الرئيسية / شؤون دولية / هجوم إلكتروني يشلّ مواقع الموساد والجيش الإسرائيلي
هجوم إلكتروني يشلّ مواقع الموساد والجيش الإسرائيلي

هجوم إلكتروني يشلّ مواقع الموساد والجيش الإسرائيلي

07 نوفمبر 2011 11:06 مساء (يمن برس)
تمكّن قراصنة إلكترونيون من اختراق مواقع الموساد والأمن الداخلي والجيش الإسرائيلي كردٍّ على اعتراض الأخير لسفينتين كانتا تحملان المساعدات إلى قطاع غزة. تأتي هذه العملية بعد أيام على تعرّض شبكة الانترنت الفلسطينية لاختراق أدى إلى تعطيل غالبية عناوينها.

ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن قراصنة دوليين مجهولين تمكنوا اليوم من اختراق عدد من المواقع الالكترونية التابعة لعدد من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على شبكة الانترنت.

وقالت الإذاعة "إن من بين هذه المواقع تلك الخاصة بالجيش الإسرائيلي والموقعين الالكترونيين التابعين لجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) وجهاز الاستخبارات الخارجي (الموساد).

وأشارت إلى "أن القراصنة تمكنوا من اختراق هذه الأجهزة قبل أن يعلنوا أن عمليتهم هذه جاءت ردًا على اعتراض الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي لاثنتين من السفن التي تحمل مساعدات إنسانية في طريقها إلى غزة.

وقالت "إنهم أطلقوا عبر موقع (يوتيوب) إعلانًا يحذرون فيه من أنه إذا ما استمر حصار غزة، فإنه لن يبقى أمامهم خيار إلا الاستمرار في الهجوم على هذه المواقع.

وبثت المجموعة على الـ (يوتيوب) شريطًا هددت فيه بضرب المواقع الأمنية الإسرائيلية لأن إسرائيل تتصرف مثل القراصنة اللصوص، وتستولي على السفن وهي في طريقها إلى قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت قد نشرت أن مواقع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد توقفت منذ ساعات اليوم الأحد، وكانت مجموعة (أنونيموس) قد هددت بضرب المواقع الأمنية الإسرائيلية إذا ما واصلت إسرائيل فرض الحصار على قطاع غزة.

واتهم القراصنة في إعلانهم الحكومة الإسرائيلية باختراق القانون الدولي وممارسة القرصنة بعدما هاجمت وحدات الكومندوز البحري التابعة للجيش الإسرائيلي السفينتين عندما كانتا في المياه الدولية على بعد 35 ميلاً بحريًا من غزة.

وبرر القراصنة اختراقهم المواقع الالكترونية الإسرائيلية بقولهم "إننا ومعنا 127 دولة نعترف بفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني، ونعتبر أن أعمالاً كهذه من قبل الجيش الإسرائيلي تعتبر ممارسات حرب ضد دولة ذات سيادة".

وكانت المجموعة هاجمت قبل شهر ونصف شهر موقع الكنيست الإسرائيلية.

قرصنة المواقع الإسرائيلية يأتي بعد أيام على اختراق الشبكة الفلسطينية

ويبدو أن الفلسطينيين والإسرائيليين انتقلوا من المواجهة التقليدية إلى الإلكترونية، حيث جاء اختراق المواقع الإستراتيحية الإسرائيلية بعد أيام فقط من عملية اختراق تعرّضت لها شبكة الإنترنت الفلسطينية الثلاثاء، أدت إلى تعطيل غالبية العناوين الفلسطينية.

وكان وزير الاتصالات الفلسطيني مشهور أبو دقة قد أعلن الأربعاء أنه سيتوجّه إلى الاتحاد الدولي لتكنولوجيا المعلومات لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول تعرض شبكة الانترنت الفلسطينية لاختراق من قبل قراصنة الثلاثاء.

وقال أبو دقة في مؤتمر صحافي "سنبدأ مراسلاتنا إلى الاتحاد للمطالبة بلجنة دولية لتقصي الحقائق".

وكانت شبكة الانترنت الفلسطينية تعرّضت الثلاثاء لاختراق أدى إلى تعطيل غالبية العناوين الفلسطينية. وأعاد أبو دقة اليوم في المؤتمر الصحافي التأكيد على أن شكل الهجوم الذي تعرّضت له الشبكة الفلسطينية "لا يشير إلى هواة أو قراصنة، بقدر ما يشير إلى عمل دول".

وربط أبو دقة بين حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والقافة والعلوم (يونيسكو) بعدما أيّدتها 107 دول، وعارضتها 14 الاثنين الماضي. إلا أنه تجنب توجيه الاتهام إلى إسرائيل مباشرة.

في الوقت نفسه، أشار أبو دقة إلى ما أعلنته إسرائيل عن نيتها اتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية، بعدما توجهت السلطة إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال: "اذا كانت هذه العقوبات بدأت بعد فوزنا في العضوية في اليونيسكو لا ندري ماذا سيكون عليه الحال إذا فزنا في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

ورأى أبو دقة أن الهجوم تم من أطراف خارجية عدة، "وتم استخدام خوادم وهمية في هذه الدول لمهاجمة العناوين الفلسطينية".

وقال: "كان واضحًا أن الهدف من هذا الهجوم هو شطب اسم فلسطين عن الشبكة الالكترونية ردًا على حصول فلسطين على العضوية في منظمة اليونسكو".

وعملت وزارة الاتصالات الفلسطينية وشركة الاتصالات على عزل المواقع الفلسطينية المهمة عن الشبكة الخارجية، وخصوصًا مواقع المصارف.

وشكلت وزارة الاتصالات الفلسطينية وشركة الاتصالات وخبراء فنيون اليوم، لجنة فنية لبحث طبيعة الهجوم الذي تعرّضت له الشبكة الفلسطينية، ووضع الحلول الملائمة لمواجهته.

وأعلن عبد المجيد ملحم مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية أنه تمت السيطرة "شبه الكاملة على الهجوم، لكنه ما زال مستمرًا، وطواقمنا تعمل على مدار الساعة لوضع الحلول".
شارك الخبر