يونانية ذات ملكية خاصة للبيع، كيف إذا ستشتري جزيرة يونانية تلفحها الشمس وتلفها المياه الفيروزية؟ نادرا ما تعرض الجزر اليونانية للبيع بل تتوارثها العائلات من جيل إلى آخر، إلا أن سوق الجزر الخاصة في اليونان بدأ يشهد تقلبات كبيرة نتيجة شهية المستثمرين الأجانب وتهاوي الأسعار وتغيير في قوانين الضرائب اليونانية بحسب وول ستريت جورنال.
وتضم قائمة مالكي الجزر الجدد ايكتارينا ريبولوفليفا ابنة الملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف، حيث اشترت شركة مملوكة للأخير جزيرة سكوربيوس من روسل أوناسيس أثينا، حفيدة عملاق الشحن اليوناني الشهير ارسطو أوناسيس.
وكانت الجزيرة ذاتها قد شهدت زواج جاكلين كينيدي وأوناسيس قبل 45 عاما. وتشير التقارير إلى أن ثمن الجزيرة قارب 100 مليون جنيه إسترليني. ويشير وكيل العقارات الكسندر مولاس إن بيع جزيرة سكوربيوس السنة الماضية أثار الاهتمام بسوق الجزر اليونانية، حيث يقوم وكيل عن المشتري بالاتصال بشركة عقارات مثل سافيلز ويجري كتمان اسم المشتري الحقيقي على أنه من المعلومات السرية التي لا يمكن كشفها.
يجاور ايكتارينا على بعد بضعة جزر صغيرة وتحديدا في جزيرة أوكسيا، حاكم قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وكانت شركة بيما Pima اليونانية التي تعمل في أثينا قد اشترت الجزيرة التي تبلغ مساحتها 1236 هيكتارا وتقع على البحر الأيوني في الساحل الغربي لليونان، لقاء حوالي7 ملايين دولار، وأكد مصدر حكومي أن الصفقة كانت لصالح حاكم قطر السابق.
تتراوح أسعار هذه الجزر بين بضعة ملايين اليورو وحتى 100 مليون يورو حسب الخدمات والتسهيلات مثل المياه الجارية والكهرباء وفي بعض الحالات مراسي المراكب لليخوت.
ويشير خبراء العقارات أن الأسعار انخفضت بصورة عامة لمستوى 30% عن ما كانت عليه قبل الازمة المالية.
تتسم الجزر المعروضة في السوق بأنها غير مطورة وفي بعضها مناطق غابات فيما تنتشر الصخور في بعضها الآخر، ومثلا يصل سعر جزيرة نيسوس Nissos التي تبعد 5 أميال بحرية عن أرض اليونان حوالي 7 ملايين دولار ويمكن بناء 6 بيوت فيها بمساحة 130 متر لكل منها بحسب وكيل عقاري. أما جزيرة أومفوري فيبلغ سعرها 62 مليون دولار أمريكي ويسمح ترخيص البناء فيها بتطوير 20% من مساحتها للبناء.
ورغم وجود قرابة 6 آلاف جزيرة يونانية بعضها بالغ الصغر إلا أن معظمها غير صالح للتطوير ويصعب الوصول إليها خاصة مع قيود يونانية على استخدام الطائرات البحرية. كما أن البيروقراطية تفرض نفسها إذ تستدعي عملية الشراء قرابة 32 معاملة وخطوة بما فيها تقصي خلفية المشتري كي يتم التأكد من أنه لا يمثل تهديدا للأمن الوطني.
كما يخاف المشترون من قانون يوناني يبيح كل الشواطئ ويجعلها مفتوحة للجمهور فمها تكن الجزيرة معزولة أو بعيدة أوغالية الثمن يمكن لمن يملك مركبا أو يختا أن يرسو فيها ليسبح على الشاطئ.
لكن العقبة الأهم أمام امتلاك جزيرة الحلم في اليونان قد يكون في قانون الضريبة العقارية الذي يشمل أي عقار تزيد قيمته عن 200,000 يورو، وما لم تكن واسع الحيلة بحساب بنكي سخي فالافضل أن تكتفي بزيارة بعض هذه الجزر كل صيف.