الرئيسية / شؤون محلية / مبعوث الأمم المتحدة لليمن يلوِّح بعقوبات اقتصادية وسياسية وشيكة على النظام اليمني
مبعوث الأمم المتحدة لليمن يلوِّح بعقوبات اقتصادية وسياسية وشيكة على النظام اليمني

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يلوِّح بعقوبات اقتصادية وسياسية وشيكة على النظام اليمني

14 نوفمبر 2011 11:01 صباحا (يمن برس)
اتسمت الزيارة الراهنة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، بكونها الأكثر ازدحاماً بتفاصيل التحركات اليومية التي استهلها منذ وقت مبكر من وصوله إلى صنعاء متنقلاً بين الأطراف الرئيسية في الأزمة السياسية القائمة والمتصاعدة في البلاد، بهدف تسريع التوقيع على الآلية التنفيذية الخاصة بتطبيق المبادرة الخليجية.

ودشن ابن عمر أجندة مهامه المحددة بثلاثة أيام بعقد لقاءات منفصلة مع قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأخرى في أحزاب اللقاء المشترك المعارض، رغم وجود عدد من كبار قادة المعارضة في الخارج، من بينهم رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان والأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذين يقومون بجولة خارجية لحشد التأييد الخارجي للثورة.

ولم يتردد المبعوث الدولي في التوجه الشخصي إلى مقر إقامة الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد الأحمر وتقبل إرجاء موعد لقائه مع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي عن السقف المحدد سلفاً إلى الساعات الأخيرة من السقف المحدد لزيارته الرسمية، كما حرص على إفراد مساحة من وقته الضيق لالتقاء فعاليات شبابية واجتماعية والقيام بجولة واسعة النطاق في العاصمة صنعاء اطلع خلالها على مظاهر التصعيد العسكري والقبلي والتصاعد المطرد للمظاهر المسلحة داخل الشوارع والأحياء السكنية المأهولة بالسكان.

التحركات النشيطة للمبعوث الدولي لاستكمال مهامه في تحفيز أطراف الأزمة إلى تجاوز النقاط الخلافية والانتقال إلى التوقيع على الآلية التنفيذية المقترحة من قبله لتطبيق المبادرة الخليجية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم ،2014 اصطدمت منذ وقت مبكر من وصوله إلى العاصمة صنعاء بأجواء مضادة وغير مواتية من التصعيد العسكري المتزامن على الأرض تمثلت في تصاعد عمليات القصف والاستهداف العسكري المباشر للأحياء السكنية بتعز وانتشار مكثف لمجاميع قبلية مسلحة موالية للحزب الحاكم ولزعيم قبيلة حاشد كبري القبائل اليمنية في شمال وجنوب العاصمة وعمليات حشد للأسلحة والمجاميع الموالية وإعادة تموضع للقوات الحكومية الموالية للرئيس صالح والقوات المنشقة في العديد من مناطق التماس الرئيسية التي شهدت انسحاباً متزامناً لمعظم الوحدات العسكرية من الجانبين مع بدء سريان اتفاق التهدئة المبرم قبيل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك.

كل ذلك ترافق مع تصعيد لافت لخطاب الأزمة المتبادل بين الرئيس صالح وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر وتبادل حاد للاتهامات والمشادات السياسية والإعلامية بين حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب المعارضة الرئيسية.

وأكدت مصادر مقربة ومرافقة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في تصريحات ل “الخليج” أن ثمة أجواء من الإحباط رافقت تحركات المبعوث الدولي  جمال بن عمر منذ اليوم الأول لزيارته الراهنة لليمن، مشيرة إلى أنه حذر  نائب الرئيس لدى لقائه إياه أول من أمس بحضور ممثلي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، من أن المجلس سيضطر إلى إعادة النظر في القرار رقم 2014 الصادر حول الأزمة اليمنية في الجلسة المرتقبة له خلال الأيام القليلة المقبلة، التي ستكرس لاستعراض التقرير التقييمي لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حول مدى التزام أطراف الأزمة اليمنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير.

وأشارت المصادر إلى أن ابن عمر أكد لنائب الرئيس هادي أن النظام سيواجه فرض عقوبات سياسية واقتصادية كالتي فرضت على النظام السوري في حال استمرت حالة المراوحة في موقف الرئيس صالح من التوقيع على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها،  والتصعيد العسكري من قبل القوات الموالية للنظام لعمليات القمع والاستهداف المسلح للأحياء السكنية في تعز وصنعاء والمناطق القبلية بمديريتي “أرحب ونهم” وللناشطين السياسيين المعارضين، وأن العقوبات قد تشمل إصدار قرار بتجميد الأرصدة المالية للحكومة اليمنية وللرئيس صالح شخصياً وعدد من أقاربه.
شارك الخبر