أثار الخطاب الأخير الذي ألقاه قائد الفرقة الأولى مدرع، المنشق عن النظام اللواء الركن علي محسن الأحمر عشية عيد الأضحى المبارك، ردود فعل غاضبة في أوساط المؤسسة الرئاسية وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن كونه تضمن اتهامات صريحة للرئيس علي عبدالله صالح بالتخطيط لقتل المعتصمين بساحة التغيير في ال 18 من شهر مارس/آذار المنصرم والتشكيك بالشرعية الدستورية القائمة لهرم النظام الحاكم .

وشنت وسائل الإعلام الرسمية هجوماً حاداً على اللواء محسن، متهمة إياه بالسعي إلى استغلال ما يسمى "الثورة الشبابية" لتحقيق مكاسب شخصية وخلق غطاء للتستر على جرائم الفساد واستغلال النفوذ التي تورط بها خلال ما يزيد على ثلاثين عاماً .

واتهمت وسائل الإعلام الرسمية اللواء الأحمر بمحاولة "الهروب إلى الأمام" من خلال إعلان الانشقاق عن النظام والظهور كأحد مكونات ما يسمى بالثورة الشبابية الهادفة إلى إسقاط النظام .

واعتبرت وسائل الإعلام الرسمية أن "الظهور المتكرر للواء علي محسن الأحمر لإلقاء خطابات موجهة في المناسبات الدينية والوطنية وكأنه زعيم وطني أو رئيس للبلاد يبرز الأخير وكأنة القائد الفعلي للثورة الشبابية" .