الرئيسية / شؤون محلية / عبد ربه منصور يعود الى صنعاء بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة
عبد ربه منصور يعود الى صنعاء بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة

عبد ربه منصور يعود الى صنعاء بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة

08 نوفمبر 2011 05:01 صباحا (يمن برس)
عاد الفريق عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، ظهر يوم أمس الأثنين إلى العاصمة صنعاء بعد رحلة علاجية من الولايات المتحدة استمرت عدة ايام.

وكان النائب هادي غادر صنعاء في 28 أكتوبر الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء فحوصات طبية حسب ما ذكرته مصادر في الحكومة اليمنية.

وبعودته السريعة أمس الأثنين من واشنطن, وضع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حدا لتكهنات وشائعات مختلفة ,تداولها الشارع اليمني منذ سفره للعلاج في الولايات المتحدة, قبل نحو عشرة أيام.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" فإن زيارة نائب الرئيس اليمني كانت لإجراء الفحوصات الطبية السنوية المعتادة في مستشفى كلفلاند التخصصي بأمراض القلب بمدينة كلفلاند الأمريكية ، و أنها تكللت بالنجاح.

وعلى الرغم من أن نائب الرئيس اليمني يجري سنويا زيارة خارجية للعلاج وخصوصا في أمريكا تمتد لأسبوعين اواكثر, إلا أن في هذه المرة كان الأمر مختلفا جراء تداعيات الأزمة السياسية ولكونه مرتبط بالحوار مع المعارضة وتوقيع المبادرة الخليجية بناء على التفويض الصادر له بمرسوم رئاسي.

وذهبت شائعات تداولتها تقارير إعلامية إلى أن زيارة نائب الرئيس لواشنطن ربما تستمر لمدة ثلاثة أشهر وأن نائب الرئيس رحل قسرا وهو الأمر الذي اعتبره البعض مؤشرا على وجود نية مسبقة لدى صالح لعرقلة الجهود الدولية والإقليمية الضاغطة عليه لتوقيع المبادرة الخليجية.

وتأتي عودة نائب الرئيس بعد أنباء تفيد بان الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وبالتوافق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اقترحت ان تتم مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي ومن ثم التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة من قبل هادي وقادة المعارضة في العاصمة السعودية الرياض وبحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ردود فعل مختلفة بعد عودة منصور هادي
"العربية نت " استطلعت ردود أفعال الأوساط السياسية في هذا الشأن , حيث تحدث رئيس مركز دراسات الجزيرة والخليج بصنعاء أحمد محمد عبد الغني قائلا : إذا صدق الرئيس صالح فمعنى ذلك ان عودة النائب مؤشر على أن هناك اتجاه جدي للتوقيع على المبادرة , الناس ملوا من الوعود , ولكن هذه العودة في هذه اللحظة يجب ان تتتوج بالتوقيع على المبادرة حتى يطمئن الناس ويثقوا فعلا أن هناك توجه جاد للخروج من الأزمة وتجنيب اليمن الدخول في صراع اكبر مما هوحادث الآن لان اللحظة حرجة وعدم التوقيع على المبادرة معناه بالتأكيد الانتقال إلى خيار المواجهة وهو خيار صعب على كل الأطراف.

ومن جانبه يرى المحلل السياسي غسان حيدر أن عودة نائب الرئيس تحمل دلاله قويه بأنه رجل المرحلة القادمة "فبيده توقيع المبادرة الخليجية وهو بات مرشح المؤتمر في الانتخابات الرئاسية المبكرة "كما يتحدثون" ومن الغباء السياسي في هذه المرحلة عدم تعاطي الأحزاب معه والخروج من الأزمة طالما لا خلاف عليه .. لذلك يجب التعاطي بإيجابيه مع المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن و تحمل الأحزاب المسؤولية التاريخية في الانتقال بالوطن نحو الممارسة الفعلية للديمقراطية و تحديد أسباب الخلاف الحقيقي للأزمة بعيداً عن المزايدات فالنائب عبد ربه منصور هوالرجل الوحيد الذي بيده طوق النجاة الآن .

ويقول الإعلامي والباحث في الدراسات الإستراتيجية أبوبكرعباد باذيب:"نائب الرئيس هادي عاد في التاريخ الذي كان مخطط له ان يعود فيه، وبحسب الجدول الزمني المرتب بينه وبين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ، للبدء في التسوية المتفق عليها بين النظام والمعارضة والتي اطلق عليها مقترحات بن عمر للآلية التنفيذية للمبادرة ، و التي تم تداولها في وسائل الإعلام المختلفة، وتضمنت نقاطا في مقدمتها ان الرئيس سيمنح نائبه عبدربه صلاحيات كاملة وسيكلف المعارضة بتسمية مرشحها لرئاسة الحكومة ومن ثم الدعوة لانتخابات مبكرة كما اتفق على ان هادي هو المرشح التوافقي لجميع الأطراف إضافة الى الحديث عن تسوية لعقبة البند المتصل بإعادة هيكلة القوات المسلحة بحيث يتم ترتيب ذلك على مرحلتين الأولى ان يتم تشكيل مجلس أعلى للدفاع برئاسة هادي.
شارك الخبر