اكدت السلطات اليمنية التزامها بتنفيذ المبادرة الخليجية والالية التنفيذية وفقا للمقترحات التي قدمها جمال بن عمر مبعوث الامم المتحدة.

ونفت ان يكون الرئيس علي عبدالله صالح والحزب الحاكم طلبا تعديلات جديدة.

وقال نائب وزير الاعلام عبده الجندي ان الرئيس فوض نائبه الفريق عبدربه منصور هادي ببعض صلاحيات، وذلك لتجاوز اشتراطات اللقاء المشترك.

واشار لـ القبس الى ان الصلاحيات التي تنازل عنها الرئيس تتضمن تخويل هادي الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وكذلك تعيين وزراء الحكومة التي ستترأسها المعارضة.

اللواء محسن "مرفوض"
وشدد الجندي على رفض الرئيس والحزب الحاكم قبول تعيين اللواء علي محسن صالح الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، في منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الفترة الانتقالية (بعد انتخاب الفريق هادي للرئاسة ) وقال "لا يمكن القبول بان يتولى متمرد مثل هذا المنصب"، وفق تعبيره.

وافادت مصادر حكومية بان قوى المعارضة اشترطت تعيين اللواء محسن مقابل موافقتها على تولي نجل الرئيس، العميد احمد (قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) وزارة الدفاع، وان الرئيس وحزبه رفضوا مناقشة هذا الامر حتى في اطار صفقة او تفاهم.

واشارت الى ان هذا الرفض اعقبه هجوم حاد ومباشر على لسان الامين العام المساعد للحزب ورئيس كتلته البرلمانية سلطان البركاني امام قيادات في العاصمة، تضمن القول ان "اللواء صالح لم يكن معروفا الا بوجود الرئيس صالح الذي ارتكب خطأ كبيرا بوضعه في المكانة التي وصل اليها"، وفق تعبيره.

تحذير أميركي
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة مجددا صالح إلى البدء فورا في عملية نقل للسلطة يتيح إجراء انتخابات رئاسية. واعربت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند عن الانزعاج العميق لهجمات السلطة ضد المدنيين في تعز.. ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، كما دعت لإجراء تحقيق في المجازر.

وقالت "إذا كان الرئيس مهتما بمستقبل اليمن ورفاه الشعب فيجب أن يفي بوعوده من دون تأخير".