الرئيسية / ثقافة وفن / المجْمَع اللغوي اليمني.. ندوة "يتيمة" منذ إنشائه
المجْمَع اللغوي اليمني.. ندوة \"يتيمة\" منذ إنشائه

المجْمَع اللغوي اليمني.. ندوة "يتيمة" منذ إنشائه

20 ديسمبر 2014 06:48 مساء (يمن برس)
لم ينتج المجمع اللغوي في اليمن منذ إنشائه، أي مادة علمية تتصل باللغة العربية، سوى ندوة "يتيمة" نظمها، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحت عنوان "اللغة العربية وواقعها في الحياة العربية ".
 
المجْمَع اللغوي الذي احتوى قرار إنشائه على 34 مادة موزعة على عدد من الفصول، يبدو أنه، لم يف بالرسالة التي أنشئ من أجلها، رغم مُضي أكثر من عام ونصف العام على انشائه.
 
ووفقاً لما هو متاح من معلومات عن المجْمَع اللغوي اليمني، فإنه احتفل مرةً واحدة نهاية العام 2013، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ 18 من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بحضور عدد من الأدباء واللغويين والمهتمين.
 
ويرأس المجمع، واحد من أشهر الأدباء والشعراء اليمنيين وأكثرهم اهتماماً باللغة العربية، "عبدالعزيز المقالح"، الذي يرى أنه "لا وجود لأمة من الأمم، أو شعب من الشعوب، إلا إذا كانت له أرض، ولغة، وبدون هذين المكونين الأساسيين لا جود لشيء اسمه شعب أو أمة".
 
ورغم أن الدستور اليمني ينص في مادته الثانية على أن "اللغة العربية، لغتها الرسمية"، لكن هذه المادة ظلت شكليّة، حيث ازدهرت اللهجات المحلية في هذا القُطر العربي في جنوب غرب الجزيرة العربية، وبات تعددها مهدد حقيقي للغة العربية الأم.
 
المجمع العلمي اللغوي اليمني أنشئ بقرار من الرئيس، عبدربه منصور هادي، في 25 مايو/آيار من العام الماضي، ويهدف إلى الحفاظ على سلامة اللغة العربية، وجعلها تواكب وتتسع لمطالب العلوم والآداب والفنون والمخترعات وتكون ملائمة لمدركات الحياة الإنسانية المتجددة.
 
تحقيق هدف المجمع بالحفاظ على اللغة العربية وتطويرها أصبح أمنية لدى القائمين عليه، وحسب كلمة "المقالح"، رئيس المجمع، أمام الاحتفال بيوم اللغة العربية، فإن "اللغة العربية تمر بأسوأ مراحلها، وأن المجامع العربية التي كانت مصادر إشعاع قد وصلت إلى أدنى مستوى لها".
 
وأضاف المقالح "نحن هنا في مهد العروبة والعرب (اليمن) نتمنى أن يتسلم مجمعنا الناشئ الراية، ويعمل ما استطاع على حماية لغتنا، لغة القرآن الكريم، والفكر، والعلوم والآداب".
 
ورأى محمد عبدالسلام منصور، الأمين العام المساعد للمجْمَع اللغوي اليمني، "أن المجْمَع ما يزال طور الإنشاء، وبدأنا باستخراج ميزانية من وزارة المالية، واستأجرنا مقراً للمجْمَع في العاصمة صنعاء".
 
وأضاف "منصور"، وهو شاعر يمني، "أن المجْمَع بدأ نشاطاته بندوة حول الحفاظ على اللغة العربية شارك فيها عدد من اللغويين والباحثين، وقُدمت خلالها أوراق تنصب معظمها حول موضوع اللغة".
 
وأشار إلى أن "المجْمَع يُحضّر لندوة أكبر، نُشهر فيها برنامج السنة القادمة والأنشطة التي سنقوم بها".
 
وتابع "خلال الأسابيع القادمة سوف يُصدر المجْمَع اللغوي، مجلة تحمل اسمه، تتضمن مجموعة أبحاث لغوية، وسنستقطب أقلام من الوطن العربي للكتابة حول هموم اللغة والأدب العربي، في محاولة لتقديم ما يمكن تقديمه تجاه لغتنا موقفاً، ورؤيةً، وتأملات".
شارك الخبر