الرئيسية / شؤون محلية / المؤتمر يتحدث عن قرب إتفاق وقوات صالح تدك مدينة تعز وصالح يرفض إبعاد نجله
المؤتمر يتحدث عن قرب إتفاق وقوات صالح تدك مدينة تعز وصالح يرفض إبعاد نجله

المؤتمر يتحدث عن قرب إتفاق وقوات صالح تدك مدينة تعز وصالح يرفض إبعاد نجله

12 نوفمبر 2011 04:15 صباحا (يمن برس)
اعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن امس عن قرب التوصل الي اتفاق مع المعارضة البرلمانية حول الالية الزمنية للمبادرة الخليجية التي تتضمن خصوصا اتفاقا علي مرشح واحد لانتخابات رئاسية مبكرة يدير مرحلة انتقالية تستمر سنتين.

من جانبه قال مسؤول في اللقاء المشترك المعارض لــ (الزمان) ان الرئيس علي عبد الله صالح لا يزال يرفض اعادة هيكلة الجيش من لجنة يجري الاتفاق علي تشكيلها تتولي اعادة توحيد القوات المسلحة المنشقة حاليا اضافة الي تطهير الجيش والامن الداخلي من عائلة صالح الذين يتولون مناصب حساسة .

وقالت المصادر ان صالح لا يزال يعارض ابعاد نجله احمد عن قيادة الحرس الجمهوري ونجل شقيقه عن قيادة قوات لامن ويريدهما ان يبقيا في مركزيهما.

علي صعيد متصل قتل 15 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال وثلاث نساء، واصيب العشرات بجروح امس في قصف الحرس الجمهوري الموالي لصالح علي منطقة ساحة الحرية في وسط تعز، جنوب صنعاء، حسبما افاد شهود عيان ومصدر طبي.

ويتزامن هذا التصعيد الدامي مع المهمة الجديدة التي بداها المبعوث الاممي جمال بن عمر للتوصل الي حل للازمة اليمنية، وهو تصعيد قد يرخي بثقله علي الجهود الرامية الي وقف العنف ودفع الرئيس اليمني الي التوقيع علي المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.

وبدأت عمليات القصف منذ الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس الجمعة من مواقع القوات الموالية علي الاحياء المحيطة بساحة الحرية التي يعتصم فيها المطالبون باسقاط النظام في وسط تعز.

وذكر الشهود ان القصف بالقذائف والاسلحة الرشاشة اشتد صباح امس واستمر خلال صلاة الجمعة، وقد استهدف ساحة الحرية، وحي الروضة وحي زيد الموشكي المجاورين في وسط تعز التي تعد راس حربة في الحركة المناهضة للنظام، وهي اكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان.

وفي وقت لاحق، قصف القوات الموالية الطوابق العليا من مستشفي الروضة ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين.

واكدت مصادر طبية ان حصيلة قتلي اليوم الدامي في تعز "وصلت الي 15 قتيلا"، "جميعهم من المدنيين، اضافة الي عشرات الجرحي"، مشيرة الي ان بين القتلي ثلاثة اطفال وثلاث نساء.

وذكرت المصادر الطبية ان 40 جريحا علي الاقل بينهم 12 امراة يتلقون العلاج في المستشفي جراء الجروح التي اصيبوا بها.

من جهتهم، افاد سكان ان القصف اشتد في فترة الظهر بينما كان الالاف يحاولون الوصول الي ساحة الحرية لاداء صلاة الجمعة ضمن سلسلة التجمعات التي دعت اليها قوي "شباب الثورة السلمية" تحت شعار "جمعة لا حصانة للقتلة".

واكد شاهد عيان ان قذيفة سقطت عند مدخل ساحة الحرية بالقرب من فندق المجيدي واسفرت عن ضحايا في صفوف نساء كن يلتحقن بالمصلين في الساحة.

الا ان عشرات الالاف تمكنوا في النهاية من الوصول الي ساحة الحرية وادوا صلاة الجمعة فيها، لكن في الساحة ايضا، تعرض المصلون لاطلاق نار ما اسفر ايضا عن قتلي وجرحي.

وهي اول مرة يتم فيها استهداف المصلين في تعز اذ غالبا ما كان يتم استهداف المحتجين عند بدء التظاهرات بعد الصلاة.

وقال الناشط احمد سعيد الوافي لوكالة فرانس برس ان "الالاف من المصلين تحركوا في مسيرة احتجاجية بعد الصلاة الي حي الروضة المجاور ووقفوا وقفة احتجاجية للتنديد بالقصف المستمر علي حي الروضة وحي الموشكي والضواحي الشمالية لتعز".

ومساء امس، حاولت قوات اللواء 33 مدرع الموالي لصالح اقتحام مدينة تعز من الجهة الغربية، الا ان مسلحين قبليين معارضين تصدوا لهذه المحاولة الثالثة هذا الاسبوع، حسبما افاد شهود عيان.
شارك الخبر