غزة – متابعات اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الحكومة الإسرائيلية بالتخطيط لإعادة احتلال جزء من قطاع غزة وبالعمل عن فصل الأخير عن بمصر، كما حذر صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، من المخاطر الكبيرة المترتبة على توسيع وتكثيف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية جاهزيتها للتصدي للمخطط العدواني العسكري على غزة. وقال هنية في بيان صحفي "إن العملية العسكرية التي تنوي إسرائيل تنفيذها في جنوب وشمال قطاع غزة تأتي في إطار محاولة لفصل القطاع عن الشقيقة مصر". وأضاف أن "الاجتياحات الإسرائيلية والتهديدات وقصف المنازل ما زالت مستمرة على صعيد الضفة الغربية وقطاع غزة وقد دخلت هذه التهديدات مرحلة جديدة بالحديث عن إعادة احتلال محور صلاح الدين الحدود الفلسطينية المصرية ". وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن "الحدود هي حدود مصرية فلسطينية والأمن المصري والأمن الفلسطيني على حد سواء قادرين على توفير الأمن للمواطنين الفلسطينيين". ويخطط الجيش الإسرائيلي حسب مصادر إسرائيلية رفيعة لإعادة تموضعه على الحدود الفلسطينية المصرية، والتي سينشئوا فيها قناةً مائية من الجانب الفلسطيني لمنع حفر الأنفاق بين أراضي الدولتين. وطالب هنية "المجتمع الدولي التدخل لكبح جناح العدوان الإسرائيلي الفلسطينيين ولوقف تنفيذ الخطط الإسرائيلية القاضية بإعادة الاحتلال في قطاع غزة ". من جهتها قالت الحكومة الفلسطينية إنها تنظر بخطورة شديدة إلى التهديدات الإسرائيلية بتوسيع رقعة عدوانها على قطاع غزة من خلال التصريحات التي يطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي وقادة جيش الاحتلال. واعتبر الناطق باسمه الحكومة غازي حمد أن هذه التصريحات و التهديدات تأتي في سياق تكثيف العدوان على قطاع غزة وإعطاء الضوء الأخضر لجيش الاحتلال بارتكاب مجازر و تنفيذ عمليات اغتيال و هدم للمنازل و تدمير الممتلكات. ووصف حمد الوضع في قطاع غزة بأنه صعب و قاسي للغاية بسبب العمليات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال لذا داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة القيام بخطوات عملية للجم الجنون الإسرائيلي و الذي أصبح منفلتا بلا حدود. من جانبه حذر الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحريرالفلسطينية، من المخاطر الكبيرة المترتبة على توسيع وتكثيف الاعتداءات الإسرائيليةعلى قطاع غزة. وقال عريقات إن إقدام إسرائيل على إعادة احتلال معبر رفح، وممر صلاح الدينأي الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، سيعني فعلياً خنق قطاع غزة وتحويلهإلى أكبر سجن في التاريخ. وعلى صعيد فصائل المقاومة حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح إسرائيل من مغبة تنفيذ عمليتها العسكرية في قطاع غزة، وتوعدت قواتها بمفاجآت غير مسبوقة في حال أقدم على تنفيذ المخطط العدواني. وقالت هذه الأجنحة في بيانات منفصلة صدرت عنها اليوم أنها على أتم الجاهزية والاستعداد للتصدي لقوات الاحتلال، وأضافت أنها ستلقن القوات المحتلة ضربات موجعة لم يعتد عليها جنود الاحتلال من قبل في الأراضي الفلسطينية.