرتفاع فى الفائدة.
وتم تخصيص حظيرة إضافية فى قاعة المعرض، وتوسع المعرض بسرعة عالية، ليضم 400 شركة من 40 دولة و67 طائرة، وكان المعرض بالفعل أكبر بقدر ثلاث مرات من معرض دبى 89.
دبي 91
كان من القرر أن يكون دبي 91 فى يناير، ولكن تدخل القدر، وأدى إندلاع حرب الخليج إلى تأجيل المعرض حتى تشرين الثاني (نوفمبر).
وكان معرض دبي 91 ذات تركيز عسكري محدود، وهو أمر كان واضحًا بعد أعقاب حرب الخليج.
دبي 93
بحلول عام 1993، ركز معرض دبي بشكل خاص على الطيران والطائرات الجوية، وإن كان الطيران العسكري لا يزال عنصرًا أساسيًا. وقد نما معرض دبي للطيران بشكل كبير، وكانت مساحته 28000 متراً مربعاً، عوضًا من 20000 في عام 1991.
ترجع هذه الزيادة إلى وجود عدد كبير من الشركات الجديدة، التي كانت تتطلع إلى اختراق أسواق الشرق الأوسط.
واستضافت دبي وقتها 450 عارضًا من 33 دولة، وثمانية أجنحة وطنية، و84 طائرة، وجذبت 20000 زائراً ذي ارتباط بالصناعة.
دبي 95
استمر اتجاه النمو في دبي 95. وفي هذا الوقت زادت مساحة المعرض إلى 30000 متر مربع، وشارك فيه ما يقرب من 500 شركة من 24 بلدًا، من بينهم سبعة أجنحة وطنية، وكان عدد الطائرات المعروضة يقدر بـ104 طائرة، واستضاف المعرض 25000 زائراً.
وقد تمت ترقية موقع العرض الداخلي لدبي 95، حيث تم عمل جسر مشاة يربط بين قاعتي المعرض الهائل، كما تم بناء شاليهات إضافية –ليصل العدد الإجمالي إلى 93 من الشاليهات.
وكما هو الحال في السنوات السابقة، فتحت دبي آفاقًا جديدة، وكانت هناك أيضًا تحسينات للموقع، وشارك في المعرض 500 شركة من 31 بلدًا.
دبي 2000
وفي دبي 2000، ركز العارضون والزوار على حقبة جديدة من التحديات التي تواجه صناعة الطيران.
بنيت لهذا الغرض قاعات معارض جديدة، وتم توفير 25000 متر مربع من مساحة المعرض مكيفة الهواء. وتم إدراج قاعات إضافية نحو 3000 متر مربع من مرافق العارضين، مثل محال السوق الحرة، ومراكز الإسعافات الأولية والمطاعم ومرافق الدعم على مستوى الأرض، وبني على 3600 متراً مربعاً المزيد من مكاتب ومراكز صحافية واستوديوهات التلفزيون، إضافة إلى بنايات حديثة، شملت حديقة ومكاتب للمقاولين، وأماكن لصيانة الطائرات، وكذلك عيادة شاملة.
شارك في هذا المعرض نحو 500 عارضًا من 37 بلدًا في دبي 2000. وتضمن المعرض 13 طائرة إماراتية الصناعة، إضافة إلى 80 طائرة أخرى، 17 منها شاركت في العرض اليومي. من بينها اثنتان من فرق الاستعراضات الجوية الدولية، والصليب الأحمر التابع للأمم المتحدة، والباتريول التابع لفرنسا.
حضر ما يزيد على 30000 زائرًا من 90 بلدًا، أي بزيادة 5% في نسبة الإقبال على دبي 97. وقد أعطى الانتشار الجغرافي للزوار مصداقية للإدعاء بأن معرض دبي للطيران أصبح حدثًا دوليًا بحق العاملين في صناعة الطيران العالمية. حيث حضر المهنيون ورجال الأعمال من مختلف دول العالم من أفريقيا وأستراليا وأوروبا والولايات المتحدة.
دبي 2001
معرض دبي 2001 حقق نجاحًا كبيرًا، على الرغم من الاضطرابات التي أصابت صناعة الطيران في العالم منذ أحداث 11 سبتمبر. حيث جاء هذا المعرض بعد فترة قليلة من أحداث الحادى عشر من سبتمبر المأساوية وتأثيرها المدمّر على صناعة الطيران العالمية.
في هذا المعرض حدثت مفاجأة كبرى، حيث وقّعت طيران الإمارات صفقة بـ15مليار دولار لشراء طائرات بوينغ وإيرباص. وهذا ماعكس فرحة مسؤولي شركة طيران إيرباص، التي تلقت عرضًا من طيران الإمارات لشراء 22 طائرة.
ورأى الخبراء أن عملية الشراء تلك بمثابة إعلان عن ثقة كاملة في مستقبل دبي على وجه الخصوص، وصناعة الطيران بشكل عام. وقال رئيس هيئة الطيران الإماراتية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إنه كان يستهدف 180 % من النمو بحلول عام 2010.
وواجه معرض دبي 2001 تحدياً كبيراً بعد الهبوط في صناعة الطيران في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، لكن حضتر فيه أكثر من 25 شركة طيران من ألمانيا والأردن والكويت وباكستان وقطر وتركيا والجزائر وإيران وسوريا واليمن.
وشهد المعرض أيضًا وجوداً عسكرياً قوياً من كل دول مجلس التعاون الخليجي الست العربية، وزاره أكثر من 30 من رؤساء أركان وقادة القوات الجوية أيضًا. وعقد في دبي في عام 2001 أيضًا مؤتمران للصناعة المتخصصة لتلبية الاحتياجات المالية لقطاع الطيران، وغيرها من متطلبات تكنولوجيا المعلومات.
دبي 2003
بالنسبة إلى دبي 2003 تحسّن مرة أخرى وتوسع معرض دبي للطيران.
وكانت دبي عام 2003 الأسرع مبيعًا في تاريخ معرض دبي للطيران. وشاركت نحو 550 شركة من 36 دولة، إلى جانب 27000 زائر من 106 بلدًا، وعرضت 85 طائرة. وكان هناك 13 جناحًا وطنيًا، وشهد المعرض مشاركة كل من أوكرانيا والأردن للمرة الأولى.
دبي 2005
استمر النجاح والتوسع في مساحة المعرض، وزاد عدد العارضين والزوار في معرض دبي 2005.
دبي 2007
شهدت دورة عام 2007 أكبر صفقة في تاريخ الطيران المدني، حين وقّعت طيران الإمارات صفقات تعدّت قيمتها 35 مليار دولار ما بين شراء طائرات أو محركات. جاء ذلك في اليوم الأول من المعرض، حيث وقّعت طيران الإمارات عقوداً لشراء 120 طائرة إيرباص أ350 "و11 طائرة إيرباص" أ380" و12 طائرة بوينغ" 777- 300 ئي آر" بقيمة 9 ر34 مليار دولار أميركي (128.4مليار درهم) مسجلةً بذلك أكبر طلبية في تاريخ الطيران المدني للمرة الثانية.
تأجير وبيع الطائرات
وتضمنت الاتفاقية مع إيرباص 50 طائرة كطلبية مؤكدة من الطراز أ350- 900 و20 طائرة أ350- 1000، إضافة إلى حقوق خيار لشراء 50 طائرة أ350- 900 مستقبلاً.
ومن المنتظر أن تتسلم طيران الإمارات أول طائرة أ350 خلال العام 2014، كما أكدت طلبية الطائرات الثماني من طراز أ380 التي وقّعت بشأنها خطاب نوايا في وقت سابق من ذلك العام، وتقدمت بطلبية مؤكدة لشراء ثلاث طائرات جديدة ليصل إجمالي طلبيتها المؤكدة من هذا الطراز العملاق ذي الطبقتين إلى 58 طائرة.
وتبلغ قيمة العقد مع بوينغ لشراء 12 طائرة 777- 300 ئي آر 3.2 مليارات دولار أميركي (11.7 مليار درهم) ومع الطلبية الجديدة، يصل عدد طائرات البوينغ 777 التي ستتسلمها طيران الإمارات إلى 57، وهي اليوم أكبر مشغل لهذا النوع من الطائرات. وهذه الصفقات رفعت إجمالي طلبيات طيران الإمارات إلى 246 طائرة ذات جسم عريض، تزيد قيمتها عن 220 مليار درهم.
وقد تجاوز حجم صفقات المعرض في دورة 2007 حاجز الـ 150 مليار دولار.
ولم يكتف المعرض بهذا الرقم، بل نمت أعداد الزوار، لتصل إلى 52 ألف زائر، ويتوقع أن ترتفع إلى 55 ألف، ومشاركة 1000 عارض في المعرض الحالي 2011.