يوماً بعد يوم، تتزايد أعداد اليمنيات اللائي يلتحقن بساحة التغيير في العاصمة صنعاء وبقية مناطق البلاد، للالتحام بمخيمات الاعتصامات التي يشهدها اليمن منذ أشهر للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن حكم البلاد الممتد ل33 عاماً، ما يعكس تنامي التأييد الأسري والقبول المجتمعي لهذا الحضور في بلد محافظ لاتزال تحكمه العادات والتقاليد .
وأعطى استمرار توافد مجموعات كبيرة من النساء من مختلف الفئات الاجتماعية، الثورة زخماً ودوراً حقيقياً ومهماً لحضور المرأة الفاعل في مسار العمل الثوري، وأعادت تقويم الثقافة المجتمعية بأهمية تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة، كونها شريكاً فعالاً في صنع الثورات والحرية والكرامة والتحولات في المجتمع .
ورصدت "الخليج" مشاهد إقبال عدد من المعتصمات اللاتي التحقن في الفترة الأخيرة لمؤازرة ودعم أخواتهن في ساحة التغيير بصنعاء، حيث تسرد فاطمة محمد علي المتوكل، إحدى الملتحقات حديثاً بمخيم الاعتصام النسائي بساحة التغيير بصنعاء، تفاصيل مبادرتها بالانضمام مؤخراً إلى المعتصمات، رغم التحفظات العائلية التي حالت دون تمكنها من الإقدام المبكر على تنفيذ هذه الخطوة .
وتعزو فاطمة المتوكل التغير الطارئ في موقف عائلتها المحافظة من فكرة مشاركتها في مخيم الاعتصام النسائي إلى زيارة قام بها والدها وشقيقها الأكبر إلى ساحة التغيير، حيث أسهمت هذه الزيارة في بلورة قناعات مغايرة وتبديد الانطباعات السلبية التي ترسبت في ذهنيهما نتيجة حملات التشويه الإعلامية للقنوات الفضائية الرسمية تجاه مشاركة النساء في ساحات الاعتصام .
أما إيمان علي محمد القاضي، وهي ربة منزل وأم لطفلين أكبرهما لا يتجاوز عمره عشر سنوات، فقد كانت لها تجربة مختلفة، إذ تقاسمت الأدوار مع زوجها في المنزل للالتحاق بمخيم الاعتصام النسائي بساحة التغيير بقرار توافقي بينها وبين زوجها الذي أبدى تفهمه واستعداده لمساعدتها في رعاية الطفلين خلال فترة غيابها خارج المنزل ومشاركتها في مخيم الاعتصام .
إحراق "المقارم"
في اليمن تقليد اجتماعي قبلي سائد، بخاصة في الشمال، تلجأ إليه النساء عند حدوث اعتداء لشحذ همم الرجال لرد الاعتداءات، ويتمثل في حرق الغطاء الذي تغطي به المرأة وجهها ورأسها، والذي يطلق عليه باللهجة المحلية "المقرمة"، والتي تحمل دلالة رمزية وثقافية قبلية تعني أن حرمتها قد انتهكت من الآخرين، وأنها تستنجد بأفراد قبيلتها لرد الاعتبار لها .
وقد دفعت خطوة "إحراق المقارم" وفق العرف القبلي إلى مشاركة إيجابية لنجاة عبدالسلام القرشي في الثورة . تحدثت نجاة ذات العشرين ربيعاً عن هذا بقولها: "واجهت تعقيدات عائلية شائكة حالت دون تمكني من الالتحاق المبكر بساحة التغيير، كون والدي "شيخ قبلي متشدد"، وأمر خروجي كامرأة من المنزل للاعتصام بساحة عامة يعد أمراً مرفوضاً وغير مسموح به كفكرة في العرف العائلي والقبلي الاجتماعي . وذكرت أنها تمكنت من تجاوز تحفظات والدها وأسرتها والقبيلة إزاء التحاقها أو أي من نساء قبيلتها بمخيم الاعتصام النسائي في ساحة التغيير بعد تأثر والدها ووجاهات القبيلة التي تنتمي إليها بمشهد إحراق المعتصمات بساحة التغيير بصنعاء لأغطية وجوههن ورؤسهن الأسبوع الماضي خلال مسيرة نسائية حاشدة استهدفت التنديد بجرائم النظام والمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وأقاربه، وتحويل ملف صالح إلى محكمة الجنايات الدولية . وتدون ساحات التغيير والحرية في 17 محافظة يمنية مشاهد رائدة لنضال وكفاح النساء في الثورة ضد النظام والحكم المستبد على مدى الأشهر الماضية، وذلك من خلال الانخراط في الائتلافات والتكتلات الشبابية الشعبية الثورية، واعتلاء النساء منصة ساحات التغيير والحرية للتعبير عن رأيهن من أجل صياغة مستقبل يمن جديد يؤمن بمشاركة الرجل والمرأة، إضافة إلى حضورهن الأنشطة والفعاليات التي تتضمن حلقات نقاشية وندوات .
وأعطى استمرار توافد مجموعات كبيرة من النساء من مختلف الفئات الاجتماعية، الثورة زخماً ودوراً حقيقياً ومهماً لحضور المرأة الفاعل في مسار العمل الثوري، وأعادت تقويم الثقافة المجتمعية بأهمية تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة، كونها شريكاً فعالاً في صنع الثورات والحرية والكرامة والتحولات في المجتمع .
ورصدت "الخليج" مشاهد إقبال عدد من المعتصمات اللاتي التحقن في الفترة الأخيرة لمؤازرة ودعم أخواتهن في ساحة التغيير بصنعاء، حيث تسرد فاطمة محمد علي المتوكل، إحدى الملتحقات حديثاً بمخيم الاعتصام النسائي بساحة التغيير بصنعاء، تفاصيل مبادرتها بالانضمام مؤخراً إلى المعتصمات، رغم التحفظات العائلية التي حالت دون تمكنها من الإقدام المبكر على تنفيذ هذه الخطوة .
وتعزو فاطمة المتوكل التغير الطارئ في موقف عائلتها المحافظة من فكرة مشاركتها في مخيم الاعتصام النسائي إلى زيارة قام بها والدها وشقيقها الأكبر إلى ساحة التغيير، حيث أسهمت هذه الزيارة في بلورة قناعات مغايرة وتبديد الانطباعات السلبية التي ترسبت في ذهنيهما نتيجة حملات التشويه الإعلامية للقنوات الفضائية الرسمية تجاه مشاركة النساء في ساحات الاعتصام .
أما إيمان علي محمد القاضي، وهي ربة منزل وأم لطفلين أكبرهما لا يتجاوز عمره عشر سنوات، فقد كانت لها تجربة مختلفة، إذ تقاسمت الأدوار مع زوجها في المنزل للالتحاق بمخيم الاعتصام النسائي بساحة التغيير بقرار توافقي بينها وبين زوجها الذي أبدى تفهمه واستعداده لمساعدتها في رعاية الطفلين خلال فترة غيابها خارج المنزل ومشاركتها في مخيم الاعتصام .
إحراق "المقارم"
في اليمن تقليد اجتماعي قبلي سائد، بخاصة في الشمال، تلجأ إليه النساء عند حدوث اعتداء لشحذ همم الرجال لرد الاعتداءات، ويتمثل في حرق الغطاء الذي تغطي به المرأة وجهها ورأسها، والذي يطلق عليه باللهجة المحلية "المقرمة"، والتي تحمل دلالة رمزية وثقافية قبلية تعني أن حرمتها قد انتهكت من الآخرين، وأنها تستنجد بأفراد قبيلتها لرد الاعتبار لها .
وقد دفعت خطوة "إحراق المقارم" وفق العرف القبلي إلى مشاركة إيجابية لنجاة عبدالسلام القرشي في الثورة . تحدثت نجاة ذات العشرين ربيعاً عن هذا بقولها: "واجهت تعقيدات عائلية شائكة حالت دون تمكني من الالتحاق المبكر بساحة التغيير، كون والدي "شيخ قبلي متشدد"، وأمر خروجي كامرأة من المنزل للاعتصام بساحة عامة يعد أمراً مرفوضاً وغير مسموح به كفكرة في العرف العائلي والقبلي الاجتماعي . وذكرت أنها تمكنت من تجاوز تحفظات والدها وأسرتها والقبيلة إزاء التحاقها أو أي من نساء قبيلتها بمخيم الاعتصام النسائي في ساحة التغيير بعد تأثر والدها ووجاهات القبيلة التي تنتمي إليها بمشهد إحراق المعتصمات بساحة التغيير بصنعاء لأغطية وجوههن ورؤسهن الأسبوع الماضي خلال مسيرة نسائية حاشدة استهدفت التنديد بجرائم النظام والمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وأقاربه، وتحويل ملف صالح إلى محكمة الجنايات الدولية . وتدون ساحات التغيير والحرية في 17 محافظة يمنية مشاهد رائدة لنضال وكفاح النساء في الثورة ضد النظام والحكم المستبد على مدى الأشهر الماضية، وذلك من خلال الانخراط في الائتلافات والتكتلات الشبابية الشعبية الثورية، واعتلاء النساء منصة ساحات التغيير والحرية للتعبير عن رأيهن من أجل صياغة مستقبل يمن جديد يؤمن بمشاركة الرجل والمرأة، إضافة إلى حضورهن الأنشطة والفعاليات التي تتضمن حلقات نقاشية وندوات .